أفاد د. عبد العزيز بن عبد الله درة استشاري جراحة العظام والمفاصل والحاصل على شهادة البورد الألماني أن علاج حالات التهاب العظم الغضروفي المتفتت وماقد ينتج من آلام تعوق قدرة المريض على ممارسة حياته الطبيعية والقيام بعمله هي الطريقة المحافظة. وقال د. درة في تصريحات حول طبيعة التهاب العظم الغضروفي المتفتت ووسائل علاجه: يحدث هذا المرض في عدة مناطق من الجسم ويختلف مكان الإصابة أو المرض باختلاف العمر وذلك من عمر ثلاث سنوات وحتى الخامسة عشر، مشيراً إلى أن من أبرز حالات التهاب العظم الغضروفي المتفتت شيوعاً هي التي تصيب منطقة أعلى الظنبوب في سن من 10 إلى 15 سنة بين الذكور بدرجة أكبر من الإناث. وحول أعراض هذه الحالة أكد د. درة أنها تتلخص في حدوث ورم أو انتفاخ في الناحية الأمامية لأعلى عظم الظنبوب أي منطقة الحدبة، والشعور بألم عند الضغط على المنطقة المتورمة، أوعند ممارسة الرياضة أوعند ثني مفصل الركبة أثناء الصلاة، وذلك بسبب حدوث شد متكرر لوتر العضلة رباعية الرؤوس على منطقة النمو في أعلى الظنبوب أو انقطاع التروية الدموية عن المنطقة لأسباب غير واضحة مما يؤدي إلى حدوث التفتت. ويتم تشخيص المرض بناء على الأعراض السريرية المذكورة، وعمل صورة شعاعية حيث تظهر أن المنطقة الأمامية لمشاش العظم الظنبوبي متفتتة، والشفاء الذاتي هو التطور الطبيعي للمرض والتآم المنطقة المتفتته عند اكتمال النمو إلا أنه في الغالب يبقى هناك نتوء بارز متورم، وينصح المريض بعدم ممارسة الرياضة لمدة ثلاث شهور مع إعطائه تأكيداً بأنه سيعود للمارسة هواياته بعد ذلك ، أما في الحالات التي يكون الألم فيها شديداً يتم اللجوء إلى تركيب الجبس لمدة أربعة اسابيع للحيلولة دون حدوث شد متكرر للمنطقة المصابة، ولكن إذا استمر حدوث الألم بعد اكتمال النمو فيجب عمل صورة أشعة جديدة وفي بعض الحالات يبقى جزء من المنطقة المتفتتة غير ملتئم، عندها يتم استئصال هذا الجزء جراحياً للتخلص من الألم نهائياً.