قدمت المباريات الماضية من خليجي 17 واحدة من أفضل الدورات الخليجية وظل الترقب سمة لمعظم المباريات الثماني السابقة.. ودائماً كان من الصعب الرهان على شيء ما في تلك المباريات.. وفي مباريات مثل لقاء قطروالإمارات والعراق وقطر شاهدنا كيف تلعب اللحظات الحرجة لعبتها وتقلب الأوضاع رأساً على عقب. ** وفي خليجي 17 قدم الفريق العماني نفسه كواحد من الفرق المتطورة وأظهر نجومه الشباب مستويات فنية بديعة جعلتهم يكسبون تعاطف المتابعين.. والجميل أن الحظ لم يُدِر لهم ظهره كما فعل في تجارب سابقة حيث كان الفريق أول من ضمن التأهل لنصف النهائي !! ** وفي خليجي 17 كانت الكرة الدفاعية المملة شبه غائبة وظلت الفرق الثماني بين كر وفر بحثاً عن التأهل، ولعل هذا من أهم ثمار طريقة البطولة الجديدة وهي اللعب بنظام المجموعتين حيث بات التعويض صعباً!! ولعل من أهم سمات هذه الدورة نسبة التسجيل المرتفعة وقدرة كل الفرق على هز الشباك وغياب نجم التعادل (الكئيب) السلبي !! ** وفي خليجي 17 شاهدنا نجوماً شباناً يعول عليهم الكثير في المستقبل متى ما واصلوا شق طريقهم بالثقة والجسارة التي ظهروا عليها في الدوحة !! ** وفي خليجي 17 شاهدنا إخراجاً تلفزيونياً رائعاً استطاع أن ينقل المشاهد إلى حيث موقع الحدث بشكل احترافي بديع !! ** أخيراً في خليجي 17 تأكد للجميع أن استمرار البطولة مطلب ملح.. وأن من ينادي بإلغائها قد جانب الصواب !! عن رياضة الزلفي.. تنشد عن الحال رمى الأستاذ الزميل أحمد العلولا حجراً في الماء الراكد من جديد وهو يتساءل عن رياضة الزلفي ممثلة بناديها طويق ومرخ وتخلفهما عن ركب المنافسة مثل غيرها من الأندية خاصة (المجاورة) .... ومن المؤكد هنا أن العلولا لم يذهب بعيداً بل تحدث عن أمر واقع ولا أظن أن أحداً من المتابعين الرياضيين في الزلفي يخالفني الرأي. وسؤال العلولا هذا سمعته مراراً وحاولت إيضاح إجابته ومسبباته تكراراً.. ولكن !! ** لن أذهب هنا إلى حديث يرفضه البعض، فقد قلت رأيي وما زلت متمسكاً به.. ولكن سأطرق أسباباً أخرى لما يحدث للرياضة هناك.. ولن أتحدث عن قلة الدعم وضيق الحيلة فهو سبب تشتكي منه كل الأندية والذكي من يستطيع تدبر أموره وقضاء كل حوائجه. ** سأقول بصراحة أن الزلفي مثل بعض المحافظات تفتقد للموهبة الحقيقية في كرة القدم.. بل إن توجه جيل المستقبل لم يعد لهذه اللعبة في زمن تعددت فيه الخيارات.. وافتقد فيه إلى أماكن مناسبة لمزاولة هوايته.. وفي هذا الصدد أذكر أنني قبل أشهر كنت في رحلة عمل في محافظة الأحساء وقد ذهلت للعدد الكبير من الملاعب في حواري المحافظة.. وهو ما ترجمته إلى تصدير للمواهب استفادت منه الأندية الكبرى وليس أندية المحافظة فقط.. وأقول: إن الموهبة هي الأساس ومتى ما وجدت يبدأ العمل بعدها لسد أوجه النقص الأخرى.. ومن أجل أن ينافس الناديان ويكون لهما الحضور المنتظر لا بد من إيجاد ملاعب مناسبة في أحياء المحافظة تشجع على مزاولة كرة القدم ومن ثم يبدأ دور الناديين في البحث عن المواهب.. هذا إذا أرادا المنافسة !! ** ثمة أمر آخر وهو دور مجالس شرف الأندية.. وقد قرأت للصديق داود الجميل أمس مقالاً نعت فيه نفسه بعضو شرف نادي مرخ في مداخلته للزميل العلولا.. وهنا أتمنى من الجميل أن يوضح دور أعضاء شرف النادي ومساهماتهم.. وكيف يمكن تطوير هذا الدور وتفعيله بشكل يخدم النادي ويساعد على تطوره. ** لن أطيل فقد تحدثت طويلاً عن الرياضة في الزلفي ولا أجد سبباً واحداً يدعو للإعادة.. وأشير إلى جملة (قوية) كتبها داود الجميل في مقاله ونصها (مد رجلك على قدر لحافك) وأكتفي بها تماماً !! الرائد.. والتعاون في لقاء مختلف تقابل الرائد والتعاون كثيراً أو تبادلا الفوز مراراً لكن نادراً ما يجمعهما لقاء ملتهب و (حاسم) مثل لقاء الخميس القادم الذي يتأهل الفائز فيه (ولا مجال يومها للتعادل) لدور الستة عشر من مسابقة كأس سمو ولي العهد وهي ثاني أهم المسابقات السعودية. ** مباراة الخميس المقبل لها نكهة خاصة ستفيد جماهير الرائد لمباراة (المطر) الشهيرة وستذكر التعاونيين بأهداف الأفريقي الصاروخي في مرمى الرائد والذي أوصل التعاون للممتاز!! ** من المؤكد أن جماهير الفريقين بدأت تعد الدقائق تأهباً لهذا اللقاء الذي سيظل الفائز محتفظاً بذكريات تاريخية مهمة عنه.. ولِمَ لا وهو قد جعل منافسه وجاره جسراً لبلوغ مرحلة هامة في المسابقة؟ !! .. لن أستبق الزمن.. ولكن أتمنى أن نشاهد مباراة مميزة بين الفريقين تعكس تطور الكرة في منطقة القصيم وتقدم نجوماً تنتظر مثل هذه الفرصة من أجل تأكيد حضورها وموهبتها. مراحل... مراحل ** التعادل أمام البحرين يكفي لبلوغ نصف النهائي.. ولكن على الأخضر أن يلعب للفوز ولا شيء غيره. ** الإمارات تتقدم ثم تخسر في مباراتين.. وهذا ما يؤكد أن آدديموس لا يعرف كيف يتعامل مع مجريات اللعب !! ** التدريب ليس تنظيراً فقط !! ** خروج الاتحاد من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أصبح أمراً معتاداً.. وهذا يعني أن الاتحاد يفتقد للاعبين مؤهلين من صغار السن!! وربما وجد صعوبة في المنافسة مستقبلاً إلا إذا استمر على سياسة الشراء الحالية !! ** الظهور النشاز ليس غريباً على اللاعب الذي حاول استعراض ثقافته فقال (أنا أتقبل كل الآراء بصدارة رحب) !! * من أبرز إيجابيات خليجي 17 أن أياً من المباريات لم تنته سلبية بل كان هز الشباك حاضراً في كل المواجهات الثماني حتى الآن !! ** محمد الدعيع تاريخ يحاكي تاريخاً لذا لا يمكن أن تؤثر عليه بعض الآراء المغلفة بالتعصب!! للتواصل: