سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة الأستاذ محمد العبدي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سبق أن اطلعت على ما كتبه قلم الأستاذ أحمد العلولا يوم الأربعاء 26 - 11 - 1425ه عن الرياضة في محافظة الزلفي، وامتعاضه الشديد جراء تدهورها رغم قِدم أنديتها (طويق ومرخ) .. ثم اطلعت مؤخراً على ما كتبه زميلي الأستاذ داود الجميل يوم الأربعاء 2 - 11 - 1425ه تعقيباً على الأستاذ أحمد العلولا. وإنني عبر هذه السطور أزجي الشكر والتقدير والاحترام للاستاذ أحمد العلولا على ما كتبه وأشار إليه .. ولا شك ان ذلك نابع من اهتمامه بالرياضة بالزلفي وقد يكون لهذا الاهتمام أسبابه كونه في محيط زملاء المهنة من تلك المحافظة الذين أشار اليهم في مقالته. أيضا الشكر موصول للاستاذ داود الجميل فالكل يعرفه مخلصاً صادقاً وغيوراً على مصلحة أندية الزلفي بدون استثناء أو تمييز وينسحب ذلك على زميل المهنة الاستاذ حمد الحماد. وليسمح لي هذان الأخوان بهذه المداخلة اليسيرة كي أدلي بدلولي في هذا الموضوع لكوني أحد أبناء المحافظة وقد مثلت نادي طويق بعلقة بالزلفي في درجة الأشبال ثم الشباب ثم الأولى ولجميع الدرجات المختلفة الألعاب وبخاصة كرة القدم في أواخر حياتي الرياضية حتى 1403ه .. وإنني إذ أشاطر الاستاذ العلولا أسفه أود أن أوضح له أسباب هذا التدني المضطرد للرياضة في الزلفي. ثمة أمور كانت ولا تزال هي السبب في ذلك التدهور منها على سبيل المثال: 1 - عزوف رجال الأعمال بالمحافظة عن هذين الناديين بالدعم المادي أو المعنوي. 2 - لم نسمع قط أن رجل أعمال مشهوراً بالزلفي ترأس مجلس إدارة أحد الناديين والأمر مقصور على الشباب المتطوعين فقط. 3 - تسير الأمور في الناديين على البركة فميزانية النادي الواحد بالكاد .. حيث لا تكفي رواتب المدربين والموظفين أو المتطلبات الضرورية كالمواصلات وغيرها. 4 - رغم وجود عدد لا بأس به في جريدتي الجزيرة والرياض من أهالي المحافظة إلا أننا لم نلمس لهم جهودا تذكر فتشكر بل نجد البعض بدلاً من ان يخدم اندية محافظته نجده يسيء إليها بالمناشدة بالدمج. 5 - قلة المباريات الرياضية التي تخلق التنافس إذ لا تتجاوز هذه المباريات أصابع اليد الواحدة في العام الواحد فكيف تكتشف المواهب ؟!! 6 - إضافة إلى ضعف دور المكتب الفرعي للرعاية بالزلفي الذي يكاد يكون مفقوداً. وأخيراً كي نتدارك هذا التدهور نناشد رجال الأعمال بالزلفي - وهم معروفون - بالتدخل بدعم أبدية المحافظة دعماً مادياً ومعنويا وكفى صدودا وإعراضاً!! أرجو نشر هذا التعقيب .. وتقبلوا تحياتي وتقديري. د. محمد أحمد الجوير/ مستشار البرامج بمكتب الوكيل لشؤون التلفزيون