تعقيباً ومداخلة على ما ينشر بين الحين والآخر في صفحات الجزيرة عامة وفي هذه الصفحة بصفة خاصة عن القطاع الصحي بالمملكة بمختلف مواقعه وما وصل إليه من تطور مذهل في السنوات الأخيرة بفضل من الله تعالى ثم البذل غير المحدود من قبل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حتى وصل إلى ما وصل إليه. وما النجاحات المتتالية والمتوالية لفصل التوأم في الصرح الطبي في الحرس الوطني والذي يحمل اسم المغفور له الملك فهد إلا دليل واضح وأكيد على هذا النجاح. وما أنا بصدد الحديث عنه هو التطور الملحوظ لقطاعات وزارة الصحة بصفة عامة والقطاعات الصحية بحائل بصفة خاصة منذ مجيء معالي الوزير حمد المانع، وسوف اجعل من مستشفى الولادة بحائل انموذجاً لمداخلتي هذه، فهذا الصرح الطبي الكبير والذي تدار بعض اقسامه بكوادر سعودية مدربة سواء أكان في الأقسام الادارية أو الفنية ابتداء من مديره مروراً هنا وهناك حتى الوقوف عند الحراس الأمنيين. فهؤلاء الرجال وأعني بصفة عامة جميع منسوبيه رجالاً ونساء وبصفة خاصة مديره الاستاذ مشعل النعيس مروراً بالأستاذ عوض العوض مدير الخدمات الطبية والمدير الطبي الدكتور عزت قد تغير خلال سنة واحدة (180 درجة) بشهادة جميع من راجعه لزوجته أو لاخته أو قام بزيارة تهنئة لمولود أو مولودة. ومن أهم المتغيرات التي حدثت في عهد مديره الجديد وهناك مثلها قادم باذن الله: 1- انخفاض -وهذا هو المهم والأهم- عدد العمليات القيصرية فيه والتي كانت في السابق تتعدى نسبة كبيرة جداً، أما الآن فتعد على أصابع (كف واحد) وفي أصعب الظروف. وهناك قصة لإحدى (النساء) مرت بمراحل ولادة وعند تأخرها بعض الوقت جاء اليها من جاء (مستسمحاً منها الموافقة) على اجراء عملية قيصرية لها خوفاً عليها ولكنها رفضت وبعد السؤال عن هذا التغير المفاجئ لأنه في السابق (يصرون ويخوفون) وربما (تبصم) مجبراً قبل دخول زوجتك أو اختك بأنه في حال تعدى الوقت فإن الكادر الطبي (ينفذ العملية)، أفاد من أفاد بأن لمتابعة مدير المستشفى شخصياً لكل صغيرة وكبيرة وتشكيل لجنة طبية سريعة في حال اجراء العمليات القيصرية عن الأسباب وعن اسم منفذها وعن الوقت الذي استغرقته الحامل أثناء الولادة جعلت الجميع يصبح (حذراً) من الاقدام على مثل ذلك الا في أصعب الظروف بعد اجتماع طبي متكامل). 2- تغير نوع الاعاشة والسماح بصرف اعاشة مماثلة للمرافق في حالة وجوده. 3- استبدال المصاعد (المتهالكة) والتي كادت أن تنهي حياة الكثيرين إلى مصاعد جديدة. 4- تركيب مصاعد خاصة بالمطابخ يستخدمها الطهاة والموزعون فقط محكمة الجوانب لئلا تتسرب رائحة الأكل للمرضى. 5- البدء في ارساء قواعد المراحل الأولى من توسعة المستشفى الاداري والفني وهناك من زف لي البشرى بقسم خاص خارجي للأطفال. 6- الاستقبال الحار والبشاشة التي تجدها من الجميع مما يجعلك تقف كثيراً تقديراً واحتراماً لهذا الانجاز الكبير لهذا المستشفى (الصغير بالعمر الكبير بمنسوبيه) والذي يقف وراء هذه الانجازات معالي وزير الصحة النشط وكذلك مدير الشؤون الصحية بحائل الدكتور سليمان المزيني والذي نأمل أن تخطو بقية القطاعات الصحية بالمنطقة نحوه، وأخص مستشفى الملك خالد بحائل وبقية المراكز الصحية على خطى مستشفى الولادة واستثني هنا مستشفى حائل العام بجهود ومجهود الاستاذ سعود الطريفي وبقية زملائه. في الختام اسأل الله تعالى ان يمن علينا وعليكم بالصحة والعافية ويكلأنا بعنايته ورعايته.