السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أولاً : يسعدني ونيابة عن كافة الجماهير الأهلاوية والعاملين في القطاعات السنية من إداريين ولاعبين وأجهزة فنية أن أتقدم بالشكر والعرفان للرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ولنائبه الأمير نواف بن فيصل وللعاملين في اتحاد كرة القدم والذين لم يألوا جهداً في القيام بمهامهم المسؤولة إشرافاً وتنظيماً على كافة الأنشطة الوطنية عامة وعلى ما بذلوه من رعاية واهتمام نحو القطاعات السنية ومسابقاتها على وجه الخصوص والتي ولله الحمد بدأت تفرض أسهم وجودها كدعائم رئيسة للأندية وللمنتخبات الوطنية في المستقبل القريب وليس البعيد، وهذا لم يكن لنشاهده لولا الدعم الكبير من الأمير سلطان بن فهد ومن الرجال الأوفياء الذين واصلوا العمل بكل تضحيات وأمانة بعد توفيق الله فكما هي شواهد الانجاز اليوم تتحدث عن نفسها بنفسها بعد أن أصبح شباب وناشئو الأهلي أبطالا متوجين ومتربعين بجهد المخلصين على زعامة الموسم دون منة أو زيف أو تضليل فإن ما يجدر بالاشارة اليوم ونحن نحتفل بالأبطال الذين حفظوا ماء الوجه لكيانهم هو تلك الاستفزازات الإدارية التي لخصت عبر تصريحات رئيس النادي في بداية الموسم عندما أعلن بأن القطاعات السنية ستكون آخر اهتمامات إدارية مبرراً هذا النهج بالافتناع على ضرورة استقطاب اللاعب الجاهز وعلى حساب الأجيال السنية وهو ما لم نشاهده إلا من خلال أنصاف لاعبين هم رجيع بعض الأندية أو بالدقة المتناهية لم يشاهدها الجمهور فكانوا هلا للثقة وأهلا للمسؤولية التي أنيطت على عواتقهم فلم تزدهم إلا رغبة على الثبات برغم كل تلك الارهاصات والظروف العاصفة التي زرعت في طريقهم كالشوك في أرض جدباء. أما ثانيا: فلا يخفى على الجمهور الأهلاوي الحبيب ما تعرض له قطاع الشباب والناشئين من معوقات كادت أن تعصف به لولا اجتهادنا الذاتي والاصرار على المواجهة والتصدي بحزم لها وكشفها للجماهير الأهلاوية خاصة فيما يتعلق بعمليات التشفير الصحفية التي نظمت تجاه قطاع الشباب والناشئين طموحات هذا الجيل الذهبي الذي سيأخذ بإذن الله حقه المشروع في الدفاع عن شعار كياننا العظيم وهو ما ينظر إليه الجميع بعين الفخر والاعتزاز بعدما أثبت مقدرته الفنية واستطاع تعرية هؤلاء الذين لم يراعوا أماناتهم المهنية، إنني ومنذ البداية الفعلية لتولي مهام المسؤولية أوكد للجميع مجدداً بأن شباب الأهلي وناشئوه لم يتلقوا أي دعم ولا مساندة حتى من أقرب الاقربين منه وما يجبرنا كمسؤولين عنه للافصاح عن ذلك.. ما ظهر مؤخراً من البعض الذين استغلوا المكان والزمان من أجل التقاط الصور وكسب مزيداً من الأضواء وعلى حساب أناس اجتهدوا وثابروا وعملوا غاية في تقديم الثمار البطولية فكيف امتلك هؤلاء الشجاعة لكي يحاولوا استغلال المواقف وهم للأسف الشديد أول من ساهم في إعاقة هذا القطاع وما هبوط فريق الناشئين وما رحيل أكثر من (100) برعم إلى الاتحاد سوى أدلة دامغة على الجمهور الحبيب معرفتها جيدا، إنني إذ أتحدث بكل هذه المعطيات الحافلة بأسوأ وسائل الاحباط فإنني أرى من الضروريات وضعها أمام الجماهير الرياضية الأهلاوية التي لا يجب أن تبقى في معزل عما يدور داخل كيانها كما أنني وفي خضم هذا التعاطي للاحداث المتسارعة لا يفوتني التأكيد مجددا لها بأن شباب الأهلي وناشئوه في أياد أمينة وسأعمل جاهداً لتطوير هذا القطاع وبما يتوازى مع تطلعات وآمال كل الأهلاويين بإذن الله تعالى ولن تزيدني هذه الضغوط والظروف التي أضحت معانيها واضحة إلا حافزاً للمزيد من العطاء ليقيني بأن التحدي هو الدافع للنجاح وبأن الصعوبات والمعوقات العامل المهم في إزالة الستار والقناع عن شخوص لا يرون في خدمة الأهلي غير خدمة النفس والذات حتى وإن كان ذلك على حساب أعضاء الشرف والمحبين الراغبين في دفع عجلة التطور لألعابه جميعا والتي لازالت تصارع عشوائية النهج الاداري الغائب تماماً. وفي الختام لا يفوتني تقديم الشكر لجماهير الأهلي الغالية التي آزرت وساندت وضحت ولم تلتفت لهذه الإدارة التي جعلت من النادي الأهلي أجزاء مفصلة كل جزء فيه يصارع الجزء الآخر، ولم تقف مكتوفة اليد عن معاضدة جيل كيانها الجديد وإنما تحدت واتحدت فقطفت في النهاية إنجازات رفعت رؤوسهم والشكر كل الشكر لصحافة الأهلي التي رغم ما عانت إلا أنها وقفت وقفة بطولية كان لها الأثر الكبير في نفوس اللاعبين وأخص بالتحديد كلاً من جريدة البلاد ممثلة في الأخ عطية البلادي، وجريدة (الجزيرة) ممثلة في الأخ محمد الجابري وجريدة المدينة ممثلة في الإخوة عبدالرحمن الثقفي ونايف مشهور وجريدة الحياة ممثلة في الأخ علي الزهراني وللبقية من المخلصين في الصحافة الرياضية من مراسلين ونقاد على ما أثروه في مقالاتهم من أفكار صادقة أنارت دروب الباحثين عن حقائق الأهلي سائلا المولى بأن يديم هذا الكيان العريق لجماهيره الوفية وهو في محافل المنجزات دائماً. الأمير منصور بن مشعل