السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، اطلعنا بكل اهتمام على ما نشر بجريدتكم الغراء بعددها رقم 11716 الصادر بتاريخ 12-9-1425ه تحت عنوان (مقعد على الخطوط السعودية) بقلم الأستاذ مصلح بن ناهي العمهوج. بداية نعتذر للأستاذ مصلح بن ناهي العمهوج عن المعاناة التي واجهها أحد أقربائه عند سفره على رحلة (السعودية) رقم 182 القادمة من براغ إلى الرياض عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة بتاريخ 12-8-2004م بعد رحلة علاجية، شفاه الله وعافاه. وإننا إذ نشكر الأستاذ العمهوج على مشاعره الطيبة تجاه الخطوط السعودية وما تقدمه من رعاية مشهودة لذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين والبكم ومرضى التوحد وغيرهم من المرضى وكبار السن وهي كلمات تزيدنا عزماً بإذن الله على بذل المزيد من الجهد للعناية بهذه الفئة الغالية من المسافرين الكرام وتكثيف خدماتنا إليهم. جدير بالذكر أن (السعودية) أنشأت وحدة متخصصة لخدمتهم وإيجاد أفضل الوسائل لرعايتهم والعناية بهم لتضاف إلى ما تقوم به (السعودية) في هذا المجال من خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة تتوفر من خلالها أماكن خاصة لهم بالمطارات مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والكراسي المتحركة والرافعات وتزويد الطائرات بزلاجات للمقاعد لتأمين مرونة أكبر عند الدخول والخروج من الطائرة. إن حجم الاهتمام الواسع الذي توليه (السعودية) لذوي الحالات الخاصة من عناية ورعاية توجبها علينا روح شريعتنا السمحة والتكافل الانساني ومن هنا فقد كان نشر مقال الأستاذ العمهوج محل الاهتمام الكبير للمسؤولين ب (السعودية) لأنه يمس شريحة مهمة من المسافرين الكرام الذين لهم علينا حق العناية والرعاية الخاصة، فقد تم إجراء تحقيق واسع لتقصي الأسباب التي أدت إلى تلك المعاناة التي واجهها قريب الأستاذ مصلح العمهوج وهو ما نود توضيحه تالياً: 1- كان على متن الرحلة 182 القادمة من براغ إلى الرياض عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة خمس حالات تحتاج إلى كراسي متحركة. 2- كما تعلمون أن ذلك التاريخ أي يوم 12-8-2004م شهد حركة كثيفة في أعداد المسافرين من وإلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، حيث إن شهر اغسطس يمثل الذروة في اعداد المسافرين الذين تنقلهم (السعودية) على متن طائراتها من داخل المملكة وخارجها والذين بلغ عددهم خلال ذلك الشهر فقط مليوناً و700 ألف مسافر، ويعد هذا الرقم أعلى معدل لنقل الركاب خلال شهر واحد في تاريخ (السعودية) . 3- بلغ مجموع ذوي الحاجات الخاصة من المسافرين القادمين والمغادرين لمطار الملك خالد الدولي بالرياض خلال نفس الوقت الذي وصلت فيه الرحلة 21 حالة على الرحلات الدولية فقط آخذين في الاعتبار عشرات الرحلات الداخلية والدولية التي تصل وتغادر من المطار يومياً. 4- وهذه الأرقام تعكس حجم العمل المطلوب أداؤه من العاملين بمطار الملك خالد الدولي بالرياض خصوصاً إذا علمنا أن خدمة كل راكب من ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب نحو 30 دقيقة، وفي حالة وجود اجراءات الجمارك والجوازات تتضاعف مدة بقاء العامل مع الراكب الذي يحتاج إلى خدمة الكرسي المتحرك حتى خروجه من الصالة الدولية إلى منطقة مواقف السيارات. وبناء على ما تم إيضاحه سلفاً فإننا نتطلع إلى تفهم الأستاذ مصلح بن ناهي العمهوج للأسباب التي أدت إلى تأخير إنزال قريبه من الطائرة نظراً لتزامن وصول رحلات دولية عديدة في وقت واحد. كما أود الإشارة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة أداء العاملين وسرعة تأمين الكراسي المتحركة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض وغيرها من المطارات الأخرى وصولاً لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين الكرام والذي نعتبره واجباً ورسالة القيام بها تجاههم والعمل على تذليل كافة المصاعب التي تواجههم وتسهيل سفرهم بكل يسر وسهولة. شاكرين لجريدتكم الغراء جهودها ومتابعتها لكل ما يهم الوطن والمواطنين. وتقبلوا سعادتكم وافر تحياتي.. قحطان عبد الله بلخير مدير عام العلاقات العامة