وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مواصفات لشبكة الطرق المستقبلية في مدينة الرياض حتى عام 1442ه وذلك ضمن نطاق أعمال المخطط الاستراتيجي الشامل لمدينة الرياض بما يتلاءم مع زيادة المساحة العمرانية في المدينة إلى حوالي 2100 كيلو متر مربع وزيادة عدد السكان المتوقع إلى حوالي عشرة ملايين نسمة؛ مما تنتج عنه زيادة في معدل الرحلات اليومية إلى حوالي 15 مليون رحلة يومياً والتي يتجاوز عددها حالياً 6.5 مليون رحلة يومياً. وتتكون الخطة من محورين رئيسيين، الأول: يتعلق برفع كفاءة الطرق الحالية بتوسعتها، وتطوير عوامل إدارة الحركة المرورية فيها ورفع مستوى بعضها من طرق رئيسية بتقاطعات أرضية (مستوى واحد) باستخدام الإشارات إلى طرق سريعة بتقاطعات مختلفة المستوى (باستخدام الجسور والأنفاق)، أما المحور الثاني فيعنى باستكمال إنشاء الطرق المكملة للشبكة الحالية، سواء أكانت طرقاً سريعة، أم رئيسية، أم شوارع محلية، ومن هذه المشاريع الضلع الشمالي الغربي للطريق الدائري. وقد أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في اجتماعها الثاني لعام 1425ه المسار النهائي للضلع الشمالي الغربي للطريق الدائري في مدينة الرياض، الذي يربط الطريق الدائري الجنوبي ابتداء من جسر وادي لبن، إلى أن يلتقي بالطريق الدائري الشمالي، كأحد أهم نواتج المخطط الاستراتيجي الشامل الذي قامت عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وسوف يخدم الضلع الشمالي الغربي الأحياء الواقعة إلى الجنوب الغربي من المدينة والتي أصبحت تعاني من ازدحام مروري كبير. وسيبدأ مسار الطريق الدائري الشمالي الغربي من نهاية الطريق الدائري الجنوبي، ابتداء من جسر وادي لبن، مخترقاً ظهرة لبن، ويمر إلى الغرب من حي السفارات، وحي عرقة، ثم إلى الشرق من حي المهدية، ثم يمر فوق وادي وبير، ووادي مهدية، ثم عبر وادي حنيفة، ليتقاطع مع شارع القرية الخضراء، قبل أن ينتهي مع الطريق الدائري الشمالي، وسيكون الطريق من فئة الطرق السريعة، بمسارين تفصل بينهما جزيرة وسطية، وسيكون الطريق بطول 12.2 كيلو متر تقريباً وسيشتمل على ثلاثة جسور فوق مجاري السيول التي يمر فوقها.