أكد معالي وزير الخدمة المدنية الأستاذ محمد بن علي الفايز ان إعلان الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه- بتوحيد البلاد يعد بناء مجد عظيم وتوحيد أطراف متباعدة لوطن يستحق التضحية والفداء. وقال في تصريح خاص ل(الجزيرة): في هذه الأيام من كل عام يستقبل أبناء هذا الوطن الغالي الأول من الميزان بالغبطة والسرور احتفاء باليوم الوطني لبلادهم، ففي مثل هذا اليوم من عام 1351ه أعلن الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بناء مجد عظيم وتوحيد أطراف متباعدة لوطن يستحق التضحية والفداء (المملكة العربية السعودية). وأضاف: وعلى مر هذه السنين الأربع والسبعين خطت المملكة العربية السعودية خطوات تنموية هائلة تنافس فيها مثيلاتها من الدول التي سبقتها في الحضارة والتعليم، وما ذلك إلا نتيجة للتخطيط السليم الذي انتهجته القيادة الحكيمة، بالاعتماد على الخطط الخمسية، والتي ترتكز في كل خطة على ما تفرضه الحاجة والظروف، والتي من بينها الاهتمام الكبير بإعداد وتهيئة القوى البشرية الوطنية لتساهم في البناء التنموي الشامل للبلاد، حيث نص في البند الخامس من الأهداف العامة لخطة التنمية السابعة (1420 - 1421ه - 1424 - 1425ه) على (تنمية القوى البشرية والتأكيد المستمر على زيادة مشاركتها، ورفع كفاءتها عن طريق التدريب والتأهيل لتلبية متطلبات الاقتصاد الوطني، وإحلال القوى العاملة السعودية محل العمالة غير السعودية). أما الأساس الاستراتيجي التاسع فنص على (زيادة مساهمة المواطنين في القوى العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وخصوصاً القطاعات التي تتركز فيها اليد العاملة الوافدة، والتوسع في مجالات عمل المرأة بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية. كما نص الأساس الاستراتيجي السادس عشر على العناية بإعادة التأهيل والتدريب لرفع إنتاجية العامل بما يحقق الاستفادة القصوى من التقنيات والتجهيزات المستخدمة في الأنشطة التنموية. ويطيب لي في هذه المناسبة الغالية أن أسترعي الانتباه إلى القدر الكبير من الاهتمام الذي حظيت به الخدمة المدنية بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في شتى القطاعات عن طريق رفع كفاءة الأجهزة الحكومية وذلك بدراسة الهيكل الإداري لمؤسسات الدولة ونظام الموظفين ورفع مستوى الأداء في الأجهزة الحكومية ورفع أداء أجهزة الرقابة والمساءلة الإدارية ومدى مناسبة حجم كل مصلحة أو وزارة قياساً بالمهام المنوطة بها وتبسيط إجراءات تقديم الخدمات العامة للمواطنين كمنهج ثابت تحث عليه الدولة - حفظها الله- في إنهاء كل ما يتعلق بالمواطنين من معاملات ومصالح، وليست هذه السياسة وليدة اللحظة والظرف ولكنها سياسة الباب المفتوح التي تنتهجها بلادنا منذ التأسيس حتى عصرنا الزاهر. كما كان للخدمة المدنية دور وافر لما أنيط بها من مهام في سلسلة إنجازات هذا الوطن في سبيل خدمة المواطن بكفاءة وقدرة. وأوضح الفايز ان عدد العاملين في الدولة ممن تطبق عليهم أنظمة الخدمة المدنية والمشمولين بنظام التقاعد المدني حتى نهاية العام المالي 1423 - 1424ه قد بلغ (746.966) موظفاً وموظفة وهذا العدد يتزايد سنوياً وفقاً لما يتهيأ من وظائف تحدث سنوياً وفقاً لمعطيات الميزانية العامة للدولة حيث تم خلال العام المالي (1423 - 1424ه) تعيين (35.111) موظفاً وموظفة على وظائف مختلفة كما تم في مجال شغل الوظيفة ترقية (20.041) موظفاً وموظفة بين المراتب الثانية والثالثة عشرة بسلم رواتب الموظفين العام بمختلف الجهات الحكومية. وفي مجال تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية بين معالي الوزير انه قد تم بموافقة لجنة تدريب وابتعاث موظفي الخدمة المدنية ابتعاث (390) موظفاً للتدريب والدراسة خارج المملكة في مختلف المجالات خلال العام الماضي، كما تم استكمال متطلبات إيفاد ما يزيد على (577) موظفاً وموظفة للجامعات السعودية للحصول على درجات الدبلوم العليا والماجستير والدكتوراه، إضافة إلى تدريب (21.181) موظفاً وموظفة في معهد الإدارة العامة، كما قامت المؤسسات الحكومية بما فيها الجامعات بابتعاث وتدريب مجموعة كبيرة من موظفيها. وفي ختام تصريحه قال: وإني لأجدها فرصة غالية لأرفع أجمل التهاني وأصدق الأماني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين -رعاه الله- وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - سلمه الله- وإلى كافة منسوبي الخدمة المدنية والشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية، راجياً العزيز الحكيم ان يعيده أعواماً عديدة وان يديم لهذا الوطن الغالي عزه ومجده في ظل قيادته الرشيدة. محمد بن علي الفايز * *معالي وزير الخدمة المدنية