كتب (ابن البادية) في تراث الجزيرة يوم الجمعة بتاريخ 2-9- 1420ه/1999 مقالاً عن اوائل الدواوين الشعرية المطبوعة الخاصة بالشعر النبطي منذ 1318ه إلى 1390ه، وقد أضاف اليه وصحح له في نفس الصفحة بتاريخ 9-9- 1420ه/ 1999م الوراق المعروف وصاحب مكتبة قيس الأستاذ محمد بن عبدالله الحمدان، ومنذ ذلك الحين وأنا مبيت النية للبحث في هذا الموضوع إلا أن الانشغال والتقاعس كانا عائقين أمامي في ذلك. ومما زادني حماساً للبحث والتقصي في هذا الجانب انه لم يتم التطرق له بمشولية وتفصيل من قبل، عدا ما اورده الدكتور سعد بن عبدالله الصويان في كتابه (فهرست الشعر النبطي) من قائمة بيبلوغرافية بما لديه من دواوين وكتب شعبية نقل منها في كتابه المذكور، وللدكتور سعد اهتمام منذ زمن بعيد بالمطبوعات والمخطوطات الشعبية والتراثية ولديه عدد كبير منها، وقد كتب الأستاذ محمد الحمدان مقاله منذ سنوات في صحيفة الجزيرة من عدة حلقات تحت عنوان (وما أدراك ما الشعر الشعبي؟) استعرض فيها بعض الدواوين الشعبية، وللاستاذ محمد اهتمام كبير بالتراث، وبجمع الكتب القديمة، وانا اطالبه من خلال هذا المقال بنشر ما لديه من معلومات عن الكتب التي تضمها مكتبة قيس، وقد قرأت قبل عدة سنوات في احدى المجلات الشعبية لقاء مع الشاعر بندر الشدادي الحربي ذكر في معرضه ان له اهتماماً او بحثاً بموضوع حصر الدواوين الشعبية واظنه على ما اذكر ذكر القديمة، وقد اورد ابراهيم الخالدي مؤخراً في ملحقه (وسم) بمجلة المختلف قائمة بيبلوغرافية للدواوين الخاصة التي صدرت لعدد من الشعراء الشعبيين، وكانت مختصرة وناقصة. ومما يؤسف له ان الكتب التراثية تعاني قلة الاقبال والاهتمام، وضعف التوزيع، وعدم وجود دعم لها، فتجدها مركونة في رف باحدى المكتبات الكبرى لا يسع سوى بضع كتب، او تقبع نسخ مهترئة منها في مكتبة عامة وقد اكل الزمان عليها وشرب، وأحب ان اشيد هنا بجهود دارة الملك عبدالعزيز، ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الاهتمام بالكتب التاريخية والتراثية وطباعتها ودعمها. وقد استقصيت ما استطعت استقصاءه من الكتب والدواوين الشعبية حتى تكونت لدي حصيلة لم اكن اتوقعها بأسماء الكثير منها، فرأيت ان اجمعها في صعيد واحد، ووجدت ان الموضوع قد يطول ويحتاج الى بحث وتقص اكبر، والاستفادة من المراكز البحثية، حتى تخرج هذه البيلوغرافيا بشكل شامل وضافي، وقد ارتأيت ان انشرها حالياً بشكل مبدئي رغبة في ان يشاركني الاخوة الكرام ممن يهتمون ويحتفظون بدواوين وكتب تراثية قديمة بما لديهم من اضافات وتصحيحات، لنستفيد جميعاً، وليستفيد الباحثون في مجال التراث من ذلك، وكذلك الجهات الرسمية والبحثية التي تعنى بمثل هذه الاشياء، مسدين بذلك خدمة جليلة لتراثنا الذي نعتز ونرتبط به ونحبه. ومهمات التوثيق والرصد والتدوين والاحصاء فيها فوائد جمة وقد خرجت بالكثير منها والتي سأوردها عند نهاية هذه البيبلوغرافيا تحت عنوان (فوائد وملاحظات). ومواضيع الكتب التي تختص بها البيبلوغرافيا - هي كتب المكتبة الشعبية - ومواضيعها: المقناص والصيد والصقور، الملاحم الشعرية، الخيل والإبل ووسومها، حدواي الخيل، المجاميع الشعرية المطبوع، دواوين الشعراء الخاصة، البدو والبادية وحياتهم، العادات والتقاليد، الفنون الشعبية، الامثال والحكم، القصص والحكايات والاساطير، اللهجات المحلية، العرضة والدحة والاهازيج، الالغاز والاحاجي والطرائف، الرواية الشعبية، الادوات التراثية والحرف التقليدية الشعبية، شعر المحاورة (القلطة)، المساجلات، الدراسات النقدية والادبية التي تدور حول الشعر والتراث الشعبي، القهوة وما قيل فيها، الالقاب والعزاوي وغيرها من مواضيع وجوانب تتعلق بتراثنا الشعبي. وبالنسبة للفترة الزمنية لها فهي تمتد من بداية الطباعة وحتى وقتنا الحاضر، وقد قسمتها إلى خمس فترات زمنية الاولى: تمتد إلى عام 1390ه، والثانية: من 1391ه - 1400ه، والثالثة: من 1401ه - 1410ه، والرابعة: من 1411 - 1420ه، والخامسة: من 1421ه إلى وقتنا الحالي، وقد بنيت هذا التقسيم لعدة اسباب قد يطول المجال لشرحها، وعمر هذه البيبلوغرافيا قرن ونيف من الزمان. اما نطاقها المكاني فإنني لم احصره على المملكة العربية السعودية فقط، بل يشمل دول الخليج العربي، والكتب التي صدرت في او من الدول العربية، وما ألفه الرحالة والمستشرقون الغربيون من كتب تهتم بتراثنا وفلكورنا الشعبي، واستبعدت ما وجدت انه قد يصنف في فروع اخرى من فروع المعرفة كالتاريخ، وادب الرحلات، والانساب والقبائل. اما بالنسبة للمصادر التي استقيت منها جل ما سأورده فقد استفدت مما اورده ابن البادية والاستاذ محمد الحمدان في صحيفة الجزيرة، وما وجدته مدوناً في مخطوطات الوالد حفظه الله من مراجع للشعر الشعبي سبقت صدور ديوانه عام 1390ه، وما هو موجود منها في مكتبته، وما ورد في بيبلوغرافيا الدكتور سعد بن عبدالله الصويان التي اوردها في كتابه الهام (فهرست الشعر النبطي)، واستفدت ايضاً من كتاب (مؤلفات ومراجع عن المملكة العربية السعودية) ليحيى محمود ساعاتي وعبدالله بن سالم القحطاني الذي صدر في الرياض عام 1391ه - 1971م، وقد استفدت ايضاً مما زودني به الاخ الباحث تركي بن مطلق القداح العتيبي مشكوراً من عناوين لكتب تراثية، واستفدت من مراجع بعض الكتب، ومن مجلة العرب، وملحق (وسم) في مجلة المختلف الكويتية، وما هو مدون لدي. وادعو اخواني القراء والباحثين والمهتمين بالتراث الشعبي، وجمع الكتب القديمة بتزويدي مشكورين بما لديهم من عناوين لكتب تراثية وخصوصاً القديمة منها - وهي التي تحتاج الى ابراز واهتمام - مع توضيح اسم الكتاب، واسم المؤلف كاملاً، ومكان الطباعة، وتاريخ النشر، والناشر، وعدد الأجزاء ان وجدت، وكاتب المقدمة ان وجد، ومعلومات توضيحية عن الكتاب، وللعلم فما سأورده الآن ولاحقاً ما هو الا شيء بسيط ومبدئي لا يخلو من الخطأ والقصور. وقبل أن أورد قائمة الكتب لا انسى ان اشيد بأناس قدموا خدمات جليلة لتراثتنا الشعبي نذكر منهم على صعيد البحث و التأليف سليمان بن صالح الدخيل رحمه الله (1290- 1364ه)، وخالد بن محمد الفرج (1316- 1374ه) رحمه الله، وعلامة الجزيرة العربية حمد الجاسر رحمه الله (1328-1421ه)، وعبدالله بن خالد الحاتم رحمه الله (1917-1995) من الكويت، وعبدالكريم الجهيمان، ومحمد سعيد كمال رحمه الله (1919- 1994م) رحمه الله من الكويت، وعبدالله بن محمد بن رداس الحربي، وابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، ومنديل بن محمد الفهيد، وسعد بن عبدالله الجنيدل، وعاتق بن غيث البلادي، وشاهر بن محسن الاصقه المطيري، وسليمان بن محمد النقيدان رحمه الله، ومحمد بن عبدالعزيز القويعي، وصالح الذكير رحمه الله، والدكتور والباحث النشط سعد بن عبدالله الصويان وغيرهم ممن لهم اسهامات كبيرة وبحوث قيمة في مجالات التراث الشعبي المتعددة. ومن الرواة: الشاعر عبدالرحمن بن ابراهيم الربيعي رحمه الله (1309- 1402ه), ومحمد بن عبد الرحمن بن يحيى رحمه الله، والشاعر زبن بن عمير البراق العتيبي رحمه الله (ت 1395ه)، والشاعر عبدالعزيز بن عبدالله (عبود) الفايز الملقب برضا رحمه الله، والشاعر محمد الاحمد السديري رحمه الله (ت 1399ه) ومحمد الحمد العمري رحمه الله، وابراهيم الواصل رحمه الله، ومن المعاصرين رضيمان الحسين الشمري، والشاعر رضا طارف الشمري، والشاعر عبدالله ابن عبار العنزي، وناصر المسيميري، ومحمد بن علي الشرهان، وعبدالرحمن البراهيم البطحي وغيرهم. اما على صعيد الصحافة الشعبية فلا ننسى الشاعر والمؤلف محمد بن دخيل العصيمي العتيبي (عميد المحررين الشعبيين) في مجلة اليمامة ومجلة الجزيرة وجريدة القصيم وجريدة اليوم، وعبدالله الثميري رحمه الله (في صحيفة الجزيرة)، وراشد بن جعيثن (والذي لا يزال عطاؤه مستمراً في مجلة اليمامة)، ومطلق ندا، وعبدالله زهير الشمراني في (صحيفة البلاد)، وحمدان الخريصي (في صحيفة اليوم)، والشاعر متعب العنزي، ونايف بن عبدالرحمن العتيبي (في الرياض)، وخضير بن نايف البراق (في مجلة الشرق وصحيفة اليوم)، ومحمد بن زبن بن عمير البراق رحمه الله (ت 1409ه) في صحيفة الرياض، وخالد الخليفة، والشاعر خالد فيصل السبيعي، والشاعر طلال الرشيد رحمه الله (في مجلة فواصل)، والشاعر عبدالرحمن العطاوي (في الجزيرة)، ومن الكويت الشعراء طلال السعيد، ونصار الخمسان، وغالي الذايدي، والشاعر مسلم البحيري، والشاعر حمود البغيلي، والشاعر شبيب غزاي المطيري (في مجلة اليقظة)، والشاعر يوسف العنزي (في مجلة المجالس)، ونايف الحربي (في مجلة الغدير)، والشاعر ناصر السبيعي (في مجلة المختلف) وغيرهم. وبالنسبة للبرامج الشعبية ففي الاذاعية منها نذكر الشاعر مطلق بن مخلد الذيابي العتيبي (1346- 1403ه) رحمه الله وهو مقدم أول برنامج شعبي اذاعي على مستوى الخليج وكان يبث من جدة وذلك عام 1958ه، ومقحم السليس العتيبي، ومحمد بن زبن بن عمير البراق رحمه الله، ومحمد بن شلاح المطيري (في اذاعة جدة)، وعبدالله ابن خميس، ورضيمان الحسين الشمري، وعبدالله العلي الزامل رحمه الله، ومنديل الفهيد (في اذاعة الرياض)، وابراهيم اليوسف، ومخلف بن صياح الشمري ببغداد، وحسن بن صالح الرويعي في البحرين، وحمد بن محسن النعيمي في قطر، وبندر الدوخي، وياسر بن مخلد الذيابي الروقي في اذاعة الرياض، وفي الكويت جاسم كمال وحسين ملا علي وكانا يقدمان برنامج ركن البادية بالتوالي سنة 1961م، ومن بعدهم قدمه سعود بن غانم بن جمران العجمي 1962م، ومن الكويت ايضاً صالح العليان، وسيف مرزوق الشملان، وسليمان الهويدي رحمه الله، وحمد العزب العجمي، وفي قطر عبدالله الغالي المري وغيرهم. اما بالنسبة للبرامج الشعبية التلفزيونية فقد قدم سعود الجمران ثم سليمان الهويدي رحمه الله بالكويت برنامج مجالس العرب عام 1965م، وظهر محمد بن زبن بن عمير البراق رحمه الله في تلفزيون الرياض، وعبدالله الغالي المري بتلفزيون قطر، وكذلك محمد بن شلاح المطيري والسكران ومهدي ابن عبار العنزي في التلفزيون السعودي (القناة الأولى) وغيرهم - رحم الله من توفى منهم جميعاً ومتع بالصحة والعافية من هم بيننا - اما الشعراء فهم معروفون للجميع. الفترة الأولى - ديوان وسط جزيرة العرب، للمستشرق والرحالة الألماني البرت سوسن، وقد طبع سنة 1900م (عام 1318ه او 1319ه)، وقد نقل منه الدكتور سعد الصويان في كتابه (فهرست الشعر النبطي) وعده من مراجعه ضمن الكتب الأجنبية. - ديوان الشيخ قاسم بن محمد آل ثاني وقصائد اخرى نبطية، الطبعة الأولى، مطبعة قطر الوطنية، الطبعة الأولى، 1328 - 1910م، وقد طبع هذا الديوان في الهند في اواخر حياة الشيخ قاسم (جاسم) (1236 - 1231ه)، واعيد طبعه اربع مرات في قطر، وكانت الخامسة عام 1389ه كما سيمر معنا ولا أدري هل صدرت له طبعات اخرى بعد ذلك ام لا؟ وما هو دور مطبعة قطر الوطنية في طباعة هذا الديوان في طبعته الأولى؟ اذ انه مطبوع في الهند، ربما تكون هي الناشر او الممول لطباعة الديوان. ديوان عبدالله الفرج، لخالد بن محمد الفرج، الطبعة الأولى، بومباي، الهند، 1338ه - 1920م. - جواب السائل عن الخيل الاصايل، تأليف الشريف عبدالله بن الحسين بن علي، ملك الاردن، وهو عبارة عن رسالة مختصرة طبعت في عمان سنة 1354ه، ثم طبعت ضمن الآثار الكاملة للملك عبدالله ثم اعيد طبعها سنة 1383ه ملحقة بكتاب (عقد الاجياد)، واذكر انني اطلعت على طبعة عام 1383ه من هذا الكتاب الملحقة بكتاب (عقد الاجياد) وقرأت به اشعاراً لشليويح العطاوي على ما اذكر واخيه بخيت وغيرهم من فرسان وشعراء البادية، وقد ورد هذا الكتاب ضمن مصادر: اصول الخيل العربية الحديثة، للشيخ حمد الجاسر رحمه الله. - رواية: محسن الهزان، للشاعر اللبناني رشيد بك نخلة، الطبعة الثانية، المطبعة العصرية للطباعة والنشر، صيدا، بيروت 1936م. ولم يورد الاستاذ ابراهيم الخالدي الذي اشار لهذه الرواية في مجلة المختلف تاريخ الطبعة الاولى من هذا الكتاب، وهي ليست ببعيدة عن تاريخ الطبعة الثانية، وهذه الرواية - كما يذكر الخالدي - رواية شعرية عامية عن قصة حب بين محسن الهزان وهند الجفيلية، الفها شاعر الزجل اللبناني رشيد بك نخلة (1873 - 1939م) نقلاً عن رواية ابن عم والده الذي رواه عن احد البدو، وهذه الرواية بشكل مختصر رواية خيالية وبعيدة عن الحقيقة والواقع، وردت فيها اشعار حقيقية لمحسن الهزاني الذي استغل اسمه وحيكت عنه قصص واساطير من نسج الخيال. - البادية، لعبدالجبار الراوي، بغداد، 1947م، ووجدت في احد الكتب سنة الطبع 1949م، وقد طبع هذا الكتاب - حسبما اعلم - ثلاث طبعات منها طبعة عام 1392ه. - ابتسامات الأيام في انتصارات الامام، نظم: محمد بن عبدالله ابن بليهد، مطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1370ه - 1950 (ديوان الشعر)، يقول عنه الاستاذ محمد الحمدان: وهو شعر فصيح وعامي فصل بينهما الدكتور محمد بن حسين حين حقق الديوان، ولا ادري هل كان تحقيق الدكتور ابن حسين لنفس هذه الطبعة ام طبعة متأخرة واظن ذلك. - كتاب مختارات من الأدب العامي الحضرمي اشعار ومقامات وخطب، رتبها: روبرت سان جنت، كتب بخط اليد، طبع على نفقة معهد الدراسات الشرقية بجامعة لندن عام 1950م. - ديوان النبط: مجموعة من الشعر العامي في نجد، لخالد بن محمد الفرج، (جزءان)، مطبعة الترقي، دمشق، 1371ه - 1952م. في العدد المقبل نكمل الحديث عن بقية الدواوين المطبوعة. نايف بن مطلق البراق العتيبي