واصلت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع الادارة العامة لمكافحة المخدرات وادارة الاشراف التربوي دورتها التاسعة التي بدأت يوم السبت الماضي تحت عنوان التوعية باضرار المخدرات وتستمر لمدة اسبوعين حيث اقيمت في هذا الجانب محاضرتين يوم امس الاحد وتحدثت المحاضرة الاولى التي القتها الدكتورة امال صلاح عبدالرحيم عن متعاطي المخدرات والسلوك المنحرف والاسباب الاجتماعية والاقتصادية وتناولت المحاضرة اسباب ادمان المخدرات وقالت ان من أهم اسبابها ما يتعلق بشخصية المدمن وبالاسرة المفككة والمدرسة، والاحباطات المختلفة، وجماعة الاصدقاء. اما اسباب انتشار المخدرات عالميا فذكرت منها التطور الحضاري السريع، والتأثر بالحضارات الاخرى عبر التقاليد والمحاكاة والتطور المتلاحق في وسائل الاتصال والمواصلات والنقل والتجارة الدولية، والتطور التكنولوجي في صناعة العقاقير الاصطناعية والتقدم العلمي في الابحاث التطبيقية الخاصة بالمجال الصيدلاني. وخلصت الدكتورة امال الى القول ان التعاطي على المخدرات والادمان عليها هي بالاساس سلوك منحرف للفرد. ويزداد حجم مشكلة المخدرات في المجتمعات ومنها مجتمعنا العربي ويتضح ذلك من خلال الارقام والاحصائيات المعتمدة والنسبة الكبيرة من المتعاطين هم من الشباب بسبب مجاراة اصدقاء السوء وتقليدهم. اما المحاضرة الثانية فألقتها الدكتورة ناهد عباس علي عمر تحت عنوان العوامل الاجتماعية والنفسية ودور الخدمة في تناول مشكلة الادمان تناولت الدكتورة ناهد وجهة نظر متكاملة لتفسير الادمان,, وذلك من خلال دراسة العوامل الجسمية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بالادمان وقالت انه من الصعب تفسير ظاهرة الادمان من خلال عامل واحد لان هذه العوامل تتداخل فيما بينها فتسبب هذه الظاهرة وتحدثت عن معنى الادمان وانواع المواد الادمانية والعوامل الاجتماعية المرتبطة بالادمان والمعايير الاجتماعية والقيم، والثقافة الفرعية السائدة في مجتمع المدمنين والتي تشكل جماعات مرجعية تكون فكر ومشاعر وادراك الافراد الذين يشتركون فيها وتناولت ايضا العوامل الايكولوجية المهنية للوقوع في الادمان والدور الذي يلعبه التعلم الاجتماعي في وقوع بعض الافراد في مشكلة الادمان وايضا دور الاسرة واهمية التنشئة الاجتماعية للحماية من خطر الادمان واخيرا تناولت الدكتورة العوامل النفسية واهمها ان الشخص المدمن يعاني من شخصية مضطربة وضعيفة الى التعاطي كنوع من الهروب لذلك اصابته بالقلق النفسي والوساوس القهرية او الخوف من الاصابة بالامراض. ومن اهم التوصيات التي خرجت بها الدكتورة ناهد: تعريف الشباب باضرار تناول العقاقير، وتوضح موقف الدين الاسلامي من الادمان بكل انواعه وليس ادمان الخمر فقط. وتوعية الاسرة بالاعراض التي تبدو على الشباب عند اتجاهه نحو الادمان واهتمام الجامعة والمدرسة ببرامج توعية الشباب بالجوانب المرتبطة بالادمان، والاهتمام بالانشطة الفنية والثقافية والاجتماعية وبرامج خدمة البيئة والخدمة العامة لاعطاء الشباب الفرصة للتعبير عن مشاعرهم والاهتمام بالهوايات وشغل وقت الفراغ تحت اشراف متخصصي وتوعية الشباب باضرار وتناول اقراص منشطة او تناول مهدئات دون استشارة الطبيب لان ذلك ممكن ان يؤدي الى الادمان واهتمام الاعلام بتسليط الضوء على مشكلة الادمان وكذلك النظر للمدمن كشخص مريض وليس مجرماً او منحرفاً.