أشاد الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية في مدينة برمنجهام البريطانية الشيخ شعيب احمد ميربوري بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود من اهتمام وعناية بخدمة الإسلام والمسلمين، ونصرة الأقليات المسلمة، ودعم ومساندة الجمعيات والمؤسسات والهيئات الإسلامية في جميع أنحاء العالم. ونوه شعيب احمد ميربوري في تقرير صدر حديثاً عن الجمعية حصلت عليه الجزيرة بما تنشئه حكومة خادم الحرمين الشريفين الإسلامية في مختلف قارات العالم من المراكز والجوامع والمساجد والأكاديميات الإسلامية التي تقدم حالياً خدمتها للمسلمين، مشيراً الى ان الجمعيات تلقى سنوياً الدعم والمساندة المادية والعينية السخية من حكومة وشعب المملكة العربية السعودية. وقال ميربوري في تقريره: ان جمعية أهل الحديث المركزية في مدينة برمنجهام ببريطانيا التي تأسست في شهر يونيو عام 1975م تبذل جهودا كبيرة في سبيل نشر الدعوة الإسلامية كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وشرح محاسن وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف في كافة انحاء بريطانيا، من خلال الدعاة والإئمة التابعين لها العاملين في فروعها في جميع مدن وقرى بريطانيا. وأضاف في السياق نفسه ان الجمعية تنفذ حالياً الكثير من المشروعات الإسلامية في مختلف مدن وقرى بريطانيا بهدف خدمة الإسلام والمسلمين، حيث تقوم بتنفيذ مشروعين إسلاميين في مدينة برمنجهام، الأول مشروع بناء مسجد جامع، وهو عبارة عن توسعة للمسجد القديم، والعمل جار في ذلك، والجمعية في انتظار المزيد من التبرعات من اهل الخير والبر والإحسان. كما تنفذ الجمعية مشروع المدرسة الإسلامية دار العلوم الإسلامية للبنين في برمنجهام ليستفيد المسلمون في المنطقة من تعليم ابنائهم التعاليم الإسلامية في وسط هذا المجتمع غير المسلم، كما تعتزم الجمعية في المستقبل القريب بمشيئة الله تعالى إنشاء معهد مستقل مع الاسكان للطلاب، لتغطية حاجة المنطقة للمدارس الإسلامية. وتحدث ميربوري في تقريره عن مناشط الجمعية بشكل عام، قائلاً: ان الجمعية تعتبر من انشط الجمعيات الإسلامية في بريطانية، وابرزها، مشيراً الى ان في مدينة برمنجهام التي تعتبر ثاني المدن البريطانية بعد لندن في المساحة والسكان يوجد بها أكثر من 150 ألف مسلم من مختلف الجنسيات، وافتتحت الجمعية فيها مكتبها الرئيس، ويضم ستة مكاتب ومناشط: مكتب مجلة الصراط المستقيم باللغة الأوردية والانجليزية، ومكتب وفصول دراسية للمدارس السلفية، ومكتب مجلس القضاء الإسلامي، والمكتبة الاسلامية الكبيرة، ومركز للجاليات المسلمة وقاعة للمؤتمرات، بالاضافة الى المسجد الكبير الذي يجري توسعته حالياً. وأبان التقرير ان الجمعية من خلال فروعها المختلفة في بريطانيا تعطي اهتماماً بالغا منذ تأسيسها لتعليم الجيل الجديد، وتربيتهم تربية إسلامية، حيث قامت بإنشاء المدارس في مساجد الجمعية بمدن مختلفة، وهذه المدارس لها دور كبير في تعليم ابناء المسلمين القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، والعلوم الإسلامية، والمدارس لها سمعة طيبة في ربوع بريطانيا من أجل المستوى العلمي، الى جانب ذلك تقوم الجمعية بخطوات ايجابية في مجال الدعوة والارشاد لانه من اهم اهداف الجمعية، ومن تلك الخطوات انشاء مشروع جامع لنشر دروس القرآن الكريم والأحاديث النبوية وترويجها بين المسلمين، ونظمت العديد من الحلقات في المساجد المختلفة لدروس القرآن الكريم والأحاديث النبوية وتدريسها. كذلك تقوم الجمعية بتنظيم المؤتمرات والندوات الإسلامية التربوية بصورة منتظمة في مدن مختلفة ويشترك فيها المسلمون من جميع أنحاء بريطانيا، كما يدعى لها العلماء المسلمون البارزون للمشاركة من داخل بريطانيا وخارجها، بالاضافة الى ذلك تقوم الجمعية بطباعة مجلة تسمى الصراط المستقيم تصدر شهرياً باللغتين الأوردية والانجليزية، وتمتاز بمستواها الرفيع اسلوباً واخراجا ومحتوى، وترسل الى اكثر دول اوروبا، وامريكا، واستراليا، وآسيا، كما ترسل الى المساجد والمدارس والمكتبات والمستشفيات والسجون بالمجان، كما ترجمت واعدت بعض الكتب الإسلامية المفيدة، وطباعتها في حدود وسائل الجمعية. كما أفاد التقرير ان الجمعية تهتم بتقوية التعاون مع الجمعيات والاتحاد بين المسلمين تقوم ايضا من خلال مناشطها الدعوية بمحاربة العادات والتقاليد التي تخالف الدين الإسلامي، وكذا محاربة كل مايبعد المسلمين عن الإسلام ويثير الفتن، وقد انجزت الجمعية تقاويم لاوقات الصلوات الخمس، وتقوم في كل عام بإثبات هلال شهر رمضان والعيدين لمساعدة المسلمين في أمور دينهم ودنياهم. وذكر التقرير ان الجمعية انشأت مجلساً للقضاء الاسلامي يعمل فيه نخبة من العلماء المسلمين والمتخصصين في علوم الشريعة الإسلامية في بريطانيا، ليقدم خدماته للمسلمين في مجال حل المشكلات واصدار الفتاوي العلمية، والتحقيقات العلمية، وقد اثبت هذا المجلس جدواة في توجيه المسلمين، وارشادهم واصلاحهم. واستعرض أمين عام الجمعية في التقرير أهداف الجمعية، منها نشر تعاليم الإسلام المستمدة من الكتاب والسنة، وتنقيح اعمال المسلمين وعقائدهم من البدع والشرك، وتعليمهم الطريق الصحيح لمعرفة الاسلام بصورته الحقيقية، والعناية بالقضاء على نزاع المسلمين ومحاولة لجمع شملهم وتوحيد كلمتهم وصفوفهم في ضوء ما جاء في كتاب الله تعالى وسنة نبيه عليه السلام، وتبيان محاسن الاسلام، وشرح تعاليمه بين المجتمع غير المسلم، والدعوة الى الاسلام. كما تهدف الجمعية الى توفير وسائل التعليم المناسب للجيل الإسلامي الناشىء في بريطانيا، واتخاذ الخطوات اللازمة لتربيتهم تربية إسلامية مع ايجاد فرص الاتصال والربط، لتوثيق الصلات بين العاملين ومجال الدعوة الى الله سبحانه وتعالى في دول اوروبا، وكذلك طبع المنشورات الإسلامية باللغات المختلفة، واصدار المجلات الدورية، لشرح تعاليم الإسلام، وحل المشكلات المعاصرة، وفتح المساجد وإنشاء المكتبات في فروع الجمعية وتزويدها بأهم الكتب الإسلامية لكي يستفيد منها المسلمون.