اقترحت لجنة عليا خاصة بإصلاح الأممالمتحدة نموذجين لتوسيع مجلس الأمن. وبعد مرور نحو عشر سنوات من المحاولات الفاشلة عين كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة لجنة من 16 عضواً من الرجال والنساء ويريد من أعضاء المنظمة الدولية اختيار واحد من النموذجين عام 2005م. ومجلس الأمن الذي قام على أنقاض الحرب العالمية الثانية به خمس دول تتمتع بعضوية دائمة وحق النقض (الفيتو) هي: الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا التي خرجت منتصرة من الحرب، بالإضافة إلى عشر دول أخرى تتناوب عضوية المجلس كل عامين. لكن الإمبراطوريات الاستعمارية اندثرت منذ عام 1945م والدول التي كانت من الأعداء يوماً مثل ألمانيا واليابان أصبحت دولا ًنشطة في الأممالمتحدة وهيمنت الدول النامية على عضوية الأممالمتحدة الأوسع المتمثلة في الجمعية العامة. وقال التقرير الجديد: إن عملية اتخاذ القرار التي يقوم بها مجلس الأمن يجب أن (تمثل بدرجة كبيرة العضوية الأوسع خاصة العالم النامي). وانتقد التقرير الدول الخمس الكبار لمساهماتها المالية والعسكرية المتواضعة مقارنة بوضعها الخاص المتميز وفي نفس الوقت يقول: إن مجلس الأمن هو جهاز الأممالمتحدة (القادر أكثر على تنظيم العمل والقادر على الرد بسرعة على التهديدات الجديدة). والاقتراحان المطروحان لإصلاح مجلس الأمن كالآتي: - ستة أعضاء جدد دائمون بدون حق الفيتو.. اثنان من آسيا واثنان من إفريقيا وواحد من أوروبا وواحد من الأمريكيتين، بالإضافة إلى ثلاثة أعضاء جدد غير دائمين لمدة ولاية تستمر عامين ليصبح العدد الإجمالي لأعضاء المجلس 24 عضوا. - أما الاقتراح الثاني هو إضافة ثمانية مقاعد لمدة ولاية تستمر أربع سنوات.. اثنان لكل من إفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكتين. بالإضافة إلى مقعد غير دائم لمدة ولاية عامين ليصبح العدد الإجمالي 24 عضواً. ويؤيد هذا الاقتراح دول فرصها متدنية للحصول على عضوية دائمة وتعارض الدول التي تتصدر المنافسة.