يزور لين تشان وهو زعيم أهم حزب معارض في تايوانالصين الأسبوع المقبل ليبحث مع الرئيس الصيني هو جينتاو سبل إنهاء الأعمال العدائية التي تجري منذ خمسة عقود بين بلديهما. وسيقوم لين تشان وهو رئيس الحزب القومي في تايوان بالزيارة في الفترة من 26 نيسان - أبريل حتى الخامس من أيار - مايو حيث سيلتقي مع هو جينتاو لبحث العديد من القضايا. ونسبت وكالة الأنباء المركزية إلى سكرتير عام الحزب القومي في تايوان لين فينج تشينج الذي يزور بكين حالياً لترتيب برنامج الزيارة قوله إن الطرفين لن يوقعا أي اتفاقات، مشيراً إلى أنهما لا يستبعدان مناقشة الاتفاق على مبدأ صين واحدة في إشارة إلى الاتفاق غير المكتوب الذي أبرم عام 1992 ويسمح لتايوانوالصين بفتح حوار دون الاختلاف بشأن ما إذا كانت تايوان جزءا من الصين. وقال الحزب الوطني الذي يتزعمه لين والمعروف ايضا باسم (كومينتانج) إنه سيتم وضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل رحلة لين بعد ان يعود الامين العام للحزب لين فنج تشنج من بكين في وقت لاحق. وذكرت الوكالة أن لين تشين سيرأس وفدا من خمسين عضوا إلى الصين وسترسل بكين طائرة لنقل الوفد ومئة صحفي لتغطية أحداث الزيارة. وكان الكومينتانج قد حكم الصين كلها - الصينوتايوان - قبل ان يخسر حربا أهلية امام الشيوعيين بقيادة ماو تسي تونج في عام 1949 ويفر الى تايوان حيث حكم الجزيرة لأكثر من 50 عاماً. وخسر الحزب انتخابات الرئاسة مرتين متتاليين أمام الرئيس شين شوي بيان في عامي 2000 و2004. وتعتبر الصينتايوان جزءاً من أراضيها وتهدد بمهاجمة الجزيرة إذا اعلنت الاستقلال رسمياً. ويقول محللون إن رغبة أحزاب المعارضة التايوانية في انتزاع السيطرة على العلاقات عبر المضيق من حكومة شين أعطت بكين فرصة لمواصلة استراتيجيتها فرِّق تسد. ويؤيد حزبا الكومينتانج أولاً إعادة توحيد في نهاية المطاف مع الصين عندما تأخذ بالديمقراطية في حين يتبنى الحزب التقدمي الديمقراطي بزعامة شين برنامجا مؤيداً للاستقلال. ومن جانب آخر وفيما يتصل بالأزمة الصينيةاليابانية فقد قال رئيس المفوضية الوطنية للسلامة العامة في اليابان يوشيتاكا موراتا أمس الثلاثاء إن المشاعر المعادية للصين في اليابان تصاعدت حيث أوردت 25 منشأة أعمال ومنظمة صينية إنها تلقت مكالمات تهديد. وقال موراتا في مؤتمر صحفي في طوكيو: سنحاول تأمين سلامة المواطنين الصينيين في اليابان. وعثر يوم الاثنين على ظرفين لعيارين ناريين فارغين داخل مدرسة لغات صينية في طوكيو. وكانت المسيرات المعادية لليابان نظمت في شنغهاي والمدن الرئيسة في الصين في مطلع الأسبوع وألقى المتظاهرون البيض والزجاجات الفارغة على المنشآت الدبلوماسية والشركات احتجاجاً على محاولة اليابان الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعدم اعتراف اليابان بالفظائع التي ارتكبتها في الصين خلال الحرب العالمية الثانية. هذا وقد حثَّ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الزعماء الصينيينواليابانيين على الاجتماع اثناء القمة القادمة لزعماء آسيا وإفريقيا وتسوية الخلافات بين بلديهما سلمياً. وقال عنان الذي سيحضر القمة التي تبدأ هذا الاسبوع في العاصمة الاندونيسية جاكرتا انه يأمل في أن يعقد رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والرئيس الصيني هو جين تاو محادثات.