تعتبر الانتخابات البلدية بداية الطريق لمشاركة المواطن في اتخاذ القرار وتعميق لمفهوم الوطنية الحقة، وتعتبر مفخرة لكل مواطن سعودي وفرصة للمشاركة في صنع القرار وانطلاقاً نحو تحديد المصلحة الوطنية، كما أن إتاحة الفرصة من ولاة أمرنا لأبناء هذا الوطن للمشاركة بآرائهم لهي محمدة يستحقون الشكر والتقدير عليها ولتشجيعهم لهذا التوجه الذي من شأنه أن يشجع المواطن ويزرع في قلبه حب الوطن والعمل على خدمته. والمشاركة في هذه الانتخابات تعتبر عاملاً مهماً في خدمة المصلحة العامة وتدل على وعي المواطن وتعد واجباً وطنياً وستكون هذه الانتخابات طريقاً للاستفادة من أبناء هذا الوطن المؤهلين والقادرين على صنع القرار والعمل على رفاهية مجتمعهم والعمل على تطويره والنهوض به، والمجلس البلدي هو سلطة بلدية تمارس مهام محددة بموجب النظام وله أهداف كثيرة منها القانونية والاجتماعية ومنها الاقتصادية والسياسية وهو مفوض من ولي الأمر ومن المواطنين بالتخطيط للبلد ورسم الصورة المريحة التي يجب أن تكون عليها، كما أنه المنفذ للمشاريع والرقيب على صرف الأموال على المشروعات المتعددة والمعتمدة وهو المؤتمن على تنويع متطلبات التنمية على جميع النواحي بحيادٍ وتجرد في كل ما يتصل سواء بالطرق أو الكليات والمدارس أو المستشفيات أو قطاع الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وكل هذه المهام التي إن أتقنها المرء بالقيام بها فإنها تعطي الصورة الواقعية الإيجابية عن البلد وأهله. ولأهمية مشاركة المواطن التي تُسهم في حماية المصالح الوطنية العليا والمصالح الشعبية وتعبيراً عن المشاركة الوطنية ولضمان الاختيار الصحيح وفق البرامج التي من شأنها خدمة المجتمع، أهيب بجميع المواطنين بمنطقة القصيم بكل قطاعاته المختلفة والقطاع الخاص بصفة خاصة المشاركة في هذه الانتخابات لإنجاح التجربة الحديثة في بلدنا لنثبت للعالم اننا شعب متحضر متقيد بدينه ويؤمن بالمشاركة في الرأي ويساهم في تنميته وتطويره.