لم يكن يعلم الشاب فهيد مشاري الحمود أنه يعيش آخر لحظات حياته حينما كان عائداً من منتزه القصيم إلى مدينة بريدة بسبب طيش سائق احدى السيارات الذي كان يسير بسرعة عالية مخترقاً السيارات التي أمامه بطريقة حلزونية وتسبب في ارتباك حركة السير، وفقد السائق القدرة على القيادة وارتطمت سيارته بالرصيف الأوسط واصطدمت كذلك بسيارة أخرى كورلا. توفي الشاب فهيد مشاري الحمود في الحال بعد تلقيه ضربة شديدة في الرأس تسببت بنزيف غزير فقد بسببه أنفاسه وانتقل إلى رحمة الله تعالى بينما أصيب زميله المرافق له بكسور متعددة نقله أحد المواطنين مباشرة بعد الحادث الى المستشفى.الجزيرة كانت متواجدة بعد الحادث بثلاث دقائق وقبل وصول الهلال الأحمر وحاولنا إنقاذ الشاب إلا أن النزيف الشديد بسبب الضربة في الرأس لم يمهله طويلاً الغريب والمؤسف أن السائق المتهور الذي تسبب بالحادث والربكة في الطريق لم يتوقف ولم يردعه ضميره على الأقل في إنقاذ المصابين وواصل طريقه.