تمر المملكة العربية السعودية بظاهرة تنموية واستثمارية غير مسبوقة وتتمتع بكل عناصر النهوض في شتى المجالات فالمملكة بلد غني بالثروات الظاهرة والباطنة فهي بلد نفطي مصدر للبترول وقد حباها الله بكثير من الخيرات والبركات التي تحيط بها من كل جانب مصداقاً لدعوات الأنبياء والصالحين ولنفع هذا البلد لعموم الناس فبهذا حفظه الله وحفظ أهله. والبلد الغني بالثروات محط أنظار المستثمرين لتحقيق رغباتهم ولينهلوا من خيراته، فها هي المملكة العربية السعودية ذات الاقتصاد القوي والموقع الإستراتيجي والاستقرار الأمني أصبحت مقصداً للدول الاستثمارية في البحث عن اقتناص الفرص وتنمية الاستثمارات، بما في ذلك الدول الأوروبية الغنية، وخير دليل على ذلك حضور كثير من الشخصيات العالمية المعروفة للتباحث مع المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين لتحقيق هذا الهدف، مما ينعكس على متانة الاقتصاد السعودي وقوته، ففي الأيام القليلة الماضية قام المستشار الألماني والسفير البريطاني ومسؤولون كبار من فرنسا وأسبانيا وروسيا بزيارة المملكة للبحث في الحصول على فرص استثمارية كبيرة فيها - وقد سق أن صرح معالي وزير التجارة عن وجود فرص استثمارية كبيرة في المملكة تقدر بأكثر من 600 مليار دولار- فالمملكة الشريك الأهم في المنطقة فضلاً عن وضعها المعروف على خريطة الاقتصاد العالمي. إن هذه الخيرات لمس أثرها المواطن، وازدهر في ضوئها الوطن ولتأكيد تحصيل بركتها ومنفعتها وبقائها ودوامها فبالإيمان واتباع الطريق المستقيم وحفظ البلد الذي خرجت فيه وحفظ أمنه واستقراره بمنع الساعين لزعزعته وإخلال أمنه من الأغرار الصغار، أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، فأهل العلم ورجالات المجتمع وقادة الأمة لن تسمح لحفنة من الشاذين أن تملي عليها تغيير مسارها أو التشكيك في مبادئها ومسلماتها أو التفريط في منجزاتها ومكتسباتها. إن الفطر السليمة والعقول الواعية لا تقبل فكراً ضالاً مضلاً غير مصلح هادماً غير بانٍ ولنا في التاريخ عبر، فهذا فكر خوارجي كلما ظهر اندثر واستلهمت منه العبر، ربنا احفظ أمننا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه، وقد قلت في ذلك: إسلامنا رمز العدالة والوفاء لا يرتضي داعي الجهالة والجفاء فكر مضل خالف الشرع القويم من يبتغيه أطاع إبليس الرجيم قتل وإخلال بأمن الآمنين حاشا فليس هذا نهج المسلمين يارب تحفظ خادم البيت الحرام واحفظ بلادي بالأمان وبالسلام