المدافع الهلالي أحمد خليل من اللاعبين الذين يملكون صفات عديدة منها الموهبة والفن والخلق الكبير,, هذه الصفات صنعت من أحمد خليل مدافعاً تحتاجه الكرة السعودية لما يمثله مركز الدفاع من أهمية حساسة,, وجاء انتقال أحمد خليل للهلال ليمنحه المزيد من التألق والشهرة وتحقيق الآمال على المستوى الشخصي,, الجزيرة استضافت أحمد خليل في هذا الحوار: * في البداية كيف تصف لنا انتقالك للهلال وهل تم بسهولة خاصة وانك مثلت الفريق أساسياً بسرعة ملحوظة!!؟ في البداية أحسسني تعامل زملائي لاعبي الفريق الهلالي لي منذ وصولي الى الرياض والتحاقي بالتدريبات والفريق ومنذ أول تدريب أديته وكأنني العب للفريق منذ زمن فقد كان استقبال اللاعبين لي مميزاً و لم يشعروني من خلاله برهبة ادائي للتمرين الأول خاصة وهم يبادلوني تلك المشاعر الجميلة والجياشة التي كنت احملها وانا انتقل للفريق الهلالي صاحب الانجازات والبطولات المتلاحقة ونجومه الكبار وهو بالتالي ماجعل رهبة اللقاء الأول تزول بتلك السهولة. هذه المشاعر والاستقبال الجميل كان الطريق السهل لي لكي آخذ مكاني بسرعة كلاعب أساسي في خط الظهير الهلالي على الرغم من العناصر الجيدة المتوفرة فيه والامكانات العالية الموجودة. ولكنني ولله الحمد استطعت ان اجد نفسي أساسياً في هذا المركز وفي ظل وجود المدرب العالمي يوردانيسكو. اما انتقالي فالجميع يعلم جيداً كيف كان وذلك بعد نهاية عقدي مباشرة مع الاتفاق تم الاتقاف مع سمو الأمير بندر بن محمد رئيس الهلال على الانتقال وبالتالي انتقلت الى صفوف الهلال بعد موافقة المسؤولين بنادي الاتفاق. * لعبت أول لقاء مع الهلال أمام الوحدة وهو اللقاء الأول الذي اشرف فيه المدرب يوردانيسكو على الهلال هل كان لذلك دور في تمثيلك أساسياً؟ الحقيقة ان انتظامي في التدريبات كان متزامنا مع اشراف يوردانيسكو ولله الحمد لياقتي كانت مكتملة وهي التي ساعدتني كثيراً على دخولي في التدريبات الاستعدادية للدور الثاني من الدوري وبالتالي دخولي لقاء الوحدة. كما ان تسجيلي لأحد اهداف الفريق الهلالي في تلك المباراة ساهم في سرعة انسجامي مع اللاعبين والفريق كما أزال عني رهبة المشاركة الأولى والجماهير الهلالية التي دائماً ما تساند لاعبي الفريق وخاصة عندما تكون مشاركتهم لأول مرة. وحقيقة لا اخفيك القول كنت اخشى تلك المشاركة لأنها الأولى ولكن ذلك الهدف الذي سجلته كان له دور كبير في تجاوز تلك الرهبة التي كنت احملها داخل نفسي قبل ان ادخل اللقاء. * الملاحظ سرعة انسجامك وتفاهمك مع زميلك عبدالله الشريدة الامر الذي أعطى دفاع الهلال قوة إضافية في دفاعه؟ أولاً احمد الله على ان الجميع تقبل مشاركتي ووصفها بالمساند القوي لدفاع الهلال رغم قوته, اما من حيث سرعة انسجامي مع زميلي عبدالله الشريدة فأعتقد ان هذا امر طبيعي خاصة وان اللاعب عبدالله الشريدة لاعب كبير ويملك من الخبرة الشيء الكثير لاعب مخلص حماسي داخل الملعب ويوجهنا داخل الملعب الأمر الذي دفعني لسرعة الانسجام معه ومعرفتي السابقة به وطريقه ادائه داخل الملعب ساهمت في تفاهمنا معاً. أضف الى ذلك ان الشريدة تربطني به علاقة صداقة من قبل وهو ايضاً يفهم طريقتي وهذا ساعد على انسجامنا مبكراً وبالتالي كان له دور في لعبي أساسياً. * هل وجد أحمد خليل فرقاً بين نادي الاتفاق ونادي الهلال بعد الانتقال إليه؟ حقيقة لا احبذ الحديث عن تلك الفترة وهذه الفترة والفرق بينها ولكن مايجب ان يعلمه الجميع انني لن انسى تلك الفترة التي مثلت فيها الفريق الاتفاقي والتي تمثل مرحلة هامة في حياتي الرياضية ولكن يبقى تمثيلي للفريق الهلالي أمنية وتحققت وبلا شك ستكون ايضاً نقطة تحول هامة في حياتي الرياضية. * كيف وجدت المدرب الهلالي يوردانيسكو كمدرب شهير يقود الهلال؟ الجميع يعرف من هو المدرب يودرانيسكو فهو مدرب عالمي وشهير قاد فرقاً ومنتخبات عالمية للعديد من الانجازات وهاهو يقود الهلال بمشيئة الله الى بطولتي آسيا للأندية وبطولة كأس سمو ولي العهد كما كانت له يد طولى في بطولة المؤسس واعتقد اننا في نادي الهلال محظوظون بهذا المدرب القدير والعالمي فهو يتعامل معنا كلاعبين تعاملا اخوياً وتعاملا رائعاً كان السبيل في حصولنا على البطولات والمنافسة القوية. * ولكن انتم خسرتم البطولة الخليجية للأندية على الرغم من وجود المدرب يوردانيسكو؟ خسارتنا للبطولة الخليجية الكل يعرف تمام المعرفة الظروف التي صاحبت تلك البطولة وكيف خسر الهلال اللقب ولعل النتائج الكبيرة التي تحققت لنا في لقاءاتنا الثلاثة الأولى في البطولة تؤكد احقيتنا ببطولتها وأننا الأقوى هجوماً ودفاعاً. وعلى العموم كانت خسارتنا لتلك البطولة في اليوم الأخير منها والذي لم يحسم إلا في اللقاء الأخير منه. * كابتن أحمد خليل هناك من يرى بأن الهلال لايزال بعيدا عن مستواه ودليل ذلك عدم تأهله للمربع الذهبي في الدوري؟ شيء جميل جداً ان يصف البعض الفريق الهلالي بأنه بعيد عن مستواه فإذا كان الهلال قد حمل كأسين محليين هما كأس المؤسس وكأس الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله كأس الاتحاد وهما البطولتان المحليتان اللتان انتهت منافستهما حتى الآن وتأهل لنهائي البطولة الثالثة كأس سمو ولي العهد وهو بعيد عن مستواه يحقق مايحققه وينافس بقوة فهذا شيء طيب ودليل على أنه الأقوى وان لديه الكثير لتقديمه. وبلا شك فإن عدم تأهل الهلال للمربع الذهبي يعد مفاجأة ومفاجأة كبيرة لان الهلال فريق اعتادت الجماهير على مشاهدته دائماً في المنافسة والمربع الذهبي. ولكن اعتقد ان البطولات العديدة التي شارك فيها الهلال ومايزال يشارك سببت الكثير من الارهاق للاعبي الفريق ولكننا حريصون على تعويض عدم تأهلنا للمربع في تحقيق كأسي البطولة الآسيوية وبطولة كأس سمو ولي العهد. * بما انك تحدثت عن هاتين البطولتين كيف يرى اللاعب أحمد خليل حظوظ فريقه في تحقيق هاتين البطولتين؟ حقيقة تفكيرنا الآن منصب على البطولة الآسيوية ونحن الان نستعد واستعدادنا الكلي منصب على هذه البطولة التي نأمل ان نحقق كأسها رغم قوة المنافسين وصعوبة المنازلات فيها والفرق المتأهلة لهذه النهائيات هي من الفرق القوية في شرق وغرب القارة الآسيوية ولها تاريخ طويل مع التطورات الآسيوية كما أن فرق شرق القارة معروفة بأسلوب لعبها والاعتماد على السرعة ولكن الهلال قادر على تحقيق البطولة ونحن كهلاليين نسعى للفوز بهذه الكأس ولن تكون بمشيئة الله صعبة علينا مادام الجمهور الهلالي معنا ويساندنا فلن تكون البطولة بعيدة عنا. * وهل تعتقد كابتن أحمد بأن الهلال قادر على تجاوز هذه الفرق بسهولة خاصة وأنه يلعب على ارضه؟ من الخطأ أن نسلم بالنتائج لمجرد أن الهلال يلعب على أرضه فقط فكرة القدم لا تعترف إلا بمن يلعب أفضل ويقدم مستوى أفضل سيحصد الكأس ونحن في الهلال لا يهمنا البطولة تقام على أرضنا فقط وستكون المنافسة قوية ونحن نعلم ذلك جيداً ولكن سنلعب من أجل الفوز والفوز فقط والبطولة لن نحصل عليها إلا بالجهد والتعب والاستعداد الجيد وأنا متفائل بالفوز إن شاء الله. * إذاً حظوظ الهلال بالفوز والبطولة كبيرة؟ نعم أملنا كبير والاستعدادات الهلالية الآن قوية ومتواصلة والشيء الجميل أننا نشارك في هذه البطولة ونحن نلعب في منافساتنا المحلية مما يعني أن التدريبات متواصلة. اضف إلى ذلك عودة الثنيان كابتن الفريق وانضمامه للتدريبات وستكون عودته دعامة قوية للفريق الهلالي في البطولة نظراً لما يتمتع به من خبرة وامكانات. * وماذا عن كأس سمو ولي العهد؟ بطولة مسابقة كأس سمو ولي العهد هي البطولة الثالثة على التوالي والتي يتأهل الهلال إلى نهائياتها ومرشح بمشيئة الله للحصول على اللقب أيضاً. ونحن حريصون على الفوز ولن نفرط في اللقب مهماحدث والهلال حقق الفوز في دور الأربعة على الفريق الاتحادي الفريق القوي وصاحب الأرقام القياسية هذا الموسم وهذا يؤكد قوة الفريق الهلالي وأحقيته باللقب وهذا بالطبع لا يقلل على الاطلاق من امكانات وقدرات الفريق الشبابي فهو الآخر من الفرق القوية والمرشحة للفوز باللقب اضافة إلى أنه حامل اللقب ويهمه أيضاً المحافظة عليه خاصة وأنه سيجمعه بالهلال الفريق المنافس له على اللقب أيضاً في الموسم المنصرم. * كابتن أحمد هل تعتقد بأن مستواك المتطور مع الفريق الهلالي سيقودك للمنتخب السعودي؟ بالطبع كل لاعب يسعى لأن يمثل المنتخب وهذا هدف كل لاعب هو خدمة المنتخب السعودي وحقيقة أتمنى أن يقودني مستواي مع الهلال للمنتخب السعودي,أما من حيث التوقع فأنا دائماً أسعى لأن أنضم إلى المنتخب وفي كل لحظة أتوقع انضمامي له وأملي كبير جداً بالله سبحانه أن تشفع لي مستوياتي للانضمام إلى المنتخب. * كابتن أحمد هناك من يقول بأن عدم استقرارك في الرياض سبب في عدم ظهورك بالمستوى الذي تطمح إليه؟ بلا شك فأنا مازلت أسعى لأن أقدم أفضل مما قدمته مع الفريق الأزرق حتى الآن ولكن ولله الحمد وبعد نهاية البطولة الآسيوية ستنتهي هذه المشكلة بالنسبة لي وسيكون والداي معي هنا في الرياض. كما أحب أن أشير إلى أن الهلاليين لم يقصروا معي أبداً فأنا بين الحين والآخر أذهب إلى الدمام لزيارة أهلي والهلاليون يمنحوني الفرصة في ذلك ولهم الشكر على ذلك. * أشيع كابتن أحمد مؤخراً بأنك تفاوض مدافع الاتفاق أحمد البحري للانتقال إلى أحد الأندية الكبيرة وأنك تسعى لانتقاله إلى الهلال ما مدى صحة ذلك؟ أولاً أحب أن أؤكد لكم بأنني ومنذ زمن لم التق بأي لاعب اتفاقي ومنذ انتقالي إلى الهلال لم التق بأي لاعب عدا في اللقاء الذي جمعنا في الرياض بالدوري. وكل ما قيل عن مفاوضاتي للبحري غير صحيح على الاطلاق وهو شخصياً يعلم ذلك ولكن وفيما يبدو أن أحد الصحفيين أراد الاثارة الصحفية على حسابي وأنا لم أتحدث مع زميلي وصديقي أحمد البحري لا من قريب أو بعيد حول هذا الموضوع وعليكم سؤال اللاعب أحمد البحري نفسه حول حقيقة ذلك من عدمه. وأتمنى أن يبتعد الصحفيون عن هذه الاثارة وأن يتحروا الدقة والصدق في مثل هذه الاخبار. * بما أننا تطرقنا إلى الاتفاق في حديثنا كيف ترى تطور الفريق ومستواه في الفترة الأخيرة من هذا الموسم؟ الاتفاق فريق عزيز على نفسي وسررت كثيراً لتطور مستواه ووصوله إلى دور الأربعة وكاد أن يكون قريباً من النهائي, واستطاع الكابتن فيصل البدين أن يقوده في أحلك الظروف وأن يقدم معه بعضاً من الصورة الحقيقية للفارس الاتفاقي وأتمنى أن تكون تلك بداية لعودته للمنافسة والاتفاق فريق بطولات وانجازات وعودته للساحة ضرورية. * كابتن أحمد ختاماً كيف كانت مواقف الجماهير الهلالية منك بعد انضمامك للفريق؟ حقيقة أحب أن أشيد بالجماهير الهلالية التي ساندتني ووقفت معي منذ أول لقاء لعبته مع الفريق وكانت تلك الوقفة ذا أثر علي وجعلتني أتأقلم وأنسجم مع لاعبي الفريق واقتلعت جميع الحواجز التي كانت أمامي وأشكرها على وقفتها معي وأتمنى أن تكون متواجدة معنا في البطولة الآسيوية وبكثافة كما هي عادتها دائماً. نقاط على هامش الحوار * بعد انتقالي إلى الهلال عرفت لماذا الهلال محسود في كل شيء,, جماهيريته الكبيرة وشعبيته الجارفة في كل أنحاء المملكة ومدنها وبطولات وانجازات متوالية. * لا أدري لماذا تحولت بعض الصحف التي كانت تشيد بي رغم أخطائي أحياناً إلى توجيه النقد وبشدة نحوي واستبدلت تلك القناعات لدى تلك الصحف باختلاف الميول واللون الذي ارتديته. * سعادتي لا توصف بانتقالي للهلال فقد كانت أمنية وتحققت لي. * اللعب أمام جماهير الهلال متعة بحد ذاتها والسبب تلك الكثافة الجماهيرية في لقاءاته التي يخوضها.