* الرياض - متابعة - عبد الرحمن المصيبيح - أمل عبد الرحمن: تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة يُعقد يوم الإثنين القادم اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي وذلك في الباحة وبحضور معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الله بن صالح العبيد وعدد من مسؤولي التربية والتعليم في مختلف مناطق المملكة. وسيكون المتحدث الرسمي في اللقاء معالي الدكتور علي بن محمد فخرو وزير التربية والتعليم الأسبق بمملكة البحرين، وقد حددت محاور هذا اللقاء في ثلاثة أمور.. هي المواطنة حقوق وواجبات، دور المؤسسات التعليمية في تعزيز المواطنة، التربية الوطنية مسؤولية مشتركة. هذا وقد أكملت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الباحة استعداداتها لهذا اللقاء. وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بعدد من المسؤولين والقيادات التربوية للحديث عن هذا اللقاء والآمال التي يعلقونها عليه.. حيث تحدث في البداية معالي الدكتور خضر بن عليان القرشي، حيث أكد معاليه على أهمية هذا اللقاء، فقال: يعقد اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي في منطقة الباحة لمناقشة موضوع في غاية الأهمية، يتعلق بالمواطنة وكيفية زرعها في نفوس الأبناء بطرق فاعلة ومؤثرة، بعد أن اتضحت وبشكل واضح أهمية الالتفاف نحو هذه القضية وإعطائها اهتماماً خاصاً. إن العالم اليوم أصبح يعيش مرحلة انتقالية مهمة قياساً إلى عمر الزمن، ذلك أن كثيراً من معطيات الحياة في الماضي اختلفت الآن وبشكل جذري، خصوصاً فيما يتعلق بالعلم الذي فُتحت أبوابه على مصراعيها، ولم تعد للخصوصية التي كانت تحلم بها كل المجتمعات ذلك التأثير المباشر، بعد ان استطاع العلم بوسائله الحديثة الفضائية الدقيقة ان يخترقها في كثير من الجوانب المهمة. ونحن في المملكة العربية السعودية أكرمنا الله تعالى بالإسلام ديناً وعقيدة وممارسة وتشريعاً.. وهو المحرك الرئيس لكل جزئية في هذا الكيان الشامخ، من هنا فانه من الواجب العمل بكل ما أوتينا من قوة على تشريب الأبناء قيم الإسلام وعاداته وتوجيهاته، ولا نكتفي بذلك بل لا بد ان نكون قدوة حسنة للآخرين، وأن ندافع وننافح عن الأرض التي نشأنا بها وأعطتنا من خيراتها وبركاتها الكثير بوصف (الوطن) مصدر قوة لنا أمام التكتلات المختلفة، وفي عزته وسؤدده الخير كله لديننا الكريم الذي من الواجب إيصاله لكل جزء من العالم بقدر ما نستطيع عن طريق العلم بوسائله المتاحة والمؤثرة، وبيان محاسنه عن طريق القدوة الحسنة بما يجب أن يكون عليه أبناؤنا وشبابنا من جد واجتهاد ونجاح في كل المجالات التي تحتاجها التنمية في البلاد. ووصف معاليه التربية بأنها مرتكز البناء ومحرك عجلة التقدم وعليها تبني الأمة آمالها وطموحاتها. كما تحدث ل(الجزيرة) وكيل وزارة التربية المساعد للتطوير التربوي د. علي بن صديق الحكمي حيث علَّق آمالاً كبيرة على هذا اللقاء باعتباره يأخذ منحنى مهماً وقال: لقاء القيادات التربوية الثالث عشر الذي تستضيفه الباحة مهم جداً في الموضوع والتوقيت، ذلك أنه يُقام تحت شعار (التربية والمواطنة) وليس هناك أعز وأهم من الوطن والدور الذي يمكن أن تقوم به التربية لترسيخ الوطنية في نفوس الأبناء، وهو مهم أيضاً لأنه يُقام في وقت يتحد فيه الوطن ويتضامن كافة أفراده لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وقطع الطريق على أرباب الفكر المنحرف، وعدم تمكينهم من نشر أفكارهم في صفوف الناشئة حتى لا يتمكنوا من التغرير بالشباب، وهذا الأمر يتطلب محاربة الأفكار المنحرفة ونشر قيم التسامح والاعتدال في صفوف الناشئة داخل المدارس من خلال الحوار الذي يوضح الصورة الحقيقة ويكشف زيف مروجي الإرهاب وهذا الدور يتحمَّله رجال التربية في الميدان التربوي، فهم القادرون - بإذن الله - على تنشئة جيل خالٍ من الأفكار المتطرفة، جيل متطلع للحياة متشوق للإبداع والعمل والإنجاز يأخذ على عاتقه نهضة الوطن والإخلاص له ورفع منزلته. الاستمرار في مسيرة البناء كما تحدث ل(الجزيرة) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض د. عبد الله بن عبد العزيز المعيلي حيث أشاد في بداية حديثه بالدعم اللا محدود لمسيرة التعليم في المملكة وبقدراتها وإمكانياتها على تحقيق أهدافها وصولاً نحو تعزيز مكانة المملكة من دول العالم للاستمرار في مسيرة الخير والبناء التي أرسى دعائمها المغفور له الملك عبد العزيز طيَّب الله ثراه وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين.. حقيقة بالنسبة لهذا اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي في المملكة فهو مهم للغاية وخصوصاً أنه يتناول الطرق الأساسية في أهمية غرس حب الوطن في نفوس الشباب.. ومسؤولية القياديين التربويين مهمة للغاية والتكاتف والالتفاف نحو هذا الوطن الغالي وتبصير الشباب نحو دينهم ثم مليكهم ووطنهم والبعد عن الفكر الضال المنحرف.. إنني أعلق آمالاً كبيرة من خلال هذا اللقاء وستكون التوصيات بإذن الله حاملة كل الخير والمحبة لهذا الوطن وماذا يجب على الشباب نحو وطنه وأمته؟. كما تحدث ل(الجزيرة) مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم الأستاذ صالح بن عبد الله التويجري فبدأ حديثه عن أهمية هذا اللقاء فقال: تكمن أهمية اللقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي في المملكة والذي يعقد في مدينة الباحة في هذا الوقت الذي يلتف فيه الجميع حول القيادة مستشعرين مسؤوليتهم الكبيرة تجاه هذا الوطن العظيم يقفون صفاً واحداً في وجه الإرهاب والفكر المنحرف. ويأتي هذا اللقاء حلقة في سلسلة قوية متماسكة وفصلاً من فصول الحب الحميمي الصادق المعبر عن عمق الولاء لهذا الوطن يستشعر فيه قادة العمل التربوي مسؤوليتهم في أن يعي الجميع ما لهذا الكيان الغالي من حقوق على أبنائه وما لهذه المملكة الطاهرة (مملكة الإنسانية)، من مكانة مرموقة تحتم على الجميع ان يدركوا واجباتهم فكلما علت مكانة الإنسان تضاعفت مسؤوليته. ثم تطرق إلى دور المؤسسات الوطنية في تعزيز المواطنة فقال: لقد فُطرت النفوس البشرية على حب أوطانها وجُبلت على الحنين إليها فهو إذاً أمر فطري يولد مع الإنسان ولكنه في بعض الأحيان يحتاج إلى من يعززه وينميه. ومن هنا يأتي دور المؤسسات التربوية ممثلاً بالمدارس والمعاهد والجامعات وكل من ينضوي تحت مظلة التربية والتعليم ويعمل في حقله لتنمية وتعزيز روح المواطنة لدى الناشئة والشباب بتذكيرهم بمكانتهم ومكانة وطنهم ومميزاته ولن يجدوا في ذلك صعوبة ولا معوقاً لأن النفس - كما أسلفت - مهيأة والنبتة موجودة ولكن تحتاج إلى عناية ورعاية ومتابعة حتى تشتد ويصلب عودها. وعن شمولية التربية الوطنية قال الأستاذ التويجري: تبقى التربية الوطنية مسؤولية مشتركة يشترك فيها عدد من الأطراف الفاعلة في بنائها وصياغتها فالوالدان والمعلم والمناهج ووسائل الإعلام.. إلخ.. كل هؤلاء لهم دور مؤثر وكبير في بناء الشخصية الوطنية وتركيبها فعلى هذه الأطراف ان تعي دورها تماماً في بناء الإنسان الصالح والشخصية المسلمة القويمة السليمة من الشطط والعوج والانحراف. كما تحدث ل(الجزيرة) الأستاذ عبد الله بن صالح الحسني مدير العلاقات الإعلامية في وزارة التربية فقال: لقد أثبتت التجارب والأحداث التي مرَّت بالبلاد، والتي ما زالت تعاني من تبعاتها أهمية الاتجاه بقوة للبحث عن السبل الكفيلة والفاعلة لغرس الوطنية في نفوس الشباب، وبيان أهميتها وعلاقتها بنصرة الدين، وما تعنيه لمستقبلهم وأمنهم ورخائهم، وأن الوطن والاعتزاز به والافتخار به هو الركيزة الأساسية لحياة الكرامة والعزة التي أرادها ديننا الإسلامي الحنيف، والطريق السليم لخلافة الله تعالى في أرضه. المشكلة القائمة حالياً تكمن في الفهم الضبابي لمعنى ان تكون وطنياً، فالدعوات والشعارات التي سادت عند أوساط فئة من الشباب التي تشير إلى أن الوطن يعني الشمولية، أحدثت ردة فعل غير متوازنة، وتسببت في إثارة فوضى فكرية عند بعضهم، الأمر الذي أفرز مشكلات خطيرة، ومنها حوادث التكفير والترهيب والتفجير التي لا يحمل منفذوها أفكاراً إيجابية نحو الأرض التي تعبر عن الهوية (الجذورية) والمعنى الخفي في الدعوة لاقتلاع الشجرة بجذورها من أرضها التي نبتت منها.. والتخريب قد لا يصل إلى حد الترهيب، لكنه يأخذ أشكالاً ألفها المجتمع كتخريب الممتلكات وحالات الكسل الاجتماعي، والضعف والهوان الذي أصاب بعض الشباب، والتخاذل عن أداء المسؤوليات، والنظرة الضيقة لمفهوم الذات، والتفسير المسيء لمعنى النجاح بانه يعني فشل الآخرين، والنظرة القاصرة للمهن التي يسمونها دونية وهامشية، والعلاقات بين أفراد المجتمع القائمة على المصالح الشخصية.. وغيرها من الإفرازات المحزنة، التي نحسها ونشاهدها ونسمع بها في صور مختلفة. كما تحدثت الأستاذة دليل سعد الرويبعة مديرة وحدة الإعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية.. نتناول جزءاً مما جاء في حديثها. المواطنة: هي انتماء وموالاة لعقيدة وقيم ومبادئ.. انتماء تغمره أحاسيس العزة والموالاة تعكسها سمات التضحية وتترجمها معاني الإيثار فالمواطنة في حياة الفرد هي ضميره الذي يشكل جزءاً من شخصيته وتكوينه وهي التزام أخلاقي تفرضه العقيدة الوسطية القائمة على الاعتدال ونبذ التطرف والغلو ويتعايش معه الفرد وتعيش له الجماعة. فساحة الوطن التي يعيش عليها الإنسان هي جزء منه وهو جزء مكون لها.. هي تقوم بدور في بقاء هذا الإنسان خادماً لقومه بانياً لحضارتهم وإن شق عليه ظلمهم أو تخلقهم.. إن ذلك الحس الوطني هو الذي يجعل الإنسان يردد بوفاء قول الشاعر: وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي وهو الإحساس نفسه الذي يجعله يتبع هذا القول بالعمل الجاد والمضني من أجل الوطن حتى يستحق بجدارة نعمة العيش في ظلاله. ولعلنا حين نستمع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يناجي مكة حين أكره على الخروج منها في حديث مؤثر وحزين فيقول فيما روى عنه: (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت). لعلنا حين نستمع إلى ذلك نعيش حنينه عليه أفضل الصلاة والسلام للمكان الذي عاش فيه والذي تتوق نفسه وتتطلع شوقاً إليه. وليس غريباً من نبي الرحمة أن يحن إلى أرضه التي عاش فوقها زهرة شبابه.. وإلى قومه الذين ترعرع بينهم وإن ظلموه وإن جحدوه. إن تكوين هذا الحس الوطني لدى المواطن عامة.. والمسلم خاصة أمر غاية في الأهمية لعملية الميلاد الحضاري.. وهو عند المسلم يقوم بعملية تثبيت العقيدة الصحيحة.. وتقوم العقيدة بدورها في تهذيبه وتنقيته حتى يصبح مداً دائماً لعمليات الإبداع الحضاري، إن التربية الواعية للمواطن يجب ان تنطلق وترتبط بشحذ الفعالية الروحية في الإنسان كي تثبت فيه الأشواق الروحية.. وتدعم انتماءه بصدق ووعي ذلك الانتماء الذي يجعله يضحي بكل غالٍ ونفيس في سبيل العقيدة والوطن.. والعقيدة التي نتحدث عنا هي عقيدة التوحيد التي شرعها الله ولا تستقيم أمور الإنسانية إلا باتباع منهجها. فالإنسان (اللامنتمٍ هو إنسان ضائع يتخبط مهما كانت ثقافته أو المحيط الحضاري الذي يعيش فيه والإنسان اللامنتمٍ هو ذلك الإنسان الذي يهرب من واقع ويتحاشى الاعتراف بنفسه فلا يعترف بها الغير.. يهرب من الخدمة العامة وأداء الواجب لأنه فقد ارتباطه بقيم وطنه.. فقد قبلها القيم الروحية السليمة. إن أخطر كارثة يمكن ان تقع على أمة من الأمم هي فقدان الإنسان لانتمائه الوطني داخل سياج عقيدته لأن ذلك يكون مدعاة للتسيب والتخلف والانحطاط والاحباط وحري بالأمة - أي أمة - إن أرادت ان تنفض عن نفسها غبار التخلف.. وان تتخلص من أدرانه.. ان تتبع برنامجاً لدعم الانتماء الوطني، لعل من أبرز عناصره: - ترسيخ العقيدة القائمة على منهج الوسطية والاعتدال التي لم نخترها بأهوائنا بل اختارها الخالق عز وجل لنا حيث قال في محكم كتابه {جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} وتتم بلورة ذلك من خلال مناهج التربية الدينية وتطوير طرق عرضها. - إعداد برامج ومناهج للتربية الوطنية وبثها من خلال قنوات توصيل فعالة وطرق عرض جيدة. - بروز القدوة الصالحة وتأثيرها في رسم منهج عملي للانتماء الصادق. - تعزيز مفهوم الأسرة وحثّ المنزل على القيام بدوره الأساسي المطلوب. ولكي تصبح برامج الانتماء الوطني ذات مردود فعال يجب ألا تنفصل من حيث المحتوى والمثل والقيم والنماذج والأمثلة عما تدعو إليه برامج التربية الدينية.. لأن غير ذلك مهما كانت مبرراته إن وجدت سيخلق انفصاماً في شخصية المواطن.. وازدواجية في ممارسته وحيرة في تفكيره. وبرامج الانتماء الوطني تأخذ أشكالاً متعددة وصوراً شتى لتصل إلى أهدافها فمنها ما يصبح برامج ومناهج دراسية تغطي كافة المراحل التعليمية وتتطور بتطور النضوج العقلي للنشء لتصل إلى عمق الشباب وتداعب خيالهم وتصاحب تطلعاتهم ومنها ما يكون برامج توعية وإرشاد ومنها ما يكون قدوة ومثلاً ونموذجاً. إن التربية الوطنية تستطيع أن تنشئ المواطن المتزن الصالح القادر على الانطلاق بكل طاقاته وقدراته لاعزاز عقيدته وخدمة أمته ولكن ذلك مرهون بحسن البرامج وإحكام الخطط والوعي الحضاري والإدراك المتطور الذي يلازم تنفيذها. كما تحدثت المعلمة بوحدة تعليم الكبيرات بمحافظة الخرج المعلمة ندية العنزي.. نقتطف بعضاً مما جاء في حكمها: تُعد الأسرة البيئة الأولى لتنشئة الطفل، والمحطة الأولى التي يتزود خلالها الطفل أهم أسس التربية، والنواة التي ينبثق منها صلاح أو اعوجاج سلوك وشخصية الطفل. ومع ان التربويين ينصحون بعدم تنشئة الطفل تنشئة (التغذية بالمعلقة) في كل جوانب حياته، ويؤكدون على ترك المجال الكافي للطفل لإبراز كوامن الإبداع ومعطيات الفطرة السليمة في شخصيته، فان مجتمعاتنا الشرقية يطغى عليها هذا التوجه من قبل الوالدين في تربيتهم لأطفالهم.. وهذا النمط التربوي لا يساعد الطفل على الانطلاق في التكيُّف بين كوامنه ونزعاته الفطرية وبين خصائص مجتمعه. بل إنها تكبله من ان ينطلق في مسار إيجابي تتفتح فيه شخصيته الإبداعية، وتزدهر إلى تكيف يفيد مستقبل المجتمع والوطن. ومن أهم المجالات التي يتحتم على الأسرة التركيز عليها لتعزيز مقومات المواطنة الصالحة في أطفالها يمكن سرد التالي: - حب الوطن والانتماء له والعمل من أجل رقيه وتقدمه. - ربط الطفل بدينه وتنشئته على التمسك بمبادئ دينه. - تعويد الطفل على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة. - تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية للطفل. - العمل على إدراك الطفل للرمز السياسي للعلم والنشيد الوطني. - تعويد الطفل على احترام القانون والأنظمة التي تنظم شؤون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسيِّر شؤونهم. - تهذيب سلوك وأخلاق الطفل، وتربيته على حب الآخرين والإحسان لهم. - تعويد الطفل على حب العمل المشترك. - حب الوحدة الوطنية. - حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل. - حب التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح. - الابتعاد عن المفاسد الإدارية والمالية والسعي للقضاء عليها. - حب الدفاع عن الوطن ضد كل معتدٍ عليه. - العطف على المواطنين الضعفاء والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة. - غرس حب العمل التطوعي. ويمكن للوالدين اتخاذ وسائل عدة لتكريس حب الوطن والمواطنة الصالحة في نفوس أبنائهم مثل: - اغتنام كل فرصة للحديث المباشر مع الأبناء حول مقومات المواطنة الصالحة. - ترديد الأناشيد التي تدعو إلى فعل الخيرات والسعي لخدمة الوطن. - قص القصص المحفزة على حب الوطن. وعندما يكون لدينا مجتمع تتكامل فيه مسؤوليات الأسرة مع المسؤوليات التربوية للمؤسسات التعليمية، وتشترك فيه الأسرة مع المؤسسات المجتمعية الأخرى في أخذ زمام المسؤولية في هذا المجال، نستطيع بذلك ان نضع الخطوات الصحيحة على درب بناء وطن متقدم وزاهر يعيش ويسعد فيه كل أركان الوطن. كما تناولت رئيسة وحدة تعليم الكبيرات بمحافظة الخرج الأستاذة جوهر ثابت علي اليماني دور التعليم في تعزيز المواطنة.. فقالت: أخذت التربية والتعليم النصيب الأعظم من الاهتمام المادي والمعنوي من لدن قيادتنا الرشيدة، فكان لزاماً على المسؤولين عن التعليم في بلادنا تنشئة جيل صالح مخلص محصن من كل فكر وافد هدام.. وان المتأمل في حال شبابنا اليوم ليأسف أشد الأسف مما وصلوا إليه من ضياع عن الحق.. حقيقة أن العاقل الحليم ليقف حيران مذهولاً من تلك الأعمال الإرهابية.. وإننا لنتساءل من المسؤول عن ذلك..؟ ليس عيباً حينما نبحث عن المشكلة ونعترف بها، بل هو من رجاحة العقل، حتى يتسنى لنا تشخيص الداء ومن ثم وصف الدواء. فكان لزاماً ان نضع النقاط على الحروف، وأن نصارح أنفسنا عن أسباب ذلك الخلل حتى نشرع في علاجه قبل ان يستفحل الأمر ويعظم الخطب فلا نجد سبيلاً إلا الاكتواء بنيرانه؟ ولما كانت أولى خطوات علاج أي مشكلة التصدي لها.. كان على التعليم ورجالاته نصيب الأسد في تحمل هذه المسؤولية وتوعية النشء وحمايتهم من الوقوع في مستنقعات الهاوية، والأخذ بأيديهم للوصول إلى شاطئ النجاة، وهذا لن يكون إلا بغرس العقيدة الإسلامية الصافية في قلوبهم وزرع المراقبة الدائمة لله عز وجل وبث روح الانتماء للوطن وحبه، والمحافظة على ممتلكاته وترديد الشعارات التي تشيد بالوطن وتندد بالأعادي، وتوعيتهم من الأفكار الهدامة والمعتقدات الفاسدة، وبيان عوار هذا الفكر وضلال أصحابه من خلال الحوار والمناقشة ورد الشبهة وتوضيح الأخطاء ومعالجتها بأساليب متنوعة.. وهذا ما حرصت وزارة التربية والتعليم على تنفيذه من خلال برامجها التربوية وكان آخرها التفاعل الكبير مع حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب. حفظك الله يا وطني من كل مكروه وأدام عليك نعمة الأمن والأمان؟