هي جزء لا يتجزأ من تراب هذا البلد الحبيب وإنني كمواطن من هذه المحافظة أكتب كغيري عن بعض احتياجاتنا وأرفعها عبر الجزيرة إلى المسؤولين فالمحافظة تعاني شح الماء بالإضافة إلى أن الشبكة متهالكة تصارع الهرم وتشكو التسربات والتشققات وقد قامت الجهات الرسمية بالمحافظة برفع التقارير إلى المسؤولين عن هذه المشاريع لكن يبدو أنها لا تزال محل الدراسة والاهتمام إن مشكلة الأهالي في المحافظة يعرفها القاصي والداني فهل يعلم معالي الوزير أن هناك العديد من المنازل لم تصلها الشبكة في محافظة اشتهرت بالآبار والعيون حتى أخذت من هذا اسمها يعاني الأهالي في جلب المياه حيث يتم شراء الماء من حسابهم الخاص بل إن البعض منهم قد عمد إلى حفر بئر ارتوازية داخل منزله بعد ان يئس من إيصال الشبكة إليه ولا يخفى على معاليكم ان جلب المياه عن طريق الوايتات يحتاج إلى مبالغ ضخمة والبعض ليس لديه المقدرة لذلك، نظراً لضيق ذات اليد وقس على ذلك المراكز التابعة للمحافظة.تعتمد المحافظة في سقياها على مشروعين المشروع الأول وهو الرئيسي الذي يعتمد عليه الغالبية من الأهالي وهذا المشروع تم انشاؤه عام 1386ه وقد عفا عليه الزمن واستخدمت فيه مواسير الاسبست في التمديدات إلى المنازل وهذه المواسير منع استخدامها الآن بعد أن تبين ضررها على صحة الإنسان وهي الآن متهالكة تعاني الصدأ والتسربات حتى طبقة الإسفلت تعاني منها.المشروع الثاني وهو مشروع المخطط أو ما يسمى بمشروع الأهالي حيث تم إنشاؤه عام 1408ه على نفقة الأهالي فمن أراد إيصال الشبكة إليه من هذا المشروع عليه دفع رسوم رمزية وقد تم تسليمه لوزارة الزراعة والمياه سابقاً بعد ذلك تم دعم هذا المشروع بحفر بئر بالمنتزه لمساندة هذا المشروع وكان حفر هذه البئر على نفقة بعض المحسنين وقد تسلمته أيضاً وزارة الزراعة والمياه.ولنقل الحقيقة فقد تم الانتهاء قبل عدة شهور من إقامة مشروع حكومي عملاق هو مشروع خزان المرقب الذي بلغ إجمالي تكلفته أكثر من مليوني ريال.وقد أشرفت بلدية محافظة عيون الجواء على إنشائه وسيتم ربط هذا المشروع العملاق بالمشروع القديم ليكون داعماً له وهو الآن جاهز ينتظر استلام وزارة المياه له.إنني واثق تمام الثقة ان وزير المياه والكهرباء معالي المهندس عبدالله الحصين سوف يستقبل مطلبنا بصدر رحب وهو أهل لذلك ويعرف واقع مشاريع المياه وحال الشبكة في محافظتنا أكثر مني، فقد قام بزيارة لمنطقة القصيم بتاريخ 28-7-1425ه وناقش معه رجل القصيم الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز النهضة الكبيرة التي تشهدها المنطقة والمشاريع العملاقة التي اضطلعت بتنفيذها وزارة المياه والكهرباء لتعميم خدماتها في المنطقة والتي تشغل محافظتنا جزءا منها.إننا نتطلع إلى تشغيل مشروع خزان المرقب كما نتطلع إلى صيانة عاجلة لشبكات المشاريع القديمة من التسربات والتلفيات لأن وضع الشبكة في محافظتنا عائم بعد أن رفعت وزارة الزراعة يدها عن دعم وصيانة مشاريع المياه بدعوى أنها ليست تابعة لها بعد فصل وزارة الزراعة عن المياه. عبدالله صالح اللميلم