العمدة دوره فعال على الوجه المطلوب، وعنصر مهم جداً في حياة المجتمع والعمل الذي يقدمه خير شاهد ولا غنى عن دوره أي حال من الأحوال، فهو حلقة الوصل بين المواطن والمسؤول، والعمد ليس على حد سواء قد يكون فيهم المقصر، وهذا أمر وارد بكل الأحوال مثله مثل غيره من الموظفين لكن لا يعمم ذلك على الجميع ودور العمد مربوط بأمور كثيرة يصعب حصرها ومنها: أولاً: العمدة في المقام الأول رجل أمن يهمه أمن وطنه الغالي ومواطنيه والعين الساهرة بالحي وله دور كبير جداً في نشر الحس الأمني بين المواطن والمقيم وفي حفظ النظام واستتباب الأمن ومن المساندين ميدانياً لأوامر الجهات الأمنية ومن المساعدين الرئيسيين للجهات الأمنية والشرعية والحكومية في إحضار وإبلاغ المطلوبين والدلالة على منازل الخصوم والمتهربين عن وجه العدالة. ثانياً: للعمدة دور بارز في حصر المساكن والساكنين وتسجيلهم لديه آلياً ويدويا لمعرفة المساكن المأهولة والساكن الجديد والمستأجر والمنتقل عن الحي وإعطاء إثبات السكن وحسن السيرة والسلوك وإصدار التعاريف اليومية للمواطن والمقيم التي يترتب عليها أمور كثيرة وفي غاية الأهمية، وذلك في إطلاق سراح الموقوفين على ذمة التحقيق والسجناء التي انتهت محكوميتهم من الجهات الامنية إلا بتعريف العمدة، وفي التصديق على المعاملات والأوراق والوثائق، ونقل الكفالات الفردية، وعلى ما يتعلق بطالبي العمل في القطاعات العسكرية والحكومية والشركات والمؤسسات والبنوك الأهلية وطالبي القروض من بنك التسليف والبنك الزراعي وطالبي رخص القيادة من المقيمين وطالبي تراخيص الأسلحة وتجديد واستخراج السجلات التجارية لأن ذلك أمر نظامي. ثالثا: يساهم العمدة في إبلاغ جهات الاختصاص عن انقطاع الكهرباء والماء والحرائق والكوارث والعابثين بالمرافق العامة، وعن كل ما فيه خير لخدمة المصلحة العامة الأمنية والاجتماعية. رابعاً: للعمدة دور مهم جدا في البحث عن المستحقين في دائرة اختصاصه وعمن هم في حاجة ماسة لمد العون والمساعدة ومن ثم إحالتهم لمكتب الضمان الاجتماعي وجمعيات البر الخيرية للعمل على دراسة حالاتهم ومساعدتهم في حالة استحقاقهم، ومن شروط مكتب الضمان الاجتماعي النظامية عدم النظر، والبت في طلب أو عمل إجراء معاملة أي مستفيد إلا بتعريف العمدة وتصديقه وختمه على الطلب أو المعاملة، وحالات المستفيدين تتجدد في البحث التتبعي، وتحتاج لتجديد المعلومات بين الحين والآخر، ومن أجل ذلك للعمدة دوام يوم بمكتب الضمان الاجتماعي لضمان لمتابعة حالات المستفيدين وإبلاغ المتأخرين عن البحث التتبعي، ومن لم يستكملوا إجراءات أوراق طلباتهم ومعاملاتهم أو من لم يستلموا شيكاتهم واستحقاقاتهم لأن العمدة لديه الدراية بأسماء وعناوين وهواتف المستفيدين بالحي. خامساً: العمدة له دور فعال في التوعية والإرشاد والنصح وإصلاح ذات البين وحل بعض المشاكل الاسرية والاجتماعية وفي مناصحة شباب الحي الذين يمارسون التفحيط والدوران لما يترتب على هذه الظاهرة السيئة والمميتة من ازعاج للساكنين والمرضى وكبار السن في منازلهم وتعريض حياة الآمنين للخطر- لا قدر الله- وذلك من خلال زياراتهم في منازلهم ومدارسهم، والذي لا يمتثل للنصح يبلغ به العمدة الجهات الأمنية. والعمدة تقع على عاتقه مسؤولية مهمة للغاية لخدمة حياة الفرد والمجتمع المتطور الراقي والتي- ولله الحمد والمنة- أثبت عمله ودوره فيها ولقد ظلت الصفة المميزة تعكس في وضوح شديد أهمية هذا الدور المميز وكيفية تطويره تشريعيا وأمنياً وإدارياً وتنظيمياً وحكومتنا الرشيدة لم تأل جهداً بالاهتمام بهذا الدور الأمني والاجتماعي. إن عمل العمدة له ارتباط قوي وجذري بعمل الجهات الامنية التي لا تبت في حل وإنهاء إجراءات الكثير من القضايا إلا بموجب المحاضر والتقارير المقدمة من العمدة إضافة لما يواجهه العمدة من المشاكل في مقابلة الجمهور التي لها صلة بطبيعة العمل، وفي هذا لا ننسى التوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي نائب أمير منطقة القصيم التي لها أثرها الطيب الناجح في تفعيل دور العمدة والمتابعة المستمرة من سعادة مدير الأمن العام وسعادة مدير شرطة منطقة القصيم، وحث العمد على الجد والاجتهاد في أداء الواجب المطلوب منهم سائلين الله أن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه ويسدد خطاهم. (*) عمدة حي البشر والاسكان في بريدة