** لم يضِرْهُ - وهو الوجيه - أن يحضرَ حفلاتنا الطلابيّة (المتواضعة) حين كان أكبرُنا لا يتجاوز (الخامسة عشرة) ولم يكن له أبناءٌ أو أحفاد بيننا ، ورأيناه وهو ينصتُ باهتمام لفقراتنا البسيطة من أنشودة ومسرحية وكلمات هي أقربُ إلى برنامجِ أطفالٍ مبتدئ (بالأبيض والأسود) ..!! ** كنا نترقبُ مشاركته في كل عام يقضي فيه جزءا من الصيف بمدينته (عنيزة) ، ولم يكتف بذلك بل يأتي ومعه جوائز (عينية) يُسلمها للمتفوقين في الأنشطة والمسابقات مثلتْ لنا - في المركز الصيفي حينها - ما يعادل أبرز الشهادات ..!! ** وعى (الشيخ عبد الرحمن المنصور الزامل - رحمه الله -) معاني (الطّفولة) قبل أن تتحول إلى (موضةٍ) تختلطُ ألوانُها وأشكالُها ، فلا تميز الحقيقة التربوية عن النظرية العاطفية ، ولا يفترق التشجيع عن التدليع ..! ** نموذجٌ كرمته (عنيزة) ولن تقف ، فلعلها تضيف تسمية شارع ومدرسة ومعلمٍ باسمه ، ولعل أبناءه - بالتعاون مع (مركز ابن صالح) أو (مركز ابن سعدي) - يكتبون سيرته .. وقد يرون أن تضم (الغزيليّة) متحفاً يوثّق شيئاً من التاريخ الاقتصادي لمدينة الراحل الكريم التي أحبها وأحبّته ..!!