طالعت ما صرَّح به سمو رئيس نادي النصر، وما نُشر في الملحق الرياضي المميز بتميُّز جميع العاملين فيه في يوم الاثنين الموافق 16-3-1426ه تحت عنوان: (سنحتفل بحصول النصر على لقب النادي الأول)، ولقد أضحكت وأبكت هذه الكلمات الكثير من محبي (الأصفر البرّاق؟؟؟) وأمامها عشرات علامات الاستفهام لأن (البرّاق) اختفى منذ ابتعاد السهم الملتهب ماجد عبد الله عن ارتداء الشعار، وهذا يقوله الآلاف ويعرفه مثلهم من (الصابرين) من جمهور (الإصيفر) إن صح التعبير، فالجمهور النصراوي قلَّ وبشهادة المدرجات، وتشتت وذهب الكثيرون مثلهم إلى (حيث النكهة والتميُّز والبطولات)، نحو عرين الأزرق (وهذه حقيقة ولو أنكرها من أنكرها)، فالنصر ذهب بريقه، وأصبح بدون رائحة ولا لون ولا طعم، والمتسائل يتابع عندما يعلن عن نقل مباراة للنصر، وكيفية التفاعل وكيف يتفاعل مع إعلان ونقل مباراة للهلال، فالفرق شاسع وواسع (وللمعلومية فلست هلالياً لكنني نصراوي متقاعد) أُسوة بالمتقاعدين الذين شملهم القرار بعد رحيل الجوهرة وجيله. أعود لصلب الموضوع لأقول: بماذا سيحتفل النصر وبأي لقب؟ فالألقاب كثيرة، فهل سيحتفلون ب: 1- ابتعادهم عن منصات التتويج والبطولات. 2- حرمانهم من اللاعبين الأجانب. 3- عدم إعطاء بعض المدربين واللاعبين حقوقهم. 4- مشاكلهم المستمرة مع الاتحاد الدولي. 5- تطفيش النجوم. 6- تأخير دفع الحقوق والرواتب. 7- المماطلة بتجديد العقود. 8- عدم اتفاق أعضاء الشرف. 9- (بمحاولة ولو التعادل مع الهلال). 10- هروب الجماهير وعزوفها عن تشجيعهم. 11- بإخفاء الحقائق وعدم الوضوح مع المنتمين للنادي أو اللاعبين أو المشجعين. 12- بكرههم للصحافة الحرة الصريحة. 13- ابتعاد بعض الصحفيين المحسوبين (سابقاً) بعدما ملّوا الوعود، وانكشف المستور. أشياء كثيرة وكثيرة يعجز الإنسان عن تذكُّرها والقلم عن كتابتها والصحف عن نشرها، فالنصر (يا سادة) لن يشم رائحة النصر بالبطولات، ولن يشم رائحة النصر باجتماع القلوب، ولن يشم رائحة النصر بالوضوح والشفافية، ولن ولن، إلا بعد أن يتم تغيير الرئاسة والسياسة التي تنتهجها، ويكونوا منفتحين على البقية أكثر مما مضى بعد ذلك ربما يحتفلون باللعب (فقط) على مباراة نهائية ولو في السلة أو الطائرة.. ربما يقول القراء لقد قسوت في موضوعك.. وهنا أخالفهم الرأي، فكم من السنين قسا علينا النصر بعزوفه عن البطولات، فبالله عليكم لماذا الزعيم ينجح فيه كل رئيس وإداري ولاعب ومشجع بعكس النصر؟ الجواب: لأنه ليس محتكراً، فالباب مفتوح للجميع بعيداً عن كل شيء، سواء كان الرئيس صغيراً أو كبيراً.. المهم بأنه يقدر على إدارة دفة النادي. حقائق تحتاج إلى مصارحة وحقائق ولي - بإذن الله - لقاء آخر مع القراء والتعقيب مفتوح لنصل بالنصر إلى ما كان عليه (في سنين خوالٍ مضت)، لعله يعود ولو إلى نسبة 1% إلى عهد ماجد ومحيسن والهريفي، ولو أنني أخشى أن يكون ذلك مستحيلاً جداً.. إلا أن يشاء الله.