عبّر وزير الخارجية الفلسطيني ناصر القدوة عن أمله في الحصول على (دعم سياسي كامل) للقضية الفلسطينية من القمة العربية المنعقدة حاليا في الجزائر. وقال: (نأمل في دعم سياسي كامل، واستمرار الدعم المالي أيضا)، الذي افاد أنه (ما حدث حتى الآن من خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب)، مذكرا بمشروعي القرار حول مبادرة السلام العربية، وتطورات القضية الفلسطينية الذي يحتوي على الكثير من الأمور المهمة سياسيا، وأيضا ذات الطابع العملي المترابطة مع بعضها لتشكيل رؤية عربية متكاملة حول جوانب القضية الفلسطينية. واوضح في تصريح ل(الجزيرة) أن القرار المتعلق بتطورات القضية الفلسطينية (يحتوي على كثير من المواقف الإيجابية المهمة وذات الصلة فيما يتعلق بالتطورات، بدءا من حوار القاهرة والموقف مما يسمى العنف والمقاومة ووقف إطلاق النار، وانتهاء بالمستعمرات والجدار العازل والحكم الدولي الصادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي وما بينهما). ولاحظ ضرورة لفت الانتباه إلى (أهمية هذا المشروع الذي سيصدر عن القمة (اليوم) إن شاء الله). ولدى سؤالنا عن موقفه تجاه نية بعض الدول العربية إجراء خطوات (تطبيعية) مع اسرائيل، فأجاب بأن (الموقف واضح، وتم توضيح ذلك بأن قمة الجزائر ليست مهمتها تمرير التطبيع مع إسرائيل، وهو ما نقدره من جانبنا). وذكّر أنه هناك (موقف عربي عبر مشروع القرار الأردني أعاد التأكيد على تفعيل المبادرة التي تشدد على أن المطلوب أولا: تحقيق المطالب العربية والانسحاب الكامل من الأراضي العربية والفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194، ومن ثم عندئذ يتم النظر في إمكان إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل). وأكد قائلا (بينما هذا هو الموقف العربي الموحد.. فإن هناك حقوقا سيادية للدول العربية في التصرف بالطريقة التي تراها مناسبة). وإن كان يعتقد أن (من المفيد تماما للعمل العربي المشترك أن نلتزم بالقرارات التي نتخذها حتى يكون لها تأثير وفعل قويان على المستوى الدولي).