الكهرباء من أفضل النعم التي أنعم الله بها على الإنسانية، وصارت من الضروريات التي لا غنى عنها، فهي عصب الحياة اليومية، وأغراضها متعددة، وقد لا يصدق العقل أن خب الرضم هذه القرية الواقعة وسط منطقة الرياض شمال غرب محافظة الزلفي ويحيط بها عدد من المزارع لم تنعم حتى هذه اللحظة بوصول الكهرباء اليها رغم إلحاح الأهالي المتواصل منذ سنين طويلة ووجود أبراج الكهرباء قريباً منهم، ورغم كثرة المطالبات المتعددة من خلال البرقيات والخطابات ومخاطبة المسؤولين في الشركة مباشرة والوعود المستمرة فقد مضى عشرون عاما على وعد بهذا الشأن عندما أفادت الشركة أحد المتقدمين أنه تم إدراج هذا المشروع في خطة الشركة للعام 1405ه وقد تأجل التنفيذ حتى تعتمد المبالغ.إن أهالي خب الرضم يأملون من معالي وزير المياه والكهرباء بتقدير معاناتهم ومدى حاجتهم لهذا المرفق الحيوي الذي أصبح من ضروريات الحياة، فالمنطقة تعيش في ظلام دامس، كما أن المعاناة تزداد في الصيف مع الحر الشديد، وفي الشتاء معاناة مع أمراض البرد لعدم توفر وسائل التدفئة الكافية ولا وجود للثلاجات لحفظ الأطعمة إنها حياة كلها معاناة، فمن يتصور حال الطلبة والطالبات والمدرسين وأرباب العمل والمزارعين بدون كهرباء! والامل في الله ثم في معالي الوزير أن يتدخل لإنهاء تلك المعاناة التي طال أمدها، وأن يدخل السرور على هؤلاء المواطنين فقد أعيتهم كثرة المطالبات، ويأملون من معاليه وضع نهاية سعيدة لتلك المعاناة.