تلبس حائل أحلى حللها وتعمها الفرحة ويغمرها السرور وترتدي ثوب العروس ليلة زفافها وتتعطر بماء الورد والفل والياسمين لاستقبال سلطان الخير!! يوم أغر من أيام حائل المشهودة ذلك اليوم الذي تعبر فيه حائل بمقدم الخير.. سلطان الخير!!.. سلطان الخير الذي له في كل القلوب مكانة لا تضاهى حيث تبرز مشاعر الحب والولاء.. مشاعر الحب والوفاء.. من هذا الشعب الوفي لقيادته وتظهر الصورة الرائعة عمق التلاحم والمحبة بين القيادة والشعب السعودي وإن الفرحة الغامرة تعلو الوجوه وترتسم على كل محيا وعلى كل فرد في حائل يلهج بالثناء ويرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى أن يديم على مملكتنا العزيزة نعمة الأمن والاستقرار والازدهار في ظل قائد مسيرتنا مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز سائلين المولى عزّ وجلّ أن يحفظ ساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وكل فرد فينا يهتز فرحاً لهذه الزيارة الميمونة.. ويردد قول الشاعر: على الطائر الميمون يا خير قادم فأهلاً وسهلاً بالعلي المكارم قدمت بحمد الله أكرم مقدم مدى الدهر يبقى ذكره في المواسم قدوماً به الدنيا أضاءت وأشرقت ببشر الوجوه أو بضوء مباسم فيالله من فخر تعتز به منطقة حائل ومحافظاتها وقراها وسهولها ووديانها حيث يقدم إليها سلطان الخير!! إن ما نراه اليوم في عروس الشمال (حائل) من تجمل وإظهار البهجة والسرور بمقدم سلطان الخير ما هو إلا نموذج من ذلك.. وهو قليل بالنسبة لمقام سمو سيدي سلطان الخير الذي جمع بين دماثة الأخلاق والحزم وحب الخير بأنواعه وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن حب الخير سجية من سجاياه وصفة ملازمة له في مقدمة الصفات الحميدة لسموه الكريم.. وها هي ذي زيارة سلطان الخير لمنطقة حائل لها دلالة على مكانة هذه المنطقة وأهلها في قلب سموه الكريم وقد حظيت بهذا التشريف الذي يعتبر نبراسا لكل مواطن!! إن ما نراه اليوم في مملكتنا الحبيبة من تقدم ورفعة وما تتمتع به من نمو وازدهار في شتى المجالات ما هو إلا دليل صادق على التلاحم بين القيادة والشعب وما زيارة سلطان الخير لمنطقة حائل إلا عنواناً من العناوين الصادقة التي تبرز وبشموخ وعزة ما يكنه قادتنا من حب ووفاء لشعبهم ومن تلمس احتياجاتهم ومن تفقد لأحوالهم!! وهي عادة كريمة دأبوا عليها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ودأب عليها من بعده أبناؤه الأشاوس.. الملوك سعود.. وفيصل.. وخالد طيب الله ثراهم!! كريم يترسم خطى كريم قبله ثم جاء من بعدهم فهد الحب والخير خادم الحرمين الشريفين!! الذي أصبحت المملكة في عهده مضرب المثل في كل ميادين الحياة من نعم وأمن واستقرار!! فهذه حائل سعود.. وسعود حائل!! تترقب وصول سمو سيدي سلطان الخير بفارغ الصبر.. فهي وساكنوها ينتظرون هذه الزيارة ويتلهفون لرؤياه بينهم وزيارة سمو سيدي سلطان الخير بلا شك تحمل معاني سامية من تفقد لاحتياجات المواطنين ومن متابعة لمشاريع المنطقة وافتتاح ما أنجز منها وتأسيس لمشاريع أخرى تحتاجها المنطقة، منها وضع حجر الأساس لمستشفى حائل التخصصي سعة 500 سرير!! والذي جاء ثمرة من ثمرات حكومتنا الرشيدة لمنطقة حائل وبجهود سعود حائل، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن آل سعود أمير المنطقة، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظهما الله، وبمتابعة دؤوبة من الوزير النشط، الوزير الشاب، معالي وزير الصحة الدكتور، حمد بن عبدالله المانع -يحفظه الله- والذي استطاع أن يجدف بالصحة نحو سماء الواقع بكل اقتدار لتضاهي مصاف أرقى الدول المتقدمة في كافة المجالات الطبية، لذا فنحن محقون تماماً عندما نطلق العنان لمهرة طموحنا الجامحة فكل شيء مهيأ - ولله الحمد - بقدوم الغد الجميل الذي نحلم به. (*) أخصائي نفسي - مدير إدارة الإعلام والتوعية الصحية