نحمد الله أن دولتنا الغالية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تنعم ولله الحمد بنعم كثيرة ومتعددة ، وهذه الدولة التي تتوفر فيها كل نواحي الحياة ، وأن من أكبر النعم هي نعمة الإسلام التي يتصف بها كل مسلم ومسلمة بهذه البلاد ، وما تتعرض له مملكتنا الغالية في السنوات الأخيرة من بعض ضعاف النفوس من زعزعة للأمن واستقراره ، وبحمد الله وتوفيقه استطاعت هذه القيادة القضاء على الفئة الضالة وعلى جميع من يقوم بالإرهاب نحو هذا البلد الآمن .. وهناك العديد من المواقف التي يجب الوقوف عندها من أجل هذا الوطن والدفاع عنه ، كغرس حب الوطن لدى أبنائنا ، الذي هو مهبط الوحي وقبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم ، ولا شك أن للجهات الحكومية والمدارس دورا في هذا المجال. وبهذه المناسبة سوف اتطرق إلى فكرة رائعة قامت بها إحدى المدارس الابتدائية في محافظة الرس ، والتي لها مجال في تربية النشء وغرس حب الوطن في قلوبهم وهذا ما تحرص عليه وزارة التربية والتعليم عند تنفيذ النشاط وفق برامج شاملة ومنوعة ، تفاعلاً مع ما تعيشه المملكة خلال المناسبات الوطنية ، ومنها الاحتفاء بذكرى اليوم الوطني الذي يجسد ذكرى توحيد كيان المملكة العربية السعودية ، والتطور الحاصل في جميع الوزارات والإدارات والمرافق العسكرية ، والجهود الكبيرة التي تحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على بذلها في مختلف الاتجاهات لما فيه مصلحة وراحة وأمن المواطن والمقيم والزائر. لقد قام طلاب مدرسة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الابتدائية وفصول التربية الفكرية بمحافظة الرس برفقة وكيل المدرسة الأستاذ صالح الجهني ورائد النشاط الأستاذ عبد الملك الرشيد وعدد من المعلمين وما يزيد على ثلاثون طالباً بزيارة ميدانية لشعبة مكافحة المخدرات بالمحافظة ، حيث كان في استقبالهم مدير الشعبة المقدم علي بن صالح الصقير ، الذي رحب بالطلاب وأثنى على مثل هذه الزيارات التوعوية .. وبين مخاطر المخدرات وأضرارها النفسية والجسدية والاجتماعية ، وأهاب بالطلاب أخذ العبرة والحيطة والحذر .. مبيناً أن ما يشاهد من حالات يصعب وصف حالتها بفعل تعاطيها وادمانها ووقوعها تحت طائلة المروجين والمنحرفين ، وما أثمر ذلك من تفكك الأسر وبعدها عن طاعة المولى عز وجل ، وهدم لأسر كانت تنعم بالاستقرار والسعادة ، لذا فهو يأمل ويتأمل أن تتضافر الجهود ويكون هناك تعاون ما بين الأسرة والمسؤولين في إدارة مكافحة المخدرات لتفادي وقوع العديد من ضحايا الإدمان والتعاطي. بعد ذلك تولى مسؤول إدارة التوعية الوقائية في شعبة المكافحة وكيل رقيب تركي ضموي الحربي مرافقة الطلاب والمعلمين في جولة داخل المعرض الوثائقي ، مقدماً شرحاً مفصلاً عن محتوياته ومعرفاً الطلاب بالأضرار الصحية والاقتصادية والاجتماعية ، ومقدماً نماذج من بعض الصور التي تحكي الآثار السلبية للوقوع في فخ المخدرات .. كما شاهد الطلاب فيلماً تسجيلاً أعد بصورة رائعة تفاعل معه الطلاب ، احتوى على إرشادات وتوجيهات وتعريف بكل ما يتعلق بالمخدرات وما ينتج عنها ، وركز على الجهود الرائعة في سبيل توفير الأمن والسلامة المواطن. وفي ختام الزيارة شكر وكيل المدرسة القائمين على شؤون شعبة المكافحة مبيناً جهودهم وإسهامهم الواضح .. متمنياً أن يوفقهم الله لبذل المزيد على مثل هذه الزيارات والتي ستأتي - بإذن الله - بنتائج توعوية إيجابية لأبنائنا الطلاب .. كما وجه مدير المدرسة شكره وتقديره لمنسوبي المكافحة على حسن الاستقبال واطلاع الطلاب على البرامج التوعوية في الشعبة ، مما يعطي دلالة واضحة على حرص المسؤولين في هذا الجهاز الحيوي على حماية أبناء هذا الوطن الغالي من شرور المخدرات .. ونقول هكذا تكون الزيارات لهذه المرافق المهمة والتوعية لابنائنا الطلاب وتعريفهم بهذه الأخطار ، وغرس حب الوطن في نفوسهم من أوليات التعليم التي من المفروض أن تقوم بها المدارس نحو الطلاب الذين هم شباب المستقبل حماة لهذا الوطن الغالي وقيادته الحكيمة. حفظ الله الجميع وبالله التوفيق.