أتابع باستمرار ما ينشر في هذه الصفحة عن (جهاز المرور) وما يحيط بهذا الجهاز من إشكاليات يتطرق لها العديد من الكتَّاب وقرَّاء هذه الصفحة عبر مشاركاتهم المتعددة الهادفة والمثمرة للبحث عن الكثير من الاقتراحات والحلول التي تسهم -بإذن الله- في أن يتخطى هذا الجهاز بعض العقبات التي قد تقلل من نجاح دوره وخططه الرامية لتفعيل أنظمته المتعددة. والحقيقة أنه لفت انتباهي بعض التصريحات التي يدلي بها بعض رجال المرور، وهذا يدل على الاهتمام من قِبَل هؤلاء للمضي قدماً في تحقيق المهمة الصعبة في فرض الكثير من الأمور التي تسهم -بإذن الله- في نجاح الدور المناط بهذا الجهاز المهم. ولديَّ بعض الملاحظات التي أسُوقها لمدير مرور القصيم العقيد سليمان العجلان لعلنا نجد الأذن المصغية من لدنه التي تتقبل هذه الملاحظات وتبادر إلى حلها. ففي مدينة مثل بريدة التي تعيش نهضة سريعة في فترة وجيزة، وتبعاً للنمو السكاني المتسارع، في أن تشهد نمواً هائلاً في أعداد المركبات التي ضاقت بها بعض الطرق غير المهيأة من الأساس لتقبل هذا الرتل الكبير من المركبات، ووفقاً لمفاهيم متعددة في فلسفة القيادة. ألاحظ أنه تكثر المخالفات والتجاوزات البعيدة عن متابعة ورصد المرور لها رغم أنها تحدث في أكثر الأماكن التي من المفترض أن يكون التواجد المروري فيها على مدار الساعة. وعبر ذلك سأذكر بعض الملاحظات والتجاوزات التي نأمل أن ينظر لها المسؤولون في مرورنا العزيز بعين الاهتمام لمعالجتها بأسرع ما يمكن، والتي لا نعلم ما سر عدم الاكتراث بها رغم كثرتها وشكوى الكثيرين منها. أولاً: لعل مَن يرتاد شارع الملك عبد العزيز (الخبيب سابقاً) يلاحظ الكثير من المخالفات المتعددة، وأولها ما يحدث في المسافة الواقعة أمام محلات تأجير السيارات؛ حيث إن هناك الكثير من أصحاب (الوانيتات) الذين يقومون بدور سيارات الأجرة؛ حيث يكثر جراء ذلك الوقوف المفاجئ في مكان هو جزء من الطريق؛ مما يسبب عملية الإرباك للسير والازدحام في نفس مسارات الطريق التي هي ضيفة من الأساس ولا تحتمل مثل هذه الفوضى التي حدثت بمباركة المرور من خلال التغاضي عنها وغض النظر عن مرتكبيها حتى لو كان ذلك على حساب السلامة العامة. هذا إضافة إلى أن هناك من أصحاب السيارات من يقوم بإيقاف سيارته في جزء من الطريق المذكور عندما يجد أن الرصيف المخصص على جانب الطريق لوقوف السيارات مزدحم. وعلى كل حال فهذه الملاحظات بخصوص هذا الطريق هي بمثابة (غيض من فيض)، ونرجو من مرورنا العزيز ألاَّ يتغافل عنها. ثانياً: مَن يسير في طرق بريدة عموماً يرى العجب؛ نظراً لكثرة التجاوزات المرورية التي تحدث بلا مبالاة؛ كقطع الإشارات المتكرر وبطريقة متهورة (عن سبق إصرار وترصد). وهذا أمر أخطر من غيره، ويجب الحد منه بمتابعة المخالفين وتطبيق العقوبات الرادعة بحقهم دون هوادة. ثالثاً: الذي ينظر للكثير من سيارات الأجانب التي تجوب شوارع بريدة والتي تبدو بشكل متهالك فيأنف حتى (التشليح) من قبول شرائها يقف حسرة تجاه ذلك، وتبرز أمام عينيه أكثر من علامة استفهام في مسألة التغاضي عن هؤلاء، خصوصاً أن مثل هذه السيارات يفتقد الكثير منها، بالذات سيارات العمال، للأنوار والإشارات؛ مما يدعو لمزيد من الخطورة على مرتادي الطريق. رابعاً: في بعض شوارع بريدة أيضاً يُهيَّأ لك أن بعض المركبات تسير بدون قائد، وذلك بفعل كثرة الأطفال الذين يقودون السيارات، ولا تكاد تبرز سوى (أطراف غترهم) الموازية لمنتصف مقود السيارة. وأخيراً هل أسترسل أيضاً في ذكر الملاحظات التي لا تعدُّ ولا تحصى بخصوص الإخلال بالأنظمة المرورية والتجاوزات وعدم مسايرة المرور لذلك.. أم أكتفي بهذا الحد وعزائي في أن نجد من لدن مدير مرور القصيم تجاوباً يريحنا من الإشكاليات المرورية المزمنة.. والله الموفق. محمد بن سند الفهيدي /بريدة - ص. ب: 4521