استشهد صباح ومساء يوم الأحد، ثلاثة فلسطينيين في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أحدهم طبيب يعمل أخصائي عظام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، والآخر فتى في السادسة عشر من عمره، فيما استشهد شاب في العشرين من العمر، جراء إصابته بعدة أعيرة نارية في أنحاء متفرقة من جسمه. فقد أُبلغت (الجزيرة) من مصادر طبية في وزارة الصحة الفلسطينية نبأ استشهاد الدكتور سمير حجازي (37عاماً)، وهو طبيب يعمل أخصائي عظام في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، حيث استشهد جراء إصابته بقذيفة دبابة اسرائيلية بينما كان يسير بجوار منزله القريب من الحدود المصرية، ونقل إلى مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، مفارقاً الحياة. كما استشهد الشاب، معتز الرخاوي (20 عاماً) جراء إصابته بعدة أعيرة نارية اطلقتها قوات الاحتلال في أنحاء جسمه، وأدخل إلى مستشفى أبو يوسف النجار جثة هامدة. وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، المتمركزة في موقع تل زعرب العسكري، جنوب رفح، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وقذائفها المدفعية تجاه منازل المواطنين في المنطقة، مما أدى إلى استشهاد د.حجازي والمواطن الرخاوي، كما أصيب ثلاثة مواطنين بجراح مختلفة نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. هذا وقد أُبلغت (الجزيرة)، أيضا، من مصادر طبية فلسطينية أن فتى فلسطينياً في السادسة عشر من عمره، ويدعى، محمود سعيد قشطة، قد استشهد صباح يوم السبت ذاته، في مدينة رفح متأثرا بجراحه التي أصيب بها يوم الجمعة ( 26 - 11 - 2004 ) . وحسبما وصلنا من معلومات من المصادر الطبية في مستشفى ناصر الحكومي بمدينة خان يونس: فإن الفتى، قشطة، أصيب يوم الجمعة بحروق وجروح خطيرة في اليدين والبطن اثر انفجار جسم مشبوه، وضعته قوات الاحتلال بعد انسحابها من مخيمات المدينة للايقاع برجال المقاومة، حيث أُعلن عن استشهاد الفتي صباح يوم الأحد، ليلحق بركب الشهداء. وباستشهاد الطبيب، حجازي، والفتى قشطة، والشاب الرخاوي، يرتفع عدد شهداء مدينة رفح إلى أكثر من 320 شهيداً، ثلثهم من الأطفال دون سن الثامنة عشرة، جميعا وووريت جثامينهم في مقبرة الشهداء شرق المدينة، التي أصبحت كالأطلال، بيوتها مسواة بالأرض، ومزارعها أصبحت أثرا بعد عين . ومن جانب آخر دعت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) السلطة الفلسطينية إلى ضبط الاوضاع الامنية ووقف الانفلات الامني في قطاع غزة وطالبت بتطبيق القانون على الجميع. وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية في بيان بتحمل مسؤوليتها تجاه حالات القتل والاختطاف التي تجري بين الحين والآخر في الاراضي الفلسطينية، معتبرة أن من شأنها إشاعة الفساد في المجتمع الفلسطيني مؤكدة ضرورة تطبيق القانون على الجميع. واعتبر البيان (أن استمرار الجرائم ناتج أصلا عن انشغال المعنيين بمصالح شخصية ونفعية واقتصادية بعيداً عن المصلحة الوطنية وحقوق المواطن. وانتشار الواسطة والمحسوبية والفساد في معظم الاجهزة الرسمية). وعلى صعيد آخر افاد مصدر برلماني اسرائيلي ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة ارييل شارون تواجه في الكنيست ثلاث مذكرات حجب ثقة قدمتها احزاب معارضة. وقدمت مذكرات حجب الثقة هذه تشكيلات برلمانية هي حزب العمال وشعب واحد (نقابية) و حزب (شاس) (حزب ديني متشدد لليهود السفرديم). وتريد هذه الاحزاب الثلاثة الاحتجاج على سياسة الحكومة التي تعتبرها (مناهضة للعمال) والتي عكسها أخيرا تقرير حول زيادة مقلقة في معدل الفقر في اسرائيل. وخسر شارون الغالبية في الكنيست اثر اعتماد خطة الفصل مع الفلسطينيين التي تنص على انسحاب اسرائيلي من قطاع غزة بحلول ايلول - سبتمبر 2005 فضلا عن إزالة 21 مستوطنة يهودية في القطاع وأربع مستوطنات في الضفة الغربية.