في مثل هذا اليوم من عام 1972 أصدر الرئيس نيكسون أوامره بالتوقف عن قصف فيتنام الشمالية كإشارة إلى موافقة الولاياتالمتحدة على قبول الاقتراحات الفيتنامية الأخيرة المقدمة في محادثات السلام السرية التي عقدت في باريس. وحسب أقوال المسئولين بحكومة نيكسون فقد تمثلت العقبة الرئيسية في وقف إطلاق النار في إعلان الرئيس نجوايان فان ثيو عن رفضه وقف إطلاق النار واصفا كل محادثات السلام بين كيسنجر وهانوي في باريس بأنها غير مقبولة وحث قواته على إزالة الوجود الشيوعي في الجنوب على وجه السرعة وبلا رحمة. وقد رفض ثيو إبرام معاهدة السلام لأنها لم تحل مشكلة وجود قوات فيتنامية شمالية يبلغ عددها 160000 في جنوبفيتنام. وقبل في النهاية التوقيع على المعاهدة بعد الوعود المتكررة من الرئيس نيكسون بأنه سيسارع إلى نجدة فيتنامالجنوبية إذا ما انتهك الفيتناميون الشماليون شروط الاتفاق. وبعد ذلك تفجرت فضيحة ووترجيت وأجبر نيكسون على الاستقالة. ولم يستطع خليفته أن يفي بوعود نيكسون الطيبة وسقطت حكومة فيتنامالجنوبية عام 1975م.