تعتبر المشاجرات الطلابية خارج أبواب المدارس في جميع المراحل التعليمية ظاهرة خطيرة تفشت بكثرة في هذه الأيام وتكون غالباً من الطلاب المراهقين وهذا ينتج بسبب غياب الرقابة من جميع فئات المجتمع مما ساهم في تزايد مشاكل مشاجرات الطلاب خارج أسوار المدرسة والتي تصل في أغلب الأحيان إلى إلحاق الأذى النفسي والجسدي بالمشاركين في المضاربات التي تحدث بينهم وقد تصل إلى حد القتل في بعض الأحيان بسبب العصبية القبلية أو بسبب المناوشات البسيطة التي تتطور إلى مشاكل كبيرة يشترك فيها أولياء أمور حتى يتدخل أهل الخير للصلح بينهم، كما أن هذه المناوشات في بعض الأحيان تنمي في نفوس الطلاب روح العدوانية والكراهية وحب الانتقام الذي قد يلازمه طوال حياته. وهذه الظاهرة ينظر أنها ترجع إلى غياب متابعة الأسرة وغياب الدوريات الأمنية خاصة عن التواجد أمام المجمعات المدرسية. يقول الطالب طلال فواز الرويان أن ظاهرة المشاجرات بين طلاب المدارس أصبحت تتكرر بشكل يومي وهذا مؤشر خطير كونها تكرس الكراهية بين الزملاء في المدرسة وتنمي روح العدوانية في نفوسهم وأشار إلى أن عدم وجود الدوريات الأمنية أثناء خروج الطلاب من المدارس يشجع الكثير من العاطلين الذين يتواجدون خارج أسوار المدارس للاحتكاك بالطلاب أثناء خروجهم وبالتالي يثيرون الكثير من المشاكل ونتمنى أن تتدخل الجهات الأمنية والتعليمية لوضع حد لها، فأغلب هذه المشاكل لا يتسبب فيها الطلاب المنتظمون في الدراسة وإنما العاطلون عن العمل في الشوارع وخارج أسوار المدرسة والذين لا يجدون من يشغلهم عن إثارة المشاكل والفتن بين الطلبة. أما مدير المدرسة المتوسطة برفحاء الأستاذ وطبان التمياط فقال: إن المشكلة عادة لا تنشب داخل المدرسة وغالبا ما تحدث خارجها ونحن كمديري مدارس نقف وقفة حازمة في مثل هذه الأمور ونحاول أن نقضي تماما على بوادر المشكلة قبل أن تستفحل وتنتشر وأرى أن مدير المدرسة يعتبر الأب داخل المدرسة وعليه معالجة أي موقف بحكمة وروية ولن يتم القضاء على هذه القضية إلا بالتعاون وتضافر الجهود بين المدرسة وأولياء أمور الطلبة وذلك بحضور الاجتماعات التي تقيمها المدرسة للآباء حتى يتفقدوا مستوى أبنائهم ويطلعوا على أهم المشاكل التي تواجههم فالأسرة الناجحة هي التي تتابع مع المدرسة سلوك ابنها خارج البيت كما يجب إقامة المسابقات الرياضية والثقافية حتى تقوي أواصر الصلة والمحبة بين الطلاب.
