إن رمت جواً هادئاً وجميلاً فاسلك إلى الشام الحبيب سبيلا أو رمت صيفا ممتعاً مستعذبا فيه يصافحك الهواء عليلا أو رمت أمناً لا يكدر صفوه إرهاب من ركب الضلال جهولا فأقصد دمشق تجد بها ما تشتهي تجد الرجاء محققاً مكفولا تجد الحياة لذيذة وجميلة وبها ترى المحبوب والمأمولا وترى الهناء يطوف حولك ضاحكاً ويُرى يقبل من أتوا تقبيلا ما أجمل الشام التي أحببتها أرضاً وشعباً طيباً وأصيلا أنا لا أريد سوى الشآم مُصيفاً ومشتياً وأؤكد التفضيلا فيها المصائف رائعات كلها أنا ما رأيت لحسنهن مثيلا أنا من شغفت بمائها وهوائها وعشقت ظلاً بارداً وظليلا ورأيت ما فيها جميلاً كله حتى ظللت أعارض التحويلا الله أكبر ما أحيلى صبحها وألذ سهرات بها ومقيلا الحسن يبدو في جميع ربوعها حسناً أصيلاً لم يكن تمثيلا تلقاه في اكامها وسهولها وشواطئ قد أُهلت تأهيلا وتراه فيما تشتهيه مآدباً بمذاقها الشامي ليس دخيلا وترى السعادة في لقاء أحبة كل بما تهوى يكون كفيلا واذكر بإعجاب فواكه جمة قد ذللت للمشتهي تذليلا وحذار من غيد حسان خرد لم يحترفن الصبغ والتكحيلا لم يرتضين الحسن عبر مزين أترى الجميلة تقبل التجميلا؟ فيهن فتنة زاهد متعبد وبهن كم وُجد التقي قتيلا كم عاشق في حبهن متيم وتراه يمشي متعباً وهزيلا السحر يجري في العيون ومن رأي ذات العيون النجل بات عليلا هن الظباء ومن يحاول صيدها يجد الطريق لصيدهن طويلا سبحان من خلق الجمال وصاغه وحبا الشآم كثيره تجميلا وحبا بنيها نخوةً وشهامةً أيضاً وأصّل نبلهم تأصيلا يا من تريد إجازة أخاذة تسبي وتسعد أنفساً وعقولا يمم بلاد الشام وأهجر غيرها لا تقبل التحويل والتبديلا هذي دمشق العرب آسرة النهى يا بخت من حط الرحال نزيلا بلد بها ما يستطاب ويشتهى وبها تلاقي مؤنساً وخليلا جاراً يبادلك المحبة مخلصاً حلو اللقاء ولا تراه بخيلا الله أكبر ما أجلك جلقاً واجل شعباً لا نراه عميلا شعب تميز بالإباء وحسبه ألا يرى بين الشعوب ذليلا هذي مواقفه دليل ثباته أكرم بمن جعل الثبات دليلا