مع حلول شهر رمضان المبارك (أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات) صدرت عدة قرارات إدارية تنظيمية في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لا تعليق عليها الآن، وأكتفي بواحد منها يتعلَّق بتعيين الأستاذ أحمد بن سليمان الشبل مديراً لفرع الصوامع بالرياض، وقد زاملته في بداية عملي الوظيفي في صوامع الغلال - فرع القصيم عام 1411 و1412ه وكان حينذاك مديراً للمختبر قبل أن ينتقل إلى مدينة حائل مديراً لفرع الصوامع هناك، وكان نعم الرجل قمة في التواضع والأخلاق ومن الكوادر والكفاءات السعودية المؤهلة علمياً، وأحيي فيه نزاهته وأمانته وإخلاصه وتفانيه في أداء العمل، وخير شاهد على مدى كفاءته وأنه أهل للثقة ما شهده مشروع حائل من تطور وتحسن سواء من حيث التنظيم الإداري أو الشكل الخارجي الذي أصبح معه الفرع معلماً من معالم الغالية حائل - لا نهضم ولا نبخس الآخرين جهودهم لكن أبا زياد له بصماته الواضحة - وكذلك حسن استقباله للمراجعين ورضاهم التام وارتياحهم له. وفي هذه المناسبة لا أدري هل أهنئه وأبارك له بفرع الرياض أم أهنئ الفرع به؛ فهو عملة صعبة نادرة ومكسب كبير في هذا الزمن المتقلِّب المليء بالعجائب والمتناقضات.