جناح المدينة يعج بالزوار والسياح والضيوف الرسميين وهذا ما لفت انتباه الجميع حيث إنه اليوم الأول الذي لا يرتاده إلا أصحاب الدعوات والبطاقات ومع ذلك فقد ازدحم المكان بالسيدات والأطفال في وسط هذا الزحام سألنا، أ- طيبة عن انطباعها في ضوء ذلك قالت: أنا سعيدة جدا في أن يتقاطب هذا الكم الهائل من الزوار وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن بيت المدينة من البيوت المميزة والمرغوبة جماهيريا التي تعكس صورة جميلة موروثة من المجتمع السعودي، وكان لنا مع الزوار حديث بدأناه مع سيدة مسنة ومقعدة (أم نواف الدوسري) عبرت عن رأيها بكل أريحية وقالت هو من البيوت المميزة الذي قصدت الحضور اليه اليوم حتى أستطيع التمتع بمشاهدة فعالياته. أما (رجاء إسحاق جبرة) مصرية الجنسية التي حضرت مع ابنيها اللذين كانا متحمسين مع طاق طاق طاقية تقول: هذه أول مرة أزور فيها الجنادرية وأتمنى من الله أن أزور المدينة فعلا فقد ازددت حماسا بعد دخولي هذا الجناح المميز، ومن جهة أخرى كانت هناك مجموعة من السائحات الأجانب واللاتي يتابعن الحفل بكل حماس وهن يتساءلن عن معاني كلمات الأهازيج التي يتغنى بها الأطفال والفرقة، أما الأطفال فكان لنا معهم وقفة وكانت (نورة المسند) 9سنوات تصفق وتغني ووجهت لي رسالة قائلة: وصليها للمسؤولين، وعندما سألتها قالت: (قولي لأصحاب الجنادرية نبي كل يوم جنادرية الله يخليك) أما أحمد وعادل مكي في السابعة والثامنة من أعمارهما فقد أبدوا رأيهم ببراءة وبكلمات بسيطة وهي (هذا الجناح يطفش علشانه دايم زحمة) وعندما سألتهم عن سبب الزحام ردوا بصوت واحد (نعرف علشانه حلو وفيه ألعاب وأغاني) ، كما كان لنا وقفة قصيرة مع أشهر أركان بيت المدينة مثل ركن (الجواهرجي) وركن (المعلم غازي صلاح) وركن (بائع الفخار) وكان انطباعهم يختلف عن الأعوام السابقة لما في هذه المناسبة من حميمية أكثر وتاريخ ترجم بشعار العشرينية..... وكل جنادرية وأنتم بخير.....