على متن عزيزتي وعزيزة الجميع وتحديداً في العدد 11786 وفي عامنا الحالي 1425ه ، الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة ، عقَّب كل من الأخوين الكريمين الأخ صالح السيف والأخ حمد الخنين على تعقيب مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية ، المبني على إفادة بلدية الدلم حول مخططات الدلم ، وان معظمها تتوفر فيه جميع الخدمات من إنارة ومدارس وحدائق وسفلتة . فبادئ ذي بدء اشكر المعقب والمعقب عليه ، والشكر موصول للقائمين على صحيفة الجزيرة وخصوصاً عزيزتي ، فمنذ أمد ليس بالقصير وعلى متن عزيزتي يكتبان وباستمرار عن سلبيات مدينة الدلم ، وخصوصاً كل ما يتعلق بالبلدية ، لقد كتبا عن البيوت الآيلة للسقوط وأسرفا وكتبا عن مزلقان (وادي أم الحصاني) ، وكتبا عن حديقة الضاحي وعن حديقة الصناعية وهذا لا غبار عليه ، ولكن بلغ السيل الزبى ومللنا وملت البلدية من عدم الموضوعية والإنصاف وعدم الدقة في الطرح ، وسلب البلدية حقوقها ونشاطها لأن في ذلك تثبيطا للعزيمة وتقليلا من عزيمتها وجهدها . أقولها بأمانة وإخلاص ولإبعاد إساءة الظن بي ولأثبت أنهما يفتشان عن السلبيات ، وينقبان عنها في أروقة البلدية وخارجه إليكم الإثبات : أولاً : بالعقل جميع العاملين في بلدية الدلم عدا واحداً أو اثنين جميعهم من أهالي الدلم ، ويسكنون في أحياء متفرقة في الدلم ويسكنون في بيوت يملكونها ، وتطل على شوارع وتقع في المخططات المذكورة ، فهل يا ترى هم لا يرغبون في انتشار الحدائق وإنارة الشوارع ونظافتها واتساعها ، وهم مواطنون مثل الخنين والسيف ، فكيف لا يفتشن عن الإنارة وعن النظافة وعن الصيانة وعن الحدائق إلا المذكورين الكريمين الحريصين .. هذا من جهة ومن جهة أخرى لو سلمنا جدلاً ، لماذا ذكر الأخوان أنهما وحدهما هما اللذان يسألان ويفتشان عن مصالح العباد والبلاد ، وأن البلدية وجميع موظفيها من صغيرهم وكبيرهم متواطئون على هذه السلبيات الكثيرة وليس عليهم رقيب ، فأين جهد وزارة الشؤون البلدية والقروية التي من أبجديات عملها متابعة البلديات شرقها وغربها ؟ ثم هل يعقل أن بلدية الدلم وحدها هي التي تقع في زاوية مظلمة لا يرى سلبياتها غيركما ؟ .. فيا أيها الأخوان الكريمان الاعتراف بالذنب فضيلة والحق أحق أن يتبع . ثانياً : في هذا التعقيب تناقض وفيه رد عليكما من حيث تحتسبان أو لا تحسبان أو تدريان ولا تدريان واليكما بعضاً من هذا التناقض : 1 - قالا : (رد مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الشؤون البلدية والقروية المبني على إفادة بلدية الدلم حول مخططاتها ، وان معظمها تتوفر بها جميع الخدمات) ثم رجعا وناقضا هذا القول بقولهما : (ولعل هذا رد ينقصه الكثير من الحقائق التي لم تأت عن قناعة ، فما يضير البلدية إذا هي اعترفت بالتقصير في تحقيق الخدمات ؟ لست أدري كيف يكون الاعتراف بالتقصير لدى هؤلاء ؟ فإذا كانت البلدية تقول إن معظم الخدمات ولم تقل كل الخدمات أليس في ذلك اعتراف ؟ أم أنكم تريدون ما لا يريده الآخرون فأفصحوا عن الرأي. 2 - قالا : (فإذا كنا نعاني من قلة وعي المواطن ، فالمصيبة تعظم بضعف الوعي لدى المسؤول حيال ما ينشر في الصحف والمجلات حول الخدمات الضرورية .. وقالا أيضاً : (لقد وضح جلياً أن جميع الردود لا ترقى إلى مستوى المسؤولية حيث نجد أنها نقيض الحقيقة والواقع) ، ثم رجعا وبكل قدرة وناقضا ذلك بقولهما : (لقد أعجبنا ما سطرته أنامل الأخ حمد بن سعد المعمر مدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة البلديات لجهوده البارزة على متابعة ما ينشر في الصحف والتعقيب المتواصل ، وأبو سعد من الطاقات المشهود لها بالكفاءة والحس الوطني - ونحمد الله - على أننا نملك مثل هؤلاء العاملين الأكفاء) ، أليس هذا هو عين التناقض والخوض في بحر لا يعرفان أغواره ولا بدايته ولا نهايته ولا العوم فيه ؟ 3 - وقالا : (كما نحب أن ننوه بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج وحرصه الدؤوب على كل ما يهم مصلحة المواطن والوطن في الخرج مدناً ومراكز) ، وقالا : (نشكر الأستاذ حمد بن سعد العمر مدير عام العلاقات العامة بوزارة البلديات لجهوده البارزة في متابعة ما ينشر في الصحف والتعقيب المتواصل) ، ثم نقضا هذا الكلام بقولهما : (ونحن إذ نرفع لصاحب السمو الملكي الأمير متعب وزير الشؤون البلدية والقروية بأن يعالج هذه الثغرة بين المسؤول المباشر والعلاقات العامة ، ويجعل عرض المشكلة على إدارة متابعة للتثبت فيما ينشده الكتاب عبر الصحف ، وأن يتم إيجاد لجنة خاصة لمتابعة ما تم طرحه والرد عليه من قضايا تخص بلدية الدلم) .. فيا ليت شعري .. ثم يا ليت شعري ماذا يريد هذان وماذا يقصدان ؟ في البداية أثنيا على مدير عام العلاقات في رده وأثنيا على صاحب السمو الملكي في متابعته ، ثم رجعا في ذلك مطالبين بإيجاد لجنة خاصة لمتابعة ما تم طرحه .. يا ليتهما سميا الأشخاص الذين يقتنعان بهم ، فإذا كانا لم يقتنعا برد مدير عام العلاقات العامة في الشؤون البلدية فكيف نوجد رجالاً يرضيان بهما ؟ ، ثم هذا الطلب الذي يصران عليه من أحلام اليقظة ، لأن جميع البلديات في المملكة شرقها وغربها وشمالها وجنوبها فئاتها صغيرها وكبيرها أصلها وفرعها ، لم نسمع فيها بمثل هذه المطالبة ولا قريباً منها ، ولم يلصق بأحد منها مثل ما ألصق ببلدية الدلم من سلبيات ، فلماذا هذا الطلب الذي لم نسمع به في أي دائرة حكومية ؟ .. فيا أيها الأخوان العزيزان يعلم الله أني لكما من الناصحين فعليكما بالموضوعية .