قرّر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي إغلاق مطار بغداد الدولي (حتى إشعار آخر) ضمن قانون الطوارئ وسط تصاعد أعمال العنف في البلاد. وقال المصدر: (سيبقى المطار مغلقاً حتى إشعار آخر). وكان من المقرر إعادة فتح المطار أمس بعد أن أعلن ثائر النقيب المتحدث باسم علاوي الأربعاء أن (رئيس الوزراء قرر تمديد إغلاق مطار بغداد الدولي أربعة وعشرين ساعة أخرى). وكان علاوي قرر إغلاق المطار الاثنين الماضي مدة 48 قبل الهجوم على مدينة الفلوجة. إلى ذلك أعلن قائد شرطة محافظة النجف اللواء غالب الجزائري أمس السبت أن فرض حظر التجول في النجف طبق اعتباراً من ليل الجمعة السبت (تماشياً مع قانون الطوارئ). وقال الجزائري للصحافيين: إن (حظر التجول سيكون بين منتصف الليل 21.00ت) والرابعة صباحاً (1.00ت.غ) وسيستمر مدة 60 يوماً مثل مدة قانون الطوارئ). وحول الأسباب الموجبة، قال (هناك بعض الخروقات الأمنية فقد أوقفنا قبل يومين شخصين مشتبه بهما من الفلوجة، كما تعرضت دورياتنا في المدينة القديمة لاطلاق نار). وعلى صعيد متصل أعلنت مصادر طبية والشرطة العراقية انتشال عشر جثث، يبدو أنها تعود لعراقيين من نهر الفرات في منطقة المسيب غرب بغداد. وقال الملازم في شرطة المسيب علي الناصري: (عثرنا على عشر جثث، اثنتان منها مقطوعتا الرأس والأخرى قتلت بالرصاص). ومن جهته قال الطبيب عبد الزهراء النصراوي: إن (أصحابها يرتدون ثياباً خاصة بأفراد الحرس الوطني وأياديهم مقيدة من الخلف ولا يحملون أوراقاً ثبوتية). وأضاف (لكن يبدو أنها لعراقيين). ومن ناحية أخرى أعلن الجيش الأمريكي في بيان إصابة جنديين أمريكيين بجروح الجمعة اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم بالقرب من بلد (75 كلم إلى شمال بغداد). وأوضح البيان الذي نشر ليل الجمعة السبت أن جنديين من إحدى الوحدات الخاصة (أصيبا بجروح إثر انفجار عبوة يدوية الصنع لدى مرور دوريتهم). وقد تم نقل الجنديين الجريحين إلى مركز طبي تابع للقوة المتعددة الجنسيات لتلقي العلاج بحسب البيان. ومن جهة أخرى عثرت إحدى وحدات فرقة المشاة الأولى على سيارة مفخخة بالقرب من تكريت وقامت بتفجيرها، كما أكد الجيش في بيان آخر وفي وقت سابق من لذلك قتل أربعة مدنيين عراقيين في تكريت اثر انفجار عبوة لدى مرور سيارتهم بالقرب من مركز للشرطة بحسب مصادر طبية ومن الشرطة. من جهة ثانية اقتحم مسلحون فندق السدير في حي الكرادة بوسط بغداد في ساعة مبكرة من صباح أمس وأشعلوا النيران فيه بعدما اقتحموا غرف الفندق. وحدث تبادل لإطلاق النيران مع قوات الأمن العراقية التي تحرس الفندق ولكنه لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات. وفي الرمادي أفادت مصادر طبية وأخرى من الشرطة العراقية أمس أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في اشتباكات في وسط المدينة فيما شنت القوات الأمريكية حملة دهم اعتقلت خلالها العشرات حسبما أفاد شهود عيان. وقال الطبيب محمد الحديثي من مستشفى الرمادي العام (استلمنا قتيلين وثلاثة جرحى أصيبوا بالرصاص). وومن جهته قال النقيب في الشرطة عدنان الدليمي: إن (اشتباكات دارت وسط المدينة بين مسلحين والقوات الأمريكية أعقبها هدوء نسبي تمكن خلاله رجال الشرطة من إخلاء القتلى والجرحى). إلى ذلك أفاد شهود عيان أن القوات الأمريكية شنت حملة مداهمات صباح أمس اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص بينهم رئيس حركة التيار القومي العربي في محافظة الأنبار عبدالجبار شيحان خلف وابنه. وفي الموصل شارك عشرات الأشخاص في نهب مقر عسكري أمريكي بعد انسحاب الجنود منه فجر أمس في شمال المدينة. ودخلت مجموعات من المسلحين المقر الذي كان قصراً لوطبان إبراهيم الحسن، الأخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين، وبدأت بنهب ما تقع عليه أعينهم مثل الطعام والملابس والأجهزة.