قرأت ما نشرته (الجزيرة) عن الأماكن السياحية في ربوع بلادنا مع نشر صور بمناظر مغرية عن الأماكن الترفيهية والسياحية في ربوع بلادي المملكة العربية السعودية ذات المناظر الخلابة والأجواء الملائمة لكل الأذواق سواء في الصيف في المناطق المرتفعة الباردة والشتاء في المناطق الدافئة على السواحل .. وقد جذبت تلك الإعلانات وهذه المناظر للمواقع السياحية الكثير من أبناء الوطن الذين كانوا يقضون إجازاتهم الصيفية خارج البلاد ناهيك عن القادمين لهذه البلاد من الخارج لهذه الغاية.. ونعلم جميعاً أن السياحة في بلادنا بدأت بداية جيدة رغم حداثتها مقارنة بغيرنا من الدول المجاورة.. هذه البداية الجيدة لم تتحقق لو لا توفيق الله ثم المجهودات الكبيرة من ولاة الأمر في بلادنا بالدعم اللا محدود في سبيل تسخير الإمكانيات في سبيل تسهيل الوصول إلى كل موقع سياحي في ربوع بلادي، وذلك من شق للطرق وتوفير الأمن للمواطن والمقيم خلال تنقلاته في الأماكن السياحية أو غيرها وأنشأت الدولة - حفظها الله - هيئة السياحة ودعمتها بما تحتاجه بالإضافة إلى أن الدولة سخَّرت لخدمة السياحة جميع الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في جميع المواقع السياحية بتقديم الخدمات اللازمة لمرتادي هذه المواقع، ولكن الملاحظ في المناطق السياحية قلة اللوحات الإرشادية للمخارج والمداخل وداخل المواقع ذاتها وانعدامها في بعض المواقع وقلة وسائل السلامة في الشقق والمجمعات وعدم تحديد أسعار للشقق والمطاعم.. وهيمنت الأيدي الوافدة على كامل أعمال الإدارة في الشقق السكنية المفروشة وعدم وجود أرقام للجهات الرقابية المسئولة عن حماية الاستغلال ووضع الضوابط لمعاقبة المخالفين للتعليمات والأسعار التي ترى الجهات ذات العلاقة توافرها في المواقع السياحية سواء الشقق السكنية أو المطاعم.. ومن المعلوم أن عدم وجود رقابة فاعلة في المناطق السياحية يتيح لضعاف النفوس استغلال السائح دون علم المسئول عن المواقع وهذه الأمور تسيئ للوطن والمواطن ناهيك عن تأثيرها النفسي على السائح. وكل مشاهد للمواقع السياحية يجد الجهود الكبيرة من الجهات ذات العلاقة، ولكننا جميعاً نطمع إلى الأفضل من حيث التنظيم والرقابة واللوحات الإرشادية والنشرات الهادفة التي تفيد مرتادي هذه المواقع السياحية والأمل كبير في الله سبحانه ثم في المخلصين من أبناء هذا البلد في تهيئة مقومات السياحة في بلادنا بشكل أكبر والله الموفق.