أشاد الفائزون بجائزة الأمير عبدالله الفيصل لنظافة البيئة (للإعلام والناشئة) على رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والقائمين على هذه الجائزة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل رئيس مجلس إدارة مجموعة الفيصلية وشركة الصافي دانون المنظمة للجائزة. في الوقت الذي تخلو فيه مناهجنا التعليمية من المواد البيئية شدد عدد من المعلمين والطلاب على أهمية غرس مفهوم الوعي البيئي لدى الطلاب في مختلف مدارس المملكة مؤكدين على الحاجة الماسة لتكريس السلوك البيئي السليم وتعزيز الوعي به وسط الناشئة الذين يشكلون شريحة كبيرة وهامة في المجتمع حيث يبلغ عددهم أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة. وقالوا في استطلاع مع (الجزيرة) إن استثمار الأنشطة في هذا الجانب سيساهم بشكل كبير في ثقافة الوعي البيئي لدى الطلاب، حيث إن هذا المفهوم غرس رسالة يتحملها المدرس والمجتمع بأكمله، ولذلك لا بد من تضمين مناهجنا التعليمية للمواد البيئية في مختلف المراحل الدراسية. شريحة فاعلة بداية يتفق المعلم يحيى صالح الحربي المشرف التربوي لإحدى المدارس على أهمية وإيجاد وسائل تعني بجانب التوعية البيئية ورفع مستوى الوعي لدى الطلاب الذي يشكلون نسبة كبيرة من شريحة المجتمع السعودي بل هي الشريحة الفاعلة والنشطة وسط هذا المجتمع بجانب أنها تمثل جيل المستقبل. ويعتقدان أن تكريس مفهوم الوعي البيئي يحتاج أيضاً إلى المبادرات من الجهات ذات العلاقة لتحفيز الطلاب وتشجيعهم كالمسابقات البيئية، لافتين إلى أن جائزة الأمير عبدالله الفيصل للبيئة غرست المفهوم البيئي لدى الناشئة من طلابنا.. ويشير إلى أن المدرس يلعب دوراً رئيسياً في زرع الاهتمام بالبيئة عند الطلاب. وأكد الأستاذ خالد السرهيد أن هنالك مشكلة في كيفية التعامل مع البيئة ومن هنا يأتي دور المعلم الذي يتعامل مع شتى أنواع الأساليب التربوية والتعليمية سواء عن طريق المعلومة التي تكون في شكل نصائح أو مشاهدات أو عن طريق محاكاة الطالب مع البيئة حتى يغدو لصيقاً في تعامله معها. وأشار السرهيد إلى أن جائزة الأمير عبدالله الفيصل دعمت دور المعلم في كيفية التعامل مع البيئة ونعلم أن بالمملكة بعض الجهات التي تهتم بهذا الجانب أبرزها شركة الصافي دانون لها دور في غرس مفهوم البيئة وتثقيف المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة. أنشطة وتحفيز أما عن الفائزين بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للناشئة فقد أشادوا برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض لهذه الجائزة وشركة الصافي دانون المنظمة للجائزة.. فقد أكد الفائز في مجال الشعر الشعبي ماجد عايض القحطاني من ثانوية الرويضة بمحافظة القويعية والفائز في مجال الحاسب الآلي مالك محمد الخطيب من مدارس العارض الأهلية بالرياض والفائز في مجال المقالة أحمد سالم السومحي من متوسطة الإحسان بجدة على ضرورة التفات الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم إلى أهمية تشكيل الوعي البيئي لدى الطلاب منذ المراحل الدراسية الأولى من طلاب المناهج التعليمية أسوة ببقية المواد التربوية الأخرى باعتبار أن الطالب في الصغر على استعداد ذهني لتلقي كل ما هو مفيد، وسيكرس هذا من مفهوم الوعي البيئي لديهم، مشيرين إلى مدى استفادتهم من التوعية البيئية من خلال الأنشطة المدرسية المختلفة، وقالوا إن هذه الأنشطة تتطرق بين الحين والآخر إلى أهمية البيئة السليمة ولكن هذا لا يمنع أن تكون ضمن المناهج الدراسية. وعن مبادرة شركة الصافي دانون في طرح مسابقة الأمير عبدالله الفيصل البيئية وتبني وزارة التربية والتعليم لها، قال الطلاب لا شك أن مثل هذه المسابقات التشجيعية ستزيد من تفاعلنا مع الأنشطة المدرسية البيئية وسيكون لها مساهمة كبيرة في تسليط الضوء على أهمية البيئة وترسيخ مفهومها بشكل يحقق الأهداف المرجوة. وقد أشاد كل من الفائزة في مجال الشعر الفصيح روان طارق الزمزمي من ثانوية دار الحنان بجدة والفائز في مجال الرسم محمد سليم الحويطي بمرحلة الثانوية والفائزة في مجال الحاسب الآلي نوره عبدالله العتيبي من ثانوية الرابعة عشرة بالرياض إلى أن الدورات المدرسية ومسابقاتها المتعددة كلها تنصب في ترسيخ مفهوم الوعي البيئي، حتى أن ديننا الحنيف حثنا على الطهارة والنظافة باعتبار أنها من الإيمان، وأكدوا على أهمية تعاظم الاهتمام بمثل هذه المشاريع التي يستفيد منها الطلاب في ترسيخ مثل هذه المفاهيم في عقول الطلاب. منوهين في ذات الوقت بجهود شركة الصافي دانون ومساهماتها الفاعلة وسط المجتمع بشكل عام والناشئة على وجه الخصوص من خلال جائزة الأمير عبدالله الفيصل التي عززت وعي الطلاب للمحافظة على البيئة.
