سعدت عندما علمت بتكريم رجل الأعمال المعروف الأستاذ خالد بن عمر البلطان من قبل إدارة نادي الحزم وفاء لما قدمه لبلدة الرس من خدمات جليلة في قطاعي الخدمات الإنسانية والرياضية مما دعاني للكتابة بطلب تكريم الشيخ الوجيه صالح بن مطلق الحناكي رجل الخدمات الإنسانية والوطنية فهو يستحق التكريم وهو أحد أعيان الرس المميزين، وقد عرفت الرجل محبا لبلدته الرس غيوراً عليها وعلى رفعتها وتقدمها والشيخ من عائلة الحناكي المعروفة في الرس المشهورة بالعلم والتجارة. قدمت للرس في منتصف القرن الثالث عشر الهجري تقريباً حيث أقدم وثيقة وجدتها لهذه العائلة عام 1274ه ورد اسم والده مطلق بن ناصر كان أحد تجار الرس وأعيانها وأما أبناء أعمامه فمنهم القضاة وطلبة العلم وقد ورث الشيخ التجارة عن أبيه الذي يرد اسمه كثيرا في وثائق الرس وقد عرفت عائلته عندما سكنوا بحارتنا حارة باب الأمير في بيت العقل المجاور لمنزل العم عبدالسلام بن خالد بن قبلان العماري رحمه الله - المجاور لمنزلنا - وذلك في عام 1380ه تقريبا وتزاملت مع ابنه عبدالله في المرحلة الابتدائية في المدرسة الفيصلية بالرس وأول ما عرفت الشيخ مزاولا للتجارة في دكانه الصغير الواقع شمال المسجد الجامع بسوق الرس الحالي (موقعه تسجيلات الفتح) الآن والذي فتحه عام 1386ه ثم فجأة غاب عن الرس واتضح أنه عمل شريكا مع ابن عمه سليمان الحناكي وإخوانه ثم أسس شركة باسمه كانت تعمل بتجارة المواشي وتأمين الإعاشة لمنسوبي الجيش السعودي ثم وسع شركته فأصبحت متعددة الأنشطة منها مصنع البلاستيك والمواد الغذائية ومواد البناء والأسمدة ولها عدد من الفروع في المدن والمحافظات في المملكة وبعدها لمع اسمه في عالم التجارة وأصبح معدوداً في كبار التجار في المملكة وهو أحد أعيان الرس البارزين الذين قدموا خدمات كثيرة وكبيرة لبلده في مجالات عديدة منها دعمه لمستشفى الرس القديم بأحدث الأجهزة وأنشأ جناحاً خاصاً للأشعة، ودعم كلية المعلمين والجمعية الخيرية وجمعية تحفيظ القرآن الكريم غيرها وله في مجال الصدقات القدح المعلى فقد فتح مستودع المواد الغذائية طريق المدينة لتوزيع بعضها للفقراء والمساكين من أهالي الرس وقراه وقد عرفته من أوائل أعيان الرس الذين يكونون في مقدمة مستقبلي ضيوف الرس من المسؤولين في مبنى الإمارة وضيافتهم في منزله العامر ولا أنسى موقفاً حصل في مكتبي في الإمارة عام 1413ه عند زيارة الرئيس العام لتعليم البنات السابق عبدالملك بن دهيش للرس وقد جلس في مكتبي قابضا على رزمة من الأوراق فيها مطالب أهالي الرس لدعم إدارة التعليم وفتح عدد من المدارس وازداد إعجابي بالرجل عندما دخل عليه أحد أبناء القرى التابعة للرس يسأل عنه فقلت هذا هو فجلس بقربه وقال له أنا مفوض من أهل بلدتي بالكلام مع الرئيس العام وأرغب أن تحدثه نيابة عني بطلبنا فتح مدرسة فقال أنا مفوض بالحديث عن جماعتي فقط وإذا ترغب بالحديث بعدي فحياك الله فشكره الرجل، والشيخ غني عن التعريف واشتهر بحبه للخير وحبه لبلده المملكة العربية السعودية وصاحب خلق ودين ولا أزكيه على الله ويجب ذكر محاسن الرجل من باب رد الفضل لأهله، وأعلم أن ما قلت في حقه لا يعجبه لكن (من لا يشكر الناس لا يشكر الله). لذا لزاماً على أهل الرس الإسراع بتكريم الرجل في حياته فهي فرصة لرد جزء يسير لما قدم لبلدته وهي ليست منة منه وإنما تكرما لمسقط رأسه التي أحبها وسكنها طول حياته العامرة بالخير. وأرى أن يتبنى تكريمه إحدى جهتين إما مستشفى الرس أو إدارة التربية والتعليم في المحافظة. أتمنى أن أسمع شيئا من ذلك وأعرف أن الشيخ صالح لا يحب ذلك ولكن هي لمسة وفاء من أهالي الرس وتعبير صادق عن حبهم وشكرهم له أسأل الله التوفيق للجميع ولكم تحياتي.