تحيةٌ طيبة لكل مخلصٍ لدينه ووطنه يذود بالنفسِ والنفيس عن الوطن كي يبقى عزيزاً.. وبعد: لقد مرت بالأمسِ القريب الأحداث المروعة والأليمة على المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين خاصة والبلاد الإسلامية عامة انها أحداث الإرهاب والتفجير والدمار بل هي لغة القتل والفساد والخراب أحداث حرمها الدين القويم ولو استمرت (لا سمح الله ) ولم يرتدع هؤلاء المارقون المفسدون لتزعزع الأمن وعم الفساد وأضر ذلك ضرراً بالغاً بالدين والوطن.. وان دولتنا الرشيدة لم تأل جهداً في محاربة الإرهاب بشتى صوره وتعدد مسمياته وخير دليل على ذلك تعقب الفئة الضالة التي تحمل سموماً تضل العقول وتهلك المسلمين ومتابعة هؤلاء المجرمين وتحذير المواطنين من آرائهم الفاسدة وكذلك انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أُقيم في المملكة العربية السعودية، حيث تكاتفت فيه الجهود الدولية لمحاربة هذا الوباء الخطير. وعلى المستوى الوطني انطلقت فعاليات التضامن الوطني داخل مملكتنا الغالية وشارك فيها جميع قطاعات الدولة المختلفة وقدمت فيها البرامج الهادفة التي تبيّن خطورة الإرهاب وتجذر من أفكاره الشيطانية والإجرامية والتي تعتبر بحقٍ إجراماً عظيماً بحق الدين والوطن والمواطن، وقد أبدع في هذه الفعاليات كثيرٌ من شرائح المجتمع صغاراً وكباراً ذكوراً وإناثاً بمشاركات وطنية صادقة نابعة من القلبِ إلى القلبِ تحارب الإرهاب والأفكار المنحرفة عن الطريق الصحيح وذلك بلغة واحدة (لا.. للإرهاب) و (لنقف معاً.. ضد الإرهاب) و (حب الوطن والإرهاب لا يجتمعان) الإرهاب معول هدمٍ للدين والوطن ( الإرهاب يزعزع الأمن ويسلب الأمان) (الإرهاب فساد وسفك وضياع)، وقد كان الشعب في فعاليات التضامن الوطني قلباً واحداً متآزراً مع قيادته الحكيمة ضد كل أمر يخالف الدين ويمس أمن الوطن وذلك ليسود الأمن والأمان ويعم الرخاء في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين.