في هذه المقالة، سنكون مع «الزلفاوية» عامة، ومع أهالي بلدة «علقة» خاصة، ومحبي «نادي طويق» على وجه الخصوص، يُعبّر فيها «أهل الزلفي عامة» عن بالغ شكرهم وتقديريهم، لقيادتنا الرشيدة، إزاء اهتمامها بالشباب والمنشآت التي تُعنى بهم، وشكرهم موصول لرعاية الشباب، رئيساً ومنسوبين، على هذا التناغم الملموس مع توجهات الدولة حفظها الله. «طويق» المعني بعنوان المقال، ليس الجبل، إنما هو النادي العريق، الكائن في بلدة «علقة» أقدم الناديين بمحافظة الزلفي، لكن حظّه، ظل نائماً، ومتعثراً ردحاً من الزمن، رغم المناشدات، على كافة الأصعدة، ومنها ما كان على صعيد الكتابة، أندية تأسست بعده بسنوات، قام حظّها، وشُيّدت مقراتها، وهذا النادي، مركون على الهامش، رغم تصدره الزمني، ولعل الزلفاوية، المهتمين بالشأن الرياضي، يتذكرون مقالاتي بجريدتهم المفضلة (الجزيرة) العريقة، أحدها (بين مرخ والزلفي) بتاريخ 12 - 5 - 2011، والآخر بعنوان (طويق.. يا رعاية الشباب) بتاريخ13 - 10 - 2011، أشرتُ فيهما إلى تجاهل الرئاسة العامة لرعاية الشباب لنادي طويق بعلقة، وذلك على خلفية اعتماد رعاية الشباب (22) مقرا لعدد من الأندية الرياضية في محافظات المملكة، وتحسّرت حينها لتجاهلها نادي طويق، وهو الأقدم بينها، إِذْ كان تأسيسه في عام 1384ه، أعقبتُ ذلك، مناشدات وتساؤلات مع الأمير نواف بن فيصل وقتها، عبر حسابه بتويتر، طبعاً قد يقول قائل لماذا هذا الشطط لديك مع هذا النادي؟ نعم هذا النادي لعبتُ فيه، في كافة الدرجات، وفي جميع الألعاب، حتى استقر بي الحال مع الفريق الأول لكرة القدم، ولم يفصلني عنه، غير ظروف العمل، وبعد المسافة، (ما علينا) الآن نحن مع خبر سعيد «شنّف» آذان (الزلفاوية) على العموم، وأهل (علقة) على الخصوص، وأكاد أكون الأول بينهم، جاءت ميزانية الدولة لهذا العام، تحمل مع أرقامها، الخير للوطن، كعادتها في كل عام، جاء خبر اعتماد مقرات (16) ستة عشر نادياً رياضياً، كمنشأة رياضية متكاملة الأركان، لكل ناد، أسوة بمثيلاتها السابقة في عدد من محافظات الوطن، من بينها، مقر نادي طويق بعلقة بالزلفي، ذلك الحلم، الذي طال انتظاره، فتنفّس الزلفاوية، عامة، والعلقاوية خاصة الصعداء، بعد رحيل أجيال، كانوا يتمنون أن يروا مقر ناديهم، رؤيا العين، نؤمن بمقولة، أن تأتي ولو متأخرا، خير من ألا تأتي مطلقاً، إنشاء مقر نادي طويق بعلقة، أعتبره «هدية» من الدولة أعزها الله، لأهالي الزلفي قاطبة، وهي خطوة إلى الأمام، في دعم الحركة الرياضية الزلفاوية، خطوة، ستشي بإذن الله إلى خلق تنافس شريف بين ناديي المحافظة، تنافس، يعود بنا إلى الزمن الجميل، زمن الملاعب الترابية، ما أحلى، وما أجمل، وما أروع ذلك الزمن، الذي لم يزل محفوراً ومعششا في ذاكرة الزلفاوية، ولا سيما أقراني، لاشك ولا تطريز،ن شباب الزلفي، ومعهم (شايبهم) كاتب هذه المقالة، كأني أراهم، يزغردون ويرقصون، فرحاً وطرباً، بهذه المكرمة ذات القيمة المعنوية والمهنية، تصوروا الحركة الرياضية بالزلفي، بعد انتهاء مقر نادي طويق، كيف ستكون؟ أراهن على عودة قوتها التي افتقدتها مدة طويلة، سيكون هذا المقر بحول الله، محضناً، ومضماراً، يتبارى، ويتسابق فيه شباب المحافظة والبلدة، بمختلف أعمارهم، ناهيك أنه سيغير من ملامح بلدة علقة التي تحوي (علقة التراثية) كي تكون كعبة لعشاق الرياضة وعشاق التراث على حد سواء، مقر نادي طويق بعلقة المزمع إنشاؤه، سيساهم بحول الله على حفظ شباب البلدة، لمزاولة كافة هواياتهم، داخل بلدتهم، بالقرب من ذويهم، وعلى أثره سيعود التنافس بين نادي الزلفي (مرخ ) سابقاً، وبين طويق، الذي سيعود بإذن الله، شامخاً، كما جبل طويق، الذي يحدّه شرقاً، ولا يساورني أدنى شك، بأن منسوبي نادي الزلفي، سيكونون من أوائل الفرحين المستبشرين، بمقر نادي طويق، من أجل الارتقاء بالحركة الرياضة، بمحافظتهم، وخلق أجواء تنافسية بينهما داخل محافظتهم، لتعود (داحس والغبراء) من جديد لكن بثوب شريف، بعيد عن التعصب المريض، ونحن هنا، لا يسعنا إلا أن نهنئ شباب «علقة وأهالي علقة» بشكل خاص و«أهالي الزلفي عامة» بهذه (المنحة الثمينة) من لدن قيادتنا الرشيدة أعزها الله، مثمّنين دور رعاية الشباب في تحقيق حلم طال انتظاره، شكراً للجميع، وفي انتظار مستقبل زاهر بحول الله، للحركة الرياضية، بديرتي (الزلفي) الحبيبة.. ودمتم بخير.