حلقات أعدها عبدالله صالح العقيل في حلقة اليوم نتناول في الحديث أسوار وأبراج الرس القديمة وقصص انشائها كما نتحدث عن أبرز الأماكن المشهورة في الرس. في كل مدينة وبلدة يوجد سور أو عدة أسوار قام أهل البلدة بعمارتها أثناء الحروب التي مرت عليهم، وكان الغرض منها تحصين البلدة من العدوان وحمايتها من المعتدين، وكانت تلك الأسوار تفتح بعد صلاة الفجر، وتغلق بعد صلاة العشاء عندما يتهيأ أهل البلدة للنوم بعد العناء والتعب والكدح في أعمالهم، والرس كغيرها من البلدان حيث كثرت حولها الحروب بين أهلها وغيرهم من المعتدين عليها بقصد النهب والسلب أو بقصد العدوان، وقد بنى أهلها ثلاثة أسوار من الطين تم تجديد الواحد تلو الآخر سوف نتحدث عن تلك الأسوار بما يتوفر لدينا من معلومات: - السور الأول: وهو الذي ورد ذكره في خبر أمير الرس هديب بن عويص بن محمد بن علي بن راشد المحفوظي الذي تولى إمارة الرس بعد والده عويص بن محمد بن علي، وكان هديب يملك مزرعة في الجفير شرق البلدة تقع مجاورة لبيت عبد العزيز الرشيد (أبو سعود) من الغرب وعندما حصلت وقعة الجلاس في عهده في مطلع القرن الحادي عشر الهجري ويذكر عبد الله الرشيد بأنها بين عامي 1140 - 1190ه بنى هديب بن عويص عليها، وعلى قصره وما حوله من البيوت سوراً لحماية البلدة من المعتدين وأسماه (حوطة الجو) وأعانه أهل الرس على بناء السور وصار هذا السور هو السور الأول للرس. - السور الثاني: بعد حرب الجلاس أرسل محمد علي باشا ابنه طوسون إلى الرس على رأس جيش في عام 1230ه إلى نجد وحصل في الرس الصلح بين الأمير عبدالله بن سعود وطوسون على وضع الحرب وخرج الأتراك من نجد قام أهل الرس في عهد عبد الله الدهلاوي بتوسعة السور الأول ليشمل بقية البلدة وله أبواب وحدود: من الشمال بيت الخريبيش وبيت عيال الحناكي، ومن الجنوب: بيت سالم الضويان، وناصر بن عبد الله الرشيد وشمال المسجد الجامع الأول الطالعي. ومن الشرق: وسط بيت الجوبوع وبين الطاسان وبيت الخميس. ومن الغرب: قصر الخيل وهو بيت إبراهيم الزعاقي حالياً. والسور مكون من ثلاثة جدران مبنية من الطوب اللبن طول الواحدة منها 30 سم وعرضها 20 سم بين كل سور والآخر مسافات سعة كل منها 20 سم مملوء بالرمل. - السور الثالث: وبناه أهل الرس بعد وصول إبراهيم باشا، وهو امتداد للسور الثاني بحيث يشمله وما حوله من المنازل التي ظهرت فيما بعد. وحده من الجنوب: بجوار مسجد الرشيد من الجنوب بينهما حوالي مائة متر، وحده من الشمال: بجوار بيت محمد بن سليمان الخربوش وبيت ناصر الدغيثر، وحده من الغرب الى سور مقبرة الرس الأولى من جهة الشرق، وحده من الشرق إلى بيت أمير الرس عساف الحسين. وللسور الثالث سبعة أبواب ألحق بعضها فيما بعد وهي: باب النقبة وباب العقدة وباب الأمير وباب الخلاء وباب نقبة زمير وباب نقبة الناهس وباب نقبة القراية. أما طريقة أهل الرس في بناء السور - كما شاهدتها - إنهم يبنون سورين متجاورين من لبن الطين عرض الواحد منهما حوالي 80 سم بينهما مسافة 100 سم يملؤونها بالطين، وعندما تأتي القذيفة باتجاه السور تنفذ من السور المواجه ثم تستقر في الطين، ولا تنفذ في السور الداخلي، ويوجد حالياً نموذج من ذلك بجانب مقصورة باب الأمير لمن يرغب المشاهدة. والسور الجنوبي الذي يقع بجوار حمامات المسجد الطالعي هدمه سليمان بن حسن الخربوش، ومعه جماعة ويقول: إنهم وجدوا سورين بينهما مسافة، وأذكر أنني شاهدت جزءاً من السور الجنوبي المجاور لمنزل ناصر الرشيد والواقع شمال المسجد الجامع قبل هدمه وكان عرضه أكثر من مترين. كما أنهم يجعلون السور الداخلي أقصر من السور الخارجي من أجل أمن «الرقيبة» وهو الرجل الذي يقوم بمراقبة العدو، بحيث ان الرقيبة الرجل الطويل يمشي على السور الداخلي دون أن يشاهده من هو خارج السور. أما المرقب: كما قام أهل الرس في عام 1332ه ببناء المرقب المشهور بجوار المسجد الداخلي من طين الوادي المخلوط بالتبن وسط السوق التجاري بقصد مشاهدة حملات المعتدين المقبلة والتصدي، لها وكان ارتفاع هذا المرقب أربعين متراً وهو بشكل مربع واسع من الأسفل ويضيق كلما ارتفع ، وقد بناه رجل من البكيرية يسمى «فريح» بمساعدة أهل الرس والرقيبة يشاهد من أعلى المرقب القادم للبلدة بمسافة خمسين كيلو متراً من كل الجهات، وقد هدم إبراهيم باشا منه فيما بعد ستة أدوار، ثم قامت البلدية في نهاية عام 1397ه بهدم باقي المرقب من أجل تأسيس طريق وسط البلدة. كذلك أقام أهل الرس برجاً آخر في بلدة الرويضة الواقعة في الجهة الشمالية من الرس سقط هذا البرج عام 1362ه من أثر السيول حيث يقع في منطقة منخفضة يجتمع فيها السيول. كما كان يوجد في بلدة الجندلية الواقعة شمال الرس برج واسع حصلت فيه معركة مشهورة - تحدثنا عنها في موقع آخر- ولكن أحد المواطنين قام بهدم البرج عام 1419ه تعدياً وعدواناً. مساجد الرس حتى عام 1380ه تقريباً وعندما كانت الرس بلدة صغيرة لم يكن يوجد في الرس سوى أربعة مساجد هي: 1- المسجد الداخلي القديم: قيل: إنه بني في حدود عام 1100ه بناه أهل الرس للصلاة وكان عمارته من الطين، وتم تجديد بنائه مرة أخرى من قبل تركي بن راشد الدبيان وكان مشهوراً بالبناء. واستمر على حاله من الطين وبعد أن توفي إمامه الشيخ محمد بن إبراهيم الخربوش عام 1397ه تم تجديد عمارته من الاسمنت المسلح على نفقة ناصر بن علي بن دغيثر بمبلغ (40000 ،5) ريال. ويوجد بعض الأوقاف على المسجد نذكر بعضها مثل: دكان محمد بن عبد الرحمن البطي المسمى «القبة» الواقع جنوب المسجد بين بابه الجنوبي والمرقب أوقف منفعته للمسجد بأمر الشيخ عبد الله بن بليهد خمس عشرة سنة مجاناً كل سنة نصف ريال في 17 جمادى الأولى 1346ه. كذلك قليب البسامية في الباطن زرعها حماد بن علي بن بطاح وقف على المسجد الداخلي القديم. وهذه الأوقاف تصرف على الإمام والمؤذن ومنافع المسجد. ويوجد في المسجد قربة للماء يشرب منها الناس تقع في دكان الضويان حيث يؤجر وتصرف اجرته عليها، كما يوجد فيه سراج يضيء ليلاً وله أوقاف خاصة به لصيانته وشراء وقود وفتيلة. كما يوجد صوام في المسجد منذ عام 1349ه وما بعده ولهم أوقاف تصرف عليهم في الفطور يتولاها الشيخ صالح إبن إبراهيم الطاسان. كان يتولى إمامة المسجد قاضي البلدة كل في وقته، ولذا تتابع عليه مجموعة من الأئمة منهم: الشيخ سالم الضويان، ثم الشيخ قرناس بن عبد الرحمن ،ثم الشيخ محمد القرناس ثم الشيخ صالح القرناس، ثم الشيخ عبد الله بن بليهد، ثم الشيخ محمد الحناكي ثم الشيخ سالم الحناكي ثم الشيخ عبد العزيز بن رشيد ثم الشيخ صالح الطاسان ثم الشيخ محمد بن خزيم ثم الشيخ محمد الخربوش. وكان من مؤذني المسجد: محمد بن إبراهيم الخربوش، ومحمد بن صالح الذويب. 2- المسجد الطالعي الجامع: وقد بني في حدود عام 1200ه بعد وقعة الجلاس حيث كثر السكان حول البلدة وبنوا بيوتاً كثيرة للسكنى خارج السور الثاني في جنوب البلدة فقام أهل الرس وتعاونوا على بناء هذا المسجد من الطين ليكون هو الجامع الأول، وموقعه جنوب السور، وجنوب بيت ناصر بن عبد الله الرشيد وبيت محمد بن صالح الصائغ في المفرق (مفرق الحماد) واستمر على وضعه حتى تفضلت الحكومة الرشيدة في بداية عام 1385ه بإعادة بنائه من الاسمنت المسلح. ويوجد بعض الأوقاف على المسجد نذكر بعضها مثل: منزل عبد الله الخريجي كان مؤجراً وتصرف أجرته على المسجد، كذلك «جفرة المزيني» أجرها الشيخ عبد الله بن بليهد على محمد بن خالد الرشيد عام 1336ه بربع ريال سنوياً وتصرف الصبرة على المسجد. وكان المسجد يؤذن فيه كل من: إبراهيم الصائغ ومحمد النفجان (الأجهر) وعبدالله بن حمد الهنيدي، رحمهم الله وأسكنهم جنات النعيم. - مسجد الضويان: وكان يسمى «مسجد الصوير» وبناه أسرة الضويان عام 1337ه في الجهة الغربية من البلدة ويسمى «المسجد القبلي» وكان يصلي فيه محمد بن إبراهيم الضويان. - مسجد الرشيد: وبناه محمد بن خالد الرشيد في الجهة الجنوبية من البلدة ويسمى «المسجد الجنوبي» وكان يصلي فيه الشيخ محمد بن ناصر بن خالد الرشيد، ويوجد في المسجد سراج له أوقاف تصرف عليه. ويوجد بعض الأوقاف على المسجد القبلي والمسجد الجنوبي منها: عقار زينب الخريجي والدة الوجيه حمد بن منصور المالك وقف على المسجدين والمؤذنين في كل منهما. أماكن مشهورة بالرس في كل مدينة أو قرية توجد مواقع ومسميات مشهورة داخل محيط تلك المدن وهذه المواقع لها شهرة عند أهلها، وشهرتها تميزت بأنها ذات قصة حصلت حولها أو مثل مشهور أو لها ذكريات عند شباب تلك المدن أو كونها موقعاً حربياً مشهوراً أو غير ذلك، والرس كغيرها من المدن التي يوجد فيها أماكن ومواقع مشهورة عند أهلها سوف نورد بعض تلك المواقع ونحاول التعريف بها منها: - القبّان: وهو ميزان كبير ذو كفتين كبيرتين من الخشب مبسوطتين قام أهل الرس بعمله قبل عام 1370ه وهو وقف لجميع الناس من أهل البلدة أو غيرها لمن يحتاجه، ويوجد عنده مجموعة من الحجارة ذات أوزان مختلفة ويقع داخل السوق التجاري القديم في الجهة الشرقية منه في زاوية بيت الطوب ويوجد عنده دكان يؤجر وتصرف أجرته على هذا الميزان. - حسو المروي: ويسمى «ريق البنات» لعذوبة الماء المتوفر فيه، وقد حفره الشيخ صالح القرناس عام 1339ه ويقع جنوب البلدة بجانب شعيب الحوطة. - حسو أبو دغيثر: حفرها ناصر بن علي بن دغيثر - رحمه الله- في عام 1360ه في الرس على ربوة مرتفعة بجوار منزله من الجهة الشمالية خارج مقصورة باب الخلا، وكثر فيها الماء العذب وسبلها لمن يحتاج للسقي منها. وعندما تم عمارة الجامع الثاني في سوق الرس التجاري الجديد أوقفها على المسجد. - حسو الطريفي: وهو حسو خاص بالمسجد الداخلي القديم ماؤه ليست عذبة، يتوضأ منه المصلون، ويقع الحسو في الجهة الشمالية الشرقية من المسجد وجنوب بيت محمد الهندي بجوار أرضة صبيخة. - حسو منيع: وهو بئر للمواطن منيع الرشيد، كان متاحاً لكل الناس ويقع شرق المسجد الجامع الطالعي بينهما سوق وفي حدود عام 1385ه أنشأت البلدية على الحسو صنابير للماء يسقى منها الناس ويتوضأ منها المصلون، ثم اندثرت بعد ذلك. - حسو الرواجح: ويقع شرق البلدة بين منزل صالح الجربوع ومنزل عبد السلام القبلان، وينفذ إليه السويق الضيق نحو الجهة الشرقية، وينتهي في مقصورة باب الأمير، وكذلك هو متاح فيه السقيا لكل أهل الرس. - حسو الجفير: ويقع في الجفير في الجهة الغربية منها، مجاوراً لمنزل عبد العزيز الرشيد (أبو سعود) ومنزل محمد بن عبد الله الغفيلي. كما يوجد مجموعة من الحساوة (الآبار) في بعض المنازل بالرس. - مرقب الرس: الذي يقع بجوار منارة المسجد الداخلي مربع الشكل يتكون من عشرة مرامل، الذي بناه قبل عام 1232ه أي قبل حرب إبراهيم باشا رجل مشهور بالبناء يسمى «فريح» من البكيرية بمساعدة جماعة من الرس من طينة الوادي المخلوطة بالتبن، ويشاهد الرقيبة المعتدي على البلدة من فوق المرقب على مسافة خمسين كيلو متراً من جميع الجهات، وكان ارتفاع المرقب حوالي 40 متراً وهو واسع من الأسفل ثم يضيق كلما ارتفع، وقد هدم جيش ابراهيم باشا من المرقب ستة أدوار. وعندما ارادت البلدية تأسيس شارع وسط البلدة القديمة عام 1396ه هدمت باقي المرقب. - رحى الذوابان: وهي رحى مشهورة تقع بجانب منزل عبد الكريم الذويب شمال المسجد الداخلي، وهي مسموح استعمالها لكل أهل الرس وغيرهم من يرغب في الطحن، وهي وغيرها نموذج لأعمال الخير التي يتسابق أهل الرس إلى بذله لمن يحتاجه. - الخر: وهو شعيب (أي مجرى سيل) كبير وعميق يمر بالبلدة من جهة الشرق، وعندما يسيل فإنه يشكل خطورة على من يحاول أن يقطعه من الأهالي، وقد يكون مما زاد في سعته وعمقه أن الأهالي عندما يريد أحدهم ان يبني منزله من الطين فإنه يأخذ الطين من هذا الشعيب. - الجندلْ: وهو الجبل الصغير غير المرتفع، ويطلق العامة على مثل ذلك (المنْبَطِحْ) ويوجد حول الرس ثلاثة جنادل، الأول: وهو القريب ويقع شمال شرق الرس وهذا تواصل البنيان حوله فصار حياً من الأحياء المشهورة بالمدينة. والثاني: يقع شرق الرس بجوار مركز التدريب المهني ويسمى «جندل الرفيعة» يقع جنوب شرقي الرس بجوار الحوطة، وشهرة هذه الجنادل أنها كانت مكاناً لنزهة الأهالي حيث كانوا يكتشون إليها على ا لأقدام أو على الدراجات، ولكنها الآن تركت لقربها من البلدة وصار الناس يذهبون في رحلاتهم إلى الأماكن البعيدة عن الرس. - الجفير: وأصله مزرعة تقع شرق البلدة يملكها ثالث أمير للرس هو هديب بن عويص بن محمد بن علي المحفوظي، وتقع مجاوراً لمنزل عبد العزيز الرشيد (أبو سعود) من الغرب، ومنزل محمد بن عبد الله الغفيلي من الجنوب، وعندما حصلت حرب الجلاس بنى صاحبها عليها وعلى منزله سوراً لحمايتها وأسماه «حوطة الجو» وكان فيه مجموعة من الأثل، ولا تزال بقية من بيوت الطين موجودة حتى الآن، كما أن الأثلة التي تتوسط الجفير موجودة حالياً بجوار محل لصيانة السيارات. - جفرة الرداحية: والجفرة: سعة من الأرض مستديرة، وهذه ومثلها كانت حفراً منتشرة بين أحياء البلدة، يأخذ منها أهل الرس الطين من أجل بناء منازلهم فصارت مستنقعات تتجمع فيها مياه الأمطار واشتهرت في البلدة بأسماء خاصة بها بل إنها صارت علامات ومعالم يهتدى بها. وهناك العديد من الجفر الأخرى ا لتي تقع بين مجموعات من المنازل. - مقصورة باب الأمير: وهي الوحيدة من بقايا سور الرس القديم التي لا تزال موجودة لم تصل إليها أيدي الفساد، وتقع شرق البلدة بين منازل العساف. - مقصورة باب الخلا: وتعتبر جزءاً من سور الرس القديم وتقع في شمال البلدة بجوار منزل محمد بن سليمان الخربوش ومنزل ناصر بن علي بن دغيثر، وقد تم هدمها من قبل البلدية عند تعبيد الشارع العام. - نقبة حصة: في الجهة الشرقية من البلدة بجوار منزل حمد المالك ومنزل الرميح ومنزل الصالحي. نقبة القراية: وتنسب لمن كانوا يقرؤون القرآن آنذاك في المسجد، وتجاور جفرة المزيني، ومسجد علي الجاسر ومنزل محمد الفريحي. المفرق: ويسمى «مفرق الحماد» وهو مساحة واسعة من الأرض يقع شرق المسجد الجامع الطالعي، وأول مبنى مستأجر لمحكمة الرس يقع على هذا المفرق من جهة الشرق، كما أن مدرسة الكتاتيب التي يدرس فيها الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن العقيل تقع في الجهة الشرقية من المفرق، والمفرق يحده منزل صالح بن عبد الرحمن العقيل ومنزل علي بن حمد العقيل، ومنزل إبراهيم بن عبد الله الدبيان ومنزل عبد الله بن حمد الخريجي وغيرها. المراغة: وهي مساحة مشهورة بهذا الاسم تقع غرب البلدة شرق المقبرة وشمال مسجد الضويان، ويقع عليها منزل إبراهيم بن علي البلي ومنزل صالح الغفيلي ومنزل عبد العزيز الغفيلي ومنزل صالح بن سليمان الدبيان ومنزل محمد الوهبي ومنزل علي بن فهد الغصون. - مقبرة الشهداء: وهي مقبرة تقع في الجهة الجنوبية من البلدة غرب المدرسة الثانوية للبنات، بجوار شارع الملك فيصل من الجنوب، ودفن فيها سبعون رجلاً وهم شهداء الحرب بين أهل الرس وإبراهيم باشا عام 1232ه، وقامت البلدية بوضع سور حولها. - الجريف: وهو تصغير (جرف) وهي ربوة مرتفعة من الأرض تقع في الجهة الجنوبية من البلدة، كان أهل الرس يستخرجون منه ملح البارود أثناء حربهم مع إبراهيم باشا، وهذا الموقع يحكي شجاعة أهل الرس عندما تصدوا لجيش إبراهيم باشا الذي عجز عن احتلال البلدة واعترف بهزيمته أمامهم، فاضطر لعقد الصلح مع أهلها. ذكر شعراء الرس الجريف في الأشعار الحماسية للحرب. يقول ابن إبراهيم بن دخيل الخربوش شاعر الحرب بالرس مفتخراً بشجاعة قومه وذاكراً الجريف: والله ما جينا من الرس عانينا إلا ندور الحرب ياللي تدورونه من يوم سرنا والمنايا تبارينا واللي ورد حوض المنايا تعرفونه معنا سلاح ننقله في يمانينا ملح الجريف محيل له يزلونه - برج الشنانة: وهو الصرح الأثري الذي بقي شامخاً بكل عزة وأنفة رغم تعاقب السنين. هذا البرج الشاهق الذي بناه رجل من البكيرية يدعى (فريح) بمساعدة رجال من أسرة الخليفة التي تسكن بلدة الشنانة عام 1111ه ليكون متراساً لهم وقت الحرب، وفي البرج سلالم توصل إلى أعلاه، وقد تعرض البرج لقصف مدفعي أثناء الحرب التي وقعت حوله، كما أن عوامل التعرية أثرت عليه فتهدم أكثره وبقي منه الآن حوالي (30) متراً، وقد قامت ادارة الآثار بوزارة المعارف عام 1399ه بترميم البرج، ثم قاموا بترميمه مرة أخرى في الأعوام الأخيرة. - المدرسة العسكرية بالرس: قامت الحكومة آنذاك بافتتاح المدرسة العسكرية بالرس لتحقيق رغبة أهل الرس في انخراط ابنائهم في الحياة العسكرية ويشاركون في الدفاع عن بلادهم، وهذا ما حصل إذ نجد أن أكثر أبناء الرس يعملون في المجالات العسكرية، وبقي حالياً من مبنى المدرسة العسكرية أطلال من الطين على احداثية. تأسست المدرسة العسكرية بالرس في شهر شوال عام 1374 وتفضل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران آنذاك بافتتاح المدرسة في شهر ربيع الأول من عام 1375ه، تقبل المدرسة العسكرية للدراسة فيها الطلاب الحاصلين على شهادة الصف الثالث الابتدائى، ويمكن قبول المتقدم للدراسة بالمدرسة في جميع الأوقات إذا توفرت فيه شروط القبول. ويحصل الطالب في المدرسة على راتب شهري قدره 100 ريال وتؤمن لهم الاعاشة والسكن داخل المدرسة. قائد المدرسة النقيب سليمان بن علي الماضي، مساعد قائد المدرسة: ملازم محمد بن عبد العزيز الطريفي. المدربون، وهم الذين يتولون التدريب العسكري للطلاب برتبة صف ضابط، وهم عبد العزيز بن عبد الله الخليوي، خلف بن محمد الوقيت محمد بن سليمان الحمدان، ناصر الأسمري. كما درس في المدرسة العسكرية بالرس مجموعة كبيرة من الطلاب لم يكمل بعضهم الدراسة بالكلية ، أما البعض الآخر فقد وصلوا إلى رتب عسكرية كبيرة في الدولة بعضهم تقاعد منها والبعض الآخر لا يزال يقوم بخدمة الوطن الغالي ومنهم: علي بن محمد الخليفة، حسين بن عبد الرحمن العذل، إبراهيم العمرو، محمد الربيعان، سليمان الربيعان، سعد بن حمد المالك، خالد بن حمد المالك، علي بن عساف السعيد، عبد الله بن حسين الخربوش، محمد بن حسين العساف، صالح بن سليمان العلولاء، عبد الله بن صالح الجربوع، محمد السباطي، علي بن عبد الله الغفيلي، حميد بن محمد الحميد، عبد الرحمن بن عبد الله الدهلاوي، علي الخليوي، متعب بن بجاد الحربي، سرور بن محمد الزغيبي، عبود بن نافع الحربي، ركيان بن طليحان الحربي، دابس بن علي الحربي، حسين بن سيف الغفيلي، صالح بن هليل الحربي. آثار الشنانة: وهي بلدة صغيرة تقع في الجهة الغربية من الرس أغار عليها عبد العزيز بن رشيد عند الحرب بينه وبين الملك عبد العزيز، وآثارها هي بقايا تلك البلدة التي دمرها جيش عبد العزيز بن رشيد حيث قام جنده بقطع نخيلها وهدم جزء من البرج، ويشاهد حالياً من تلك الآثار بقايا سور الشنانة وبقية من مقصورة السور كذلك بعض المنازل التي كان يسكنها أهل الشنانة وبقية من المساجد وبعض الآبار المتهدمة التي كان الأهالي يجلبون منها الماء لمزارعهم ومنازلهم. - الرجبة: وهي مرتفع صخري يقع في الجهة الشمالية من البلدة، وهي الآن بين مبنى الأحوال المدنية ومبنى المحافظة ومبنى المحكمة ولا يزال بقية من تلك الصخرة ظاهراً للعيان، وكان أهل الرس يذهبون بأغنامهم الى الرجبة للرعي، أذكر فيما أذكره وفي حدود عام 1382ه أن العم محمد بن إبراهيم الخربوش يتبع أغنامه متجهة إلى الرجبة للرعي ويصحبنا معه. ويروى في ذلك مثل مشهور عند أهل الرس وهو «أكبر من الرجبة» علامة على سعة مساحتها في نظر الناس آنذاك. - حصاة بعيران: وهو صخرة صغيرة يجاورها صخرتان أخريان أصغر منها وتقع تلك الحصاة جنوبالرس ولا تزال ظاهرة في الوقت الحاضر، وفي الأيام الماضية تم تخطيط المنطقة الواقعة حول الحصاة وبيعها باسم «مخطط الحزم» وقد وقفت عليها حيث تقع وسط قطعة أرض اشتراها أحد المواطنين. مدق الحبحر: وهو موقع في مدخل حوطة الرس من الجهة الشمالية عبارة عن صفاة منبسطة وهو «الحجر الصلب الضخم» كان المواطن محمد الكدري يدق عليها الفلفل، وكان يشتريه من عنيزة، ويقوم بنشره حتى ييبس ثم يدقه.