في مثل هذا اليوم من عام 2003م حكم قاضٍ أمريكي على ريتشارد ريد البريطاني المولد بالسجن مدى الحياة بعد أن حاول تفجير طائرة كانت في رحلة عبر المحيط الأطلنطي من باريس إلى ميامي. ولم يظهر أي ندم على ريد طوال جلسة الاستماع التي استغرقت 90 دقيقة وتم الحكم فيها عليه بأقصى عقوبة عن كل تهمة من التهم الثماني التي وجهها إليه القاضي وليم يانج. ونال الحكم بالسجن مدى الحياة عن ثلاثة من التهم، وهي محاولة استخدام سلاح من أسلحة الدمار الشامل وتهمتان متعلقتان بالاعتداء على طاقم الطائرة. ونال ريد أيضاً عشرين عاماً إضافية لكل من محاولة القتل ومحاولة القتل العمد وزرع مواد متفجرة على طائرة ومحاولة تدمير طائرة، بالإضافة إلى ثلاثين عاماً عن استخدام مواد متفجرة فيما يتصل بجريمة من جرائم العنف. وكان مجموع الأحكام بالسجن الذي وصل إلى 110 اعوام بالإضافة إلى الحكم بالسجن مدى الحياة أكثر مما طالب به الادعاء. وقد أدلى ريد قبل الاستماع إلى الحكم ببيان قصير هجا فيه الحكومة الأمريكية لإشرافها حسب رأيه على تعذيب المسلمين في العراق وتركيا والأردن وسوريا بأموال الأمريكيين وأسلحتهم. ثم وجه حديثه إلى القاضي قائلاً له لأن الأمر بين يديه. وكان ريد قد حاول إسقاط رحلة شركة امريكان إيرلاينز رقم 93 عن طريق استخدام متفجرات خبأها في حذائه في 22 ديسمبر 2001م بعد حوالي ثلاثة أشهر فقط من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. ولكن طاقم الطائرة وركابها تغلبوا عليه في النهاية عندما حاول إشعال فتيل بارز من حذائه. وتم تقييد ريد بأحزمة وبأسلاك سماعات للأذن، وهبطت الطائرة في بوسطن بمصاحبة طائرات مقاتلة. وكان الحذاء يحتوي على متفجرات بلاستيكية شديدة القوة كان بامكانها إحداث فتحة في جسم الطائرة وقتل كل الأفراد ال 197 الذين على منتها. وقال ريد في محاولته دفع الذنب عنه بأن حبه للإسلام دفعه إلى محاولة تفجير الطائرة. وطلب محامو ريد من القاضي يانج في الأسبوع الذي سبق صدور القرار بالحكم على ريد بخصوص تهمة واحدة فقط تحمل في طياتها السجن لمدة ثلاثين عاماً. وطلبوا من القاضي تأجيل الحكم في التهم السبعة الأخرى، مستشهدين بسجلات حكومية سرية كان يمكنها تبرئة ساحة موكلهم. ولكن القاضي رفض طلبهم بعد أن قال الادعاء بأن تأجيل الحكم ليس به عدل أو إنصاف لأفراد الطاقم الأربعة عشر والركاب ال 183 الذين كان من الممكن أن يلقوا حتفهم. ويقضي ريد العقوبة في مركز الإصلاح الفيدرالي في فلورنس بكولورادو. وقد تم القبض على مشتبه بهم آخرين بسبب الحادث، ولكن تم توجيه تهمة التآمر مع ريد إلى رجل واحد فقط هو ساجد بادات من جلوكستر.