عندما حمَّلني الزميل خالد المالك مسؤولية القيام بالإشراف على الصفحة.. شعرت بأنني أمام مهمتين لابد لي أن أقوم بتجاوزهما بكل نجاح.. فمسؤوليتي في أن أكون أكثر قدرة على ملء الفراغ الذي خلفه الزميل العزيز واقناع القراء.. بأن حالة الفراغ التي تعيشها الرياضة في الجريدة ستجد من يملأ مساحتها.. هذه المسؤولية مهمة صعبة أجدني أقف أمامها بتهيب.. الأمر الثاني.. محاولة تكثيف الثقة من القراء بكل ميولهم واتجاهاتهم للعمل الرياضي في الجزيرة.. وكسب رصيد من الأستاذ يجعل مهمة التحرك تتم بسهولة وبيسر.. خاصة ان هذا التحرك سيزداد تصاعداً في الأيام القادمة عندما تتحول جريدتك - عزيزي القارئ - إلى ضيف يومي يصافح وجهك كل صباح. وهذا الأمر أعتقد أنه مرهون بمواقفك أنت.. وبما تبديه من تجاوب.. وما تمنحه من عطاء.. كما أنه متوقف على المسار الذي تحدده الصفحة لنفسها.. وما تقوم به من محاولات أجزم انها ستكون قادرة على نيل ولو رصيد أعتز به.. من تقديرك.. وتجاوبك..! ** وتحضرني بهذه المناسبة حقيقة أود أن أؤكدها لا أن أقررها.. تتمثل في أن ما سيظهر في هذه الصفحة من عطاء أو أية صفحة رياضية مخلصة لن يكون ناجحاً حتى يتخلص من الرواسب والقناعات المعقودة سلفا.. بل يتقبله القارئ بالثقة.. والنظرة الايجابية حتى يثبت العكس.. بمعنى..!! أن الجهود التي ستبذل في المستقبل وكذلك التقييمات والنشاطات لا بد أن يقابلها حالة حسن نية تتوفر من كل الأطراف.. إلى أن يثبت عكسها وعندها تكون للمرء حرية الحكم القطعي.. الذي يؤمن السير على الطريق الواضح النظيف.. ** ومع أنني لا أشعر بأي تغيير في نهجي وأنا أنتقل من جو إلى جو لأنني أثق أن مهمتي ستتزايد صعوبة.. أمام محاولتي الجاهدة في أن تكون هذه الصفحة ملكاً لقارئها.. ولجميع مؤسساتنا الرياضية عموما وهو ما أحاوله في سيري القادم..