(بقيق) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ يجازف الكثير من الشباب بحياته وأرواح الآخرين، بقيادة غير آمنة لا تراعي مقومات السلامة، سواء في طريقة القيادة أو السرعة الجنونية، لتكون النهاية مأساوية له وللآخرين. ورغم صرخات الألم المتواصلة من ضحايا تلك الحوادث، على أمل أن يتعظ بهم الآخرون، إلا أن غياب الوعي ما زال هو المسيطر على البعض من الشباب. «عكاظ» استمعت لروايات البعض ممن سقطوا ضحية سابقا في فخ الثقة بالنفس في القيادة، فوقعوا فريسة للإصابة بالعاهات والشلل، وفقدوا أطرافهم، وحالات ممن رافقوهم في رحلات الموت، بعدما شاهدوهم وهم يفارقون الحياة بسبب طيش أعمى. وأقر بعض الضحايا بندمهم على ما اقترفوا من خطأ، إلا أنه للأسف يصعب عليهم استعادة ما فقدوه من جراء الحوادث. طارق العتيبي أحد ضحايا حوادث الطرق يؤكد أن السرعة الزائدة كانت السبب وراء تعرضه لحادث مأساوي أصابه بشلل كامل والسبب الرئيسي كما يقول الإبل السائبة على الطريق، وقال: كنت اقود السيارة على الطريق السريع، وابدل أشرطة الكاسيت، وما هي إلا ثوان معدودات، حتى فوجئت بقافلة من الإبل على الطريق، فلم أتمالك مقود القيادة واصطدمت بها، وأصبت لكنني خرجت من السيارة وبقيت في وسط الطريق مستلقيا فلم استطع الحراك، كان وقتها الظلام ولا أدري انني في وسط الطريق أو على جانبي الطريق فكنت اصرخ من شدة الالم، وكانت لحظة صعبة للغاية، فيما السيارات تمر بالقرب من الحادث ولم تتوقف لإنقاذي، إلا أن عددا من الشباب توقفوا بعد أكثر من ساعة من الحادث، وحملوني بسيارتهم بطريقة ضاعفت الكسور في جسدي، وتسببت الإصابة في بقائي على السرير لأكثر من 15 عاما، وتجربتي تجعلني أنصح الجميع بعدم الانشغال أثناء القيادة بأي شيء خاصة أشرطة الكاسيت، حتى يتفادوا الحوادث بإذن الله. ويؤكد حمد راشد المري أن السرعة الزائدة غيرت مسار حياته، وقال بينما كنت اقود سيارتي بسرعة زائدة في أحد الشوارع اختلت عجلة القيادة في يدي، ولم استطع الدوران أمام أحد المنحنيات وحدثت الواقعة، وأصبت بسببها بكسر في فقرات الرقبة سبب لي مشاكل صحية مستديمة، ونصيحتي للشباب بتجنب السرعة الزائدة لأن الحادث يقع في ثوان معدودة ومن ثم يفقد الشاب حياته او يصاب بإعاقة دائمة، خاصة أن بعض الشباب يسيرون بسرعات خيالية اعتقادا أن بإمكانهم التحكم في السيارة عند حدوث أي مشكلة طارئة، وهذا اعتقاد خاطئ عند اغلبية السائقين فأي سائق لا يستطيع التحكم بالسيارة إذا قاد على أكثر من 120 كم/س، كما يجب تشديد العقوبة على مستخدمي الجوال أثناء القيادة واحتجاز سيارة من يقوم بذلك، لأن التحدث في الجوال أيضا من مسببات الحوادث على الطرق السريعة. ويروي الشاب محمد القحطاني، تفاصيل ما تعرض له من حوادث سابقة، ونجاته بأعجوبة بفضل من الله، وقال: كنت في نزهة أيام مطر العام الماضي برفقة أحد أصدقائي والذي اقترح الذهاب إلى مكان كان فيه استعراض للتفحيط بالسيارات، فأردت مرافقته للمشاهدة فقط، وعند المشاهدة ارتطمت احدى السيارات بنا وقد تحطمت سيارتنا، فارتطم رأس صديقي بمقدمة السيارة وعلق جزء من رأسه في الزجاج الأمامي، فيما أصبت أنا بكسور متفرقة، وتم اسعافنا ليتوفى صديقي في المستشفى، فيما نجوت بفضل من الله، وعشت معاناة نفسية من جراء إصابتي ووفاة زميلي بسبب مشاهدة التفحيط، لذا أنصح أخواني الشباب بعدم الذهاب إلى تلك الأماكن حتى من أجل المشاهدة فقط، لأنها لحظات قاتلة. أما تركي المنصوري، فكان أيضا مع أسرته على شاطئ نصف القمر للنزهة، عندما استأجر أحد الدبابات لأخيه الصغير والتي بالطبع لا تحوي أي أدوات سلامة، لتعلق أطراف أصابع الطفل بجنزير الدباب، وتقطع الأصابع، لتنقلب الرحلة إلى مأساة، والحمد لله أنه نجا من النزيف الذي تعرض له، فيما خسر أصابع قدمه بسبب الدباب غير الآمن.