أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني باستقبال التوأم السيامي البولندي واجراء عملية الفصل لهما بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني بالرياض على حساب سموه الخاص. وأوضح معالي الدكتور عبدالله الربيعة ان هذه اللمسة الانسانية الكريمة من لدن سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لها دلالات متعددة وهي رمز آخر لرسالة هذه البلاد التي لا تقف عند لون أو عرض أو ديانة، بل تتجاوز كل ذلك لتصل الى الهم الانساني وتلامس احتياجات الانسان البسيط. وأضاف الدكتور الربيعة أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني تفخر بأن تمثل بلدنا الغالي في انجاز طبي آخر، وتمنى أن تتكلل هذه العملية بالنجاح كما هي الحال في سابقاتها من عمليات فصل التوائم. وعن حالة التوأم البولندي الصحية قال الدكتور الربيعة ان التقارير المبدئية التي وصلت عبر البريد الالكتروني للطفلتين أوضحت اشتراكهما في العمود الفقري والحوض والقولون وفتحة الشرج والجهاز التناسلي واحتمال اشتراكهما كذلك في الجهاز البولي، مؤكداً ان العملية لن تكون أصعب من العمليات السابقة التي أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني رغم ان كل عملية لها ظروفها الخاصة. وسوف يتم تشكيل فريق طبي متكامل من جميع التخصصات لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة بشكل دقيق للتأكد من امكانية اجراء عملية الفصل للتوأم البولندي إن شاء الله وتعتبر هذه العملية السادسة التي تجرى بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، والتاسعة التي تجرى في المملكة العريبة السعودية، ويتوقع وصول التوأم البولندي يوم الأحد القادم 29 شوال إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض لتبدأ بذلك المرحلة الأولى الخاصة بتقييم الحالة الجراحية للتوأم ومن ثم يتم تحديد موعد اجراء العملية.