الهلال يشع بطولات في سماء الإبداع، واللون الأزرق يصبح لوناً ذهبيا,, هكذا هي العادات الهلالية السنوية عندما تتحول التمريرة الى نغمة تطرب (العين) والتسديدة الى اغنية حب يشدو بها الجميع بمتعة فتتفجر ينابيع الابداع في الملعب وتطغى نشوة الانتصار في المدرجات فتخفق البيارق في الآفاق بفرح يكفي الجميع. الانتصار الآسيوي توافق مع الألفية الجديدة وقبله انتصاران محليان فمن الآن حجز الهلال لقب (بطل الموسم المتوج) حيث نال كأس بطولة الامير فيصل بن فهد رحمه الله وكأس بطولة المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز رحمه الله وكأس آسيا لأبطال الدوري وامامه ثلاث بطولات الاولى محلية وهي بطولة كأس سمو ولي العهد الامين والثانية آسيوية وهي بطولة السوبر والثالثة عربية وهي بطولة ابطال الكؤوس. البطولات الهلالية (30 بطولة) اصبحت شيئا روتينيا مكررا والكل يشعر ان الشيء المكرر الروتيني يولد الملل والسآمة ما عدا بطولات كرة القدم التي تفعل الأعاجيب بأنصارها, فمبروك للوطن الاضافة الجديدة لرصيده من الانجازات الخارجية ومبروك للهلال (التكرار السنوي اللذيذ) ومبروك لكل هلالي عمل من اجل هذا الانجاز وتهنئة خاصة لأبي مساعد الذي رعى بذرته ورآها وقد اصبحت شجرة عظيمة وعملاقا آسيويا يهابه الجميع. واسمحوا لي ان اعيد العبارة التي سبق ان وردت في هذه الزاوية وهي (ان لم تكن هلاليا في هذا الزمان,, فمتى تبصر؟). بلا إجابة!! سؤال ينبع من الارض العربية في قارة آسيا ومن شواطىء الخليج الدافئة ويتردد على طول مدرجات ملاعب كرة القدم في الوطن العربي وهو الى متى ورئاسة وسكرتارية الاتحاد الآسيوي حكرا على شرق آسيا وخاصة الماليزيين المتخلفين كرويا ولمَ لا ينتقل هذا الاتحاد من شرق القارة الى غربها؟ من يستطيع الاجابة على هذا السؤال وله الأجر والثواب. غيض من فيض * هل لعميد حكام آسيا فاروق بوظو دخل في تكليف حكام ماليزيا لادارة نهائيات البطولات الآسوية ام انه امام فليمبان يسير بمبدأ (الشور شورك يايبه). * الكل يعلم ان مسابقات كرة القدم الماليزية ملطخة بالمراهنات والرشاوى والحكام الماليزيون تخرجوا من هذه الملاعب. * عجيب امر كرة القدم وبطولاتها ففريق الهلال عجز عن تحقيق بطولة مجلس التعاون الخليجي وظفر بالبطولة الآسيوية الأقوى. * هدف البرازيلي سيرجيو الثاني (التعادل) لا يسجله الا لاعب متمكن ويمكن ان يطلق عليه (هدف حلاوة الروح). * كانت خطة فريق جابيليو الياباني تتركز على تعطيل اقدام التمياط بأي وسيلة وبأي شكل تباركها ابتسامات بلهاء من الحكم الماليزي. * الاخراج التلفزيوني للبطولة الآسيوية أقل من المتوسط خاصة في المباراة النهائية فقد انشغل بانفعالات المدربين لدرجة ان مدرب الهلال تضايق كثيرا من آلة التصوير التي رصدت جميع حركاته ولو لم يكن رصينا لحدث ما لا يحمد عقباه للمصور (ارجعوا للشريط) اما التعليق الرياضي بصوت نبيل نقشبندي فقد سجل تحسناً ملحوظا. * فن القتال الممزوج بالاصرار يتجلى في تمريرة الكابتن سامي الجابر التي صنعت الهدف الذهبي. * هناك من يقول ان سامي الجابر عندما تقلد شارة الكبتنية افتقد تركيزه كلاعب مهم وتفرغ لمجادلة الحكم باعتباره قائدا للفريق وان ابداعه ظهر عندما تخلص من الشارة بدخول الثنيان. * لمن اراد سيرجيو ان يثبت انه لاعب موهوب فسجل اهدافه الثلاثة بطرق مختلفة (كرة ثابتة وسباحة في الهواء وكرة متحركة). * الاستاذ عبدالرحمن الدهام بدفاعه الأخير عن الحكم الماليزي المهزوز يستحق لقب (حامي حمى الحكام في الكرة الارضية وما جاروها من كواكب المجموعة الشمسية). * الغريب ان فرقة التحليل (اياها) - طبعا تعرفونها - تنفث سمومها ضد الفريق الكبير من خلال قناة وضعت شعارها على قمصان هذا الفريق. مجنون أهداف ابوحماد (صديق اهلاوي حتى النخاع) شاهد اهداف اللاعب سيرجيو التي جلبت الكأس الآسيوية للعرين الازرق فتساءل عن تفريط الاهلاويين بهذا اللاعب الذي نعتوه بالمجنون بالرغم من انه شارك في تحقيق البطولة الوحيدة التي دخلت خزانة الاهلي منذ خمسة عشر عاما، ومن المسئول عن ذلك هل هم مسيرو النادي ام تصرفات اللاعب مع زملائه؟ وقال مرحباً به فهو مجنون اهداف فلحظة جنون قد تسعد الملايين، واضاف بنبرة حزينة الآن عرفت كيف تدار الأمور في القلعة الخضراء. واخيراً: انطلقت هذا الاسبوع مباريات مربع الذهب مربع الأقوياء فموسم الحصاد قد بدأ وأي خطأ حتى لو كان صغيرا قد يهدر تعب موسم كامل، فلمن البطولة الكبيرة التي تحمل اسما غاليا؟ هل يقتنصها الاتحاد بلياقة لاعبيه ام يغنمها الاهلي بغموضه ام يخطفها الشباب بشبابه ام تكون الكلمة الفصل للنصر بطموحه وتجدده ولا تنسوا ان الذهب لا يتوشح به إلا بطل واحد.