يجرى للعمالة القادمة للعمل بالمملكة فحص طبي للتأكد من خلوهم من الأمراض المعدية التي أصيبوا بها في بلدانهم.. والسعوديون يسافرون على مدار العام لمختلف دول العالم، وبالذات في فصل الصيف حيث يزداد عددهم وخاصة الشباب الذين يقصدون بلدانا بعينها (للمتعة غير البريئة) واحتمال إصابتهم بالأمراض الجنسية الخطيرة والمعدية كالأيدز والهربز.. إلخ وارد بنسبة كبيرة تلقي بظلالها القاتمة على الزوجات والأطفال (الأجنة).. ناقوس خطر ذلك أعلنته الأرقام المخيفة التي صدرت عن مركز علاج الأيدز في المملكة الذي أشار إلى إصابة 84 طفلا وطفلة بمرض الأيدز تتراوح أعمارهم بين السنة و14 سنة، في حين بلغت نسبة النساء المصابات بهذا المرض 45% من مجموع الإصابات!! وتبلغ تكلفة علاج المصاب الواحد 120 الف ريال سنويا، ويصل سعر أقل عبوة دواء إلى خمسة آلاف ريال.. من أجل حماية حياة الأبرياء وحماية اقتصادنا الوطني.. هناك ضرورة ملحة ل: تطبيق الفحص الطبي (على السعوديين) القادمين من خارج المملكة للتأكد من خلوهم من الأمراض الجنسية المعدية، كما هو الحال بالنسبة للعمالة الأجنبية. إن طريقة الإسلام في علاجه لمشكلة الأمراض الجنسية وعلى رأسها الأيدز لا يحتاج إلى توعية صحية وثقافية، ولا إلى هيئات ومؤتمرات أو عيادات وأدوية ومختبرات وإخصائيي الامراض الجنسية، فهناك الرقيب الداخلي (الإيمان القوي) والخوف من عقاب الله في الدنيا والآخرة، فإن انتفت يأتي قانون العقوبات الدنيوية.. وانتشار الأمراض الخطيرة والمعدية بين البشر في كل دولة ومدينة على وجه الكرة الأرضية، وتوجه كثير من الشباب بكل أسف إلى دول فاسدة ينقلون منها أمراضا خطيرة، يعطينا دافعا أكبر للحد من الأمراض التي يستحيل شفاءها مستقبلا، مما يشكل عائقا تنمويا ليس على المستوى الفردي فحسب بل على المستوى الدولي والعالمي. وبما أن الأسرة هي نواة المجتمع والحفاظ عليها مسؤوليتنا جميعا، فمن حق الأجيال القادمة علينا حمايتها بإجراء الفحص الطبي لكل من الرجال والنساء، وخاصة الرجال لأنهم أكثر خوضا في علاقات نسائية غير شرعية قبل الزواج وأثناءه، وبسبب الاختلاف في علم التشريح فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض من الرجال بنسبة 2 إلى 1 وبسبب تركيبة النساء قد لا تظهر أعراض هذه الأمراض بسرعة ما يكون له بعض التأثيرات الحادة الطويلة الأمد.. والفحص الطبي وقاية لهن، فدرهم وقاية خير من قنطارعلاج. مأساة أسرة هذه المأساة تدل على أهمية عمل فحص للرجل والمرأة للتأكد من سلامتهما لئلا يحدث لهما ما حدث لذلك الشاب السعودي الذي حصل على بعثة للولايات المتحدةالأمريكية للدراسة قضى فيها خمس سنوات للدراسة، وبعد حصوله على البكالوريوس عاد إلى المملكة، وحصل على وظيفة في مجال تخصصه بعدها تزوج، وبعد مضي عدة سنوات من زواجه ظهر في جسم زوجته أورام في الغدد الليمفاوية، وعند عمل التحاليل والعينات تبين أنها مصابة بسرطان الغدد الليمفاوية (NHL)، ومن ضمن التحاليل عمل لها فحص لفيروس نقص المناعة المكتسبة فيروس المسبب للأيدز (HJV)، وتبين أنها مصابة بمرض الأيدز، وأن سرطان الغدد الليمفاوية هو مصاحب لمرض الأيدز (الأورام السرطانية الليمفاوية قد تكون إحدى مضاعفات مرض الأيدز)، وقد تم إخبار الزوج بذلك، وقد صعق كما صعقت زوجته وأتته حالة من الهستيريا، وذهب يبكي لدى زوجته ويقول لها: إنه هو السبب وفعلا قد تم فحص الزوج وتبين أنه مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة أيضا، تبين أنه خلال سفره للولايات المتحدة مارس علاقات جنسية محرمة مع عدة نساء لكن لم يكن يعلم بتاتا أنه مصاب بهذا الفيروس، وإلا لما أقدم على الزواج من هذه الفتاة على حد قوله. وزيادة في المأساة لهذه القصة فقد انتقل فيروس نقص المناعة المكتسبة إلى طفلتهما الوحيدة، وكانت بالفعل كارثة لجميع أفراد العائلة، وكانت حالة الزوجة متأخرة فتوفاها الله بعد عدة أشهر، ولحق بها زوجها بعد سنتين. الأيدز: هو مرض فقد المناعة المكتسبة، وهو الوباء الآتي من فساد الاخلاق، ويعتبر البروفيسور لوك مونثانييه أول مكتشف له، وقد اكتشف له أكثر من 740 حالة عام 1985م. وفق تصريحات منظمة الصحة العالمية، وهو مرض لا شفاء منه ولا فكاك إلا بالموت، والموت البطيء. وهذا المرض كغيره من الأمراض الجنسية له فترة حضانة، ولكن فترة حضانته طويلة من 3 إلى 7 سنوات قد يكون الإنسان حاملا للمرض، ولا تظهر عليه أعراضه. أما ما يحدث في الجسم فإن الفيروس يدخل عن طريق قنوات الدم، وبعد ذلك تبدأ خطورته فيعمل على تقسيم الخلية الخاصة بالمناعة وهي خلايا كريات الدم البيضاء، وفي هذه الحالة تكون وظيفة هذه الخلية قد انتهت، وتبدأ المناعة داخل الجسم في الانقراض بينما يتزايد الميكروب، وعندما تقل المناعة لا يقاوم الجسم أي مرض، والأيدز ينتقل بعدة طرق منها الدم، واستخدام للإبر غير المعقمة أو العلاقات الجنسية غير المشروعة. بنهاية 1992م انتشر الأيدز في العالم أجمع وأعلنت 173 دولة عن حدوث حالات أيدز لديها، وفي نهاية 1993م. قدرت وزارة الصحة العالمية عدد حاملي فيروس الأيدز في العالم بخمسة عشر مليون مصاب. مرض الزهري Syphilis مرض الزهري هو مرض معد، ويصيب أعضاء وأجهزة مختلفة من جسم الإنسان المصاب، ويمر هذا المرض بعدة مراحل سريرية قد تمتد لسنوات عديدة، ويكون تأثيره ومضاعفاته خطيرة إذا لم تتم معالجته بصورة مبكرة، وتتم الإصابة به، كما الأمراض التناسلية المنقولة جنسيا، فينتقل عن طريق الجنس المحرم مع مريض مصاب بالزهري. الزهري الولادي: من ضمن صور هذا المرض، ويؤدي إلى حدوث تشوهات في الجنين أثناء الحمل لأم مصابة بالزهري، وهو غالبا ما يؤدي إلى الإجهاض المبكر إذا لم تعالج الأم الحامل، وإذا استمر الحمل مع الإصابة بالزهري بدون علاج، فيؤدي إلى ولادة الطفل مصابا بالزهري الولادي، ويكون هناك علامات وتشوهات وجهية مثل البروز الجبهي والأنف السرجي، أو ظهور أسنان هتشنسن (Hutchinson) على شكل نتوء وسطي في القواطع من الأسنان، وقد يصاب العصب الثامن مع التهابات القرنية. مرض السيلان: Gonorrhoea): وهو أكثر الأمراض الجنسية انتشارا ويصيب الملايين سنويا، وتزداد نسبة الإصابة في بعض مناطق العالم، وخاصة جنوب شرق آسيا والولايات المتحدة وروسيا، وهو مرض بكتيري حاد تسببه بكتيريا نيسيريا قونوريا N.gono وتنتقل هذه الجرثومة عن طريق الاتصال الجنسي مع المصاب. الهربز: مرض الهربز من أخطر الأمراض الجنسية نظرا لسرعة العدوى به فهو ينتقل عن طريق الاحتكاك المباشر بالمريض، واستعمال أدواته الخاصة وعن طريق الجلوس على مقاعد المراحيض أو الاقتراب من الشخص المريض، فلذلك لم يقتصر على الغرب، ولكنه انتقل عبر بعض المسافرين من وإلى بعض دول الشرق الأوسط. إس تي دي إس:STDS هو مختصر لاسم 25 مرضا جنسيا ينتقل خلال الاتصال الجنسي، ومنها 8 أمراض شائعة الانتشار في الدول المتقدمة مثل امريكا، لذا يجب معرفة حقيقة هذه الأمراض التي تنتشر بشكل مخيف وبشكل غير عادي، وهي تنتقل بواسطة إفرازات الجسم، وتقليل التعرض إلى هذه الإفرازات هي قاعدة التجنب مع أن الامتناع عن العلاقات المحرمة فعال 100% في تقليل الإصابة بهذه الأمراض، ويقدر عدد المصابين بها في امريكا كمثال 40 مليون شخص محتمل أن يكون لديهم مرض (Chronic Genital Herpes)، وهناك احتمال لإصابة؛ مليون شخص جديد بحالات (Chlamyida) وأمراض إس تي دي إس لا يعرف لها حدود، وكل من يمارس العلاقات المحرمة عرضة للإصابة بهذه الأمراض بسبب سهولة وسرعة انتقالها من شخص لآخر، فهذه الأمراض تصيب الرجال والنساء من مختلف الأعمار والجنسيات، وفي كل مناطق العالم مثلا واحد من كل خمس امريكان مصاب ب (إس ت دي إس).