* إذا ما أُخذ في الاعتبار الظروف التي أحاطت بالأزرق قبل لقائه عربيا بالإسماعيلي، فالتعادل الإيجابي بهدف لمثله نتيجة منطقية ومعقولة أبقت حظوظ الهلال قائمة وبقوة للتأهل للدور الثالث، حيث إن تعادله أمام الأفريقي كافيا لخطف البطاقة الثانية، بجانب أن حصوله على نقاط الفيصلي الأردني حتى في حالة خسارته لا سمح الله من الأفريقي ستقربه أكثر من التأهل. * فالهلال وعلى مدار أقل من عشرين يوما وجد نفسه بفعل تداخل المسابقات والتوقيت الخاطئ لبرمجة المباريات المؤجلة مجبرا على خوض سبعة لقاءات متتالية، بدأها بالاتفاق بالدمام ثم الإسماعيلي على أرض المنافس فالاتحاد والأهلي أتبعهما بلقاءي الشباب والاتحاد بدورة التضامن ضد الإرهاب وأخيرا مباراة الإياب أمام الإسماعيلي. ولم يكن التقارب الزمني وحده العائق، فالغياب القصري للعناصر الدولية وارتباطها بمهمة وطنية وعودتها قبل المباراة بثلاثة أيام بعد رحلة طويلة نتج عنه إجهاد واضح في أداء الشلهوب والجابر وعزيز، وساهم في خلق الارتباك، وأفقد الزعيم الانسجام والثبات على تشكيله لتزامنه مع إصابة نجومه الدعيع والدوخي والغنام والغامدي والعنبر والجمعان.. وغيابها عن التواجد أحرج باكيتا القدير وقلص من خياراته ووضعه أمام حيرة البحث عن الفوز والموازنة لتأمين عدم خسارة أي عنصر إضافي بإحداث تغييرات وفق لحد كبير في إجرائها وبجرأة يحسد عليها. * لذا فالزعيم والذي أسعد جماهيره بتخطي فارس الدهناء والعميد والقلعة واعتلى الصدارة محليا وأضاف لسجله الثري والزاخر بطولة ولقبا جديدا انتزعه بجدارة من بين أنياب الليث والعميد المدعم بخماسي النصر والقادسية والوحدة، بأشد الحاجة لوقفة جماهيرية بعد خسارته بالتعادل غير العادل، وأن يقدر محبوه حجم الجهد والمعاناة وقساوة الظروف التي واجهته وأبدع نجومه في مقاومتها بخسارة وحيدة ببدلائه وخمسة انتصارات وتعادل.. والأهم الوجوه الشابة التي أُعطيت الفرصة وعوضت الغياب بمنحها الثقة ومساندتها لضمان استمراريتها بنفس العطاء والحماس.