إن الحديث عن الانتخابات للمجالس البلدية أصبح من أولويات حديث المجالس والمنتديات في منطقة القصيم هذه الأيام. وما هذا الإقبال المنقطع النظير من كبار وصغار وشباب إلا دليل على الرغبة الشديدة في صنع القرار في بلادهم وضرورة المشاركة في الأنشطة السياسية المتعددة. لذا فإن التسارع الذي قوبلت به الانتخابات البلدية من المواطنين في تسجيل أسمائهم دليل على حب المشاركة وارتفاع مستوى الثقافة لدى المجتمع، ولذا فإن من واجب المواطنين أن يرشحوا من يرضون دينه وخلقه، وذلك لتحقيق طموحات وآمال المواطنين المرجوة، والتي أولوها هذه الأمانة وذلك باتخاذ القرارات المناسبة والمناقشة عنهم فيما يمس احتياجاتهم وآمالهم المرجوة وأن يجعل نصب عينيه الخوف من الله وأن يكون أهلاً لتحمل المشاق، بعيداً عن السمعة والوجاهة والتكلف الزائد لأن البقاء للأفضل ومهما عمل الإنسان من دعايات ومخيمات وولائم، فإن الناس سوف تبقي ثقتها فيمن هو أهل للثقة من رجال الفكر والعلم المشهود لهم بالإخلاص والمثابرة وحب الخير للناس جميعاً. فواجب على المواطن أن يتوخى الرجل المناسب ليختاره في المكان المناسب ويدع عنه كل قرابة أو غير ذلك من المؤثرات المادية أو المعنوية ويتقي الله فيمن يرشحه فإن الترشيح هو أمانة تودعها لصاحب هذا الاسم أو ذاك. لذا فواجب المجتمع كبير، أمام مسؤولياته، وما في جعبة هذه الانتخابات أكبر من أن تكشف في دائرة أو ترشيح. سدد الله الخطا وبارك في الجهود عبدالله عبدالرحمن سليمان العايد/القصيم - بريدة