كم نحن محظوظون بتشريف ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض - لكثير من مناسبات معهد الإدارة العامة المختلفة. وإذا كان المعهد يسعد ويفخر كل عام بتخريج دفعات جديدة من أبنائه المؤهلين والمدربين، فإن سعادته تكتمل بحضوركم يا سمو الأمير، وفخره يسمو بتشريفكم. **** لقد بات منسوبو المعهد يتطلعون لهذا اللقاء السنوي بكثير من الشوق، وإن خريجي برامجه الإعدادية ينتظرون لحظة مصافحة سموكم كوسام يتوج مسيرتهم العلمية والتدريبية. إنهم ينظرون لهذه المصافحة كتعبير صادق على أنها أخذ بأيديهم لدخول مرحلة المستقبل في حياتهم بكل اطمئنان وثقة.. وهي مرحلة العمل والاعتماد على النفس وشق طريق جديد في الحياة. **** ولعل ما يدعو للاعتزاز بالمكان والمكانة لمعهد الإدارة العامة أن القلق لم يتسرب يوماً إلى نفسه تجاه خريجيه ومستقبلهم، ولم تخفق قلوب خريجيه خوفاً على مستقبلهم ووظيفتهم، ولم تضطرب خطواتهم خشية أن يكونوا بعد تخرجهم في عداد العاطلين. فها هي الفرص الوظيفية التي أمنها المعهد لخريجيه تتجاوز ما نسبته فرصتين وظيفيتين لكل خريج. لقد تجاوز احتواء معهد الإدارة العامة ورعايته لخريجيه نطاق التعليم والتدريب والتأهيل إلى التوظيف أيضاً. وبات خريج برامج المعهد الإعدادية في حفل يوم الخريج والوظيفة يستلم شهادة التخرج بيد.. والوظيفة باليد الأخرى. فهنيئاً لكم بتخرجكم.. وهنيئاً لكم انتسابكم لصرح شامخ اسمه معهد الإدارة العامة.. وشمروا عن ساعد الجد وكونوا كما عهدناكم في المعهد مثالاً لتحمل المسؤولية وحسن الخلق في العمل والتعامل. إن الوطن قد أعطانا الكثير الكثير.. وإنه من الوفاء والعرفان أن نرد له من أفضاله ولو جزءاً يسيراً. عضو هيئة التدريب مدير عام الشؤون الإدارية والمالية